أنا بلبل سكن الوجود صفيري
ويحن دوما للحبيب سريري
يا من سكنت المقلتين تمهلي
قبل الفراق فهل سئمت خريري
فحدائق العشاق تعشق سيرتي
وعلى الخدود لقد نثرت عطوري
في وجنتيك حبيبتي قد أشرقت
شمس الضحى وهناك نام عبيري
عيناك مملكتي ووصلك مطلبي
ورضاك عني من يريح ضميري
من لي سواك إذا الفؤاد أراد أن
ينسى الأسى يا فرحتي وسروري
عصفورتي حضنت حنانك أيكتي
وبنيت عشك في جذور شعوري
إن العروبة في عيون قصائدي
شهد يزين أحرفي وسطوري
ما زال يلمع مثل برق غمامة
قد أمطرت بين العباد حضوري
هيهات أن تجد الحسان إذا ورد
ن الماء أعذب من صفاءغديري
إن الكواعب قد أثرن قريحتي
بجمالهن وقد أهجن غروري
عمري يزيد بقربهن فإن خي
ري عندهن وقد ملكن شروري
إني لأعلم يا حبيبة مخدعي
أن اللجوء لمقلتيك ضروري
ويريد ناقة من أنا أحببتها
ويموت شوقا للوصال بعيري
إياك أن تنسي بأني مغرم
وبأن ريقك تشتهيه زهوري
|