إن الأشخاص الذين يتعرضون للعنف والموت يتأثرون ولا ريب ، ويمكن أن يعانوا لاحقا من مشاكل نفسية وعقلية. وبعضهم يمكن أن لا يبرأ أبدا. وقد كانت هجمات الحادي عشر من أيلول في الواقع من أسوأ أعمال العنف ، لأن ضحاياها على الأخص كانوا مدنيين غير مدركين للخطر ، يقومون بأعمالهم اليومية ويقودون حياة طبيعية ، وليسوا مقاتلين في ساحات الحرب.
وقد تم القيام بالعديد من الدراسات لكشف وتقييم وقع هذه الهجمات على الصحة الجسدية والعقلية للسكان . أما أن تربط حادثة السابع والعشرين من آذار بظاهرة جنون جماعي أصابت الشعب الأمريكي وتعود للحادي عشر من أيلول، فالأمر مثير للاستغراب . ولكن ما يثير الاستغراب أكثر هو الاستشهاد بدراسات ومقالات من هنا وهناك ، دون تقديم أية روابط أو تواريخ لإعطاء مصداقية أكبر لحججك.
لقد كانت ردة الفعل العامة على حادث الجت بلو ، التالي: إن التشويش الذي حصل على متن الجت بلو ،كان حادثا عرضيا يكشف ربما اتجاها أوسع من الضغوط التي يعاني منها الموظفون والمسافرون على الخطوط الجوية.
لقد وقعت حوادث في السابق ،وتخيل الأشخاص الذين كانوا يعانون من انهيار عصبي أو مشاكل عصبية مماثلة أن المهاجم مخلوقات فضائية. هل كان لذلك صلة بهجمات 11 أيلول ؟ أنت تدعي أن هناك دراسة أظهرت أن الشعب الأمريكي هو الشعب الأكثر عدوانية في العالم !! هل يمكنك أن تقدم لنا تفاصيل هذه الدراسة وتاريخها ومن قام بها ورابطا لهذه الدراسة المزعومة؟
وبغض النظر عن هذا التشوش ، يبدو أن بإمكانك الاستفادة من بعض العون ، لتقييم القوة الأمريكية والصحة العقلية عموما للأمريكيين ولتفادي صياغة استنتاجات سخيفة من حادثة بسيطة معزولة.
|