إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة salsabeela
فى ليـلة عشـق قمريــة سمعـت نداءا خفيــا داخــلى
البداية من النداء الخفيّ والتناص مع الآية في سورة مريم إذ نادى ربه نداء خفيًا .. يحسب لك أنك اخترت آية ذات حروف رقيقة منسجمة للغاية مع الجو النفسي وتماشى للغاية مع القمرية فيما يوحي بأننا في ليلة من ليالي منتصف الشهر الهجري 13،14،15
دعــانى لحضـور حفــلة روحانيــة خاصــة
ولم تغرنــى أصـوات مقنعـة بزينـة الحيـاة
مقنّعة أليس كذلك ؟ هو دليل على الاختباء الصوت المختبئ الخفي الآخر وحالة الصراع ، ولكن زينة الحياة والفعل لم تغرني كانا بحاجة إلى إعادة الصياغة كأنهما تقرير صحفي.
فلبيـت الدعــوة بلهفــة وشــوق
أعوامـا إشتقتهــا إنتظـارا لهذه اللحظـة
عادية للغاية
إنطلقــت مسرعــة لأبحـث عن ثـوب فريـد
فـأى ثـوب أرتديـه كى أكون ملكــة الحفــلة
فأخذت هذا الثـوب
المطـرز بالإيمـان ..
وتحليت بأسـاور من مـرمـر التقـوى والخشــوع ..
وتعطرت بعبـق من نـور ..
ولم أجد فى هذه الحفــلة ما يعكـر صفوتـى وخلوتـى
هنا كان العمل في أوجّه أي في أشد تألقه لأنك اهتممت بالتفاصيل الداخلية والتي لا يذكرها الأشخاص كثيرًا ويتغاضون عنها ، حقيقة كان التحلي بأساور التقوى والمرمر والثوب المطرز بالإيمان كان كل ذلك صانعًا خلفية جميلة تتسق فيها الصور المادية مع الصور الروحانية وجميل أنك لم تقولي ثوبًا أبيض حتى لا تكون البيئة تقليدية ..لأن أوصاف القلوب باللون الأبيض عادية .. أحسنت
من الضوضـاء والنميـمة
ألا هو السكن والسكينـة
ألا هو السكون
يتسلل أسـوار قلـبى العاليـة
ذكرك كلمة النميمة وكلمة ألا هو السكن والسكينة كان في غير صالح العمل أي أنه جعله توضيحًا وكأننا بإزاء شخص لا يفهم مفهوم معنى الضوضاء لو قلت ضوضاء الكلمات الجارحة لكانت أشمل في المعنى .
وشعـرت كما لو كنـت عروس فى ليلـة زفـاف
عادية مكررة ولكن ذلك لا يقلل من قيمة العمل لأن الصور المجازية لا يجب أن تكون كثيرة مرهقة للمتلقي . أما هذه الصورة فتعبير كما لو كنت أقرب إلى العامية لو قلت شعرت بي عروسة أو رأيتُني عروسة لكان أفضل بكثير.
حلقت روحــى فى فضـاء واسع شفـاف
ملـىء بالكنـوز واللآلىء الربـانيـة
كنت أنتظر نهاية أقوى لكن على كل حال هذا عمل في البداية فلا إشكال فيه خاصة أنك تكتبين من زاوية بلا مجاملة صعبة للغاية ، وهي الجانب الروحاني لو قلت مثلاً حلقت روحي في فضاء واسع شفاف تحيطه مصابيح التوبة وحدائق المغفرة .. فأغفو على راحة الأمن كطفل مرهق فوق وسادة حريرية لكان أجمل . لكنك حقيقة امتلكت زمام العمل بشكل كبير وأرجو أن تحتفظي بهذا العمل حتى نصل إلى مناطق متقدمة في شرح فنيات العمل الأدبي لتعيدي صياغته مرة أخرى ، وحقيقة أنت اخترفت مجالاً صعبًا بأساليبك الأدبية المميزة . دمت مبدعة وفي انتظار ما يجود به قلمك الراقي
أخى المشرقى الاسلامى انتظر النقد
|
أهنئك على هذه الخاطرة والتي فيها الجو الإيماني مرسوم بصورة رائعة وجميل يحسب لك أنك استخدمت اللغة الشاعرية في هذا النوع من المواضيع لأنه غالبًا ما يكون رصده تقريريًا للغاية .
فقط أقول لك إننا كل أسبوع نستقبل خاطرة على الأقل وفي نهاية الشهر-من حيث ابتدأنا- أي بعد أسبوعين من الآن بإذن الله نقوم بطرح المواضيع التي كتِبت بعد الشرح لنرى مظاهر التطور في الأداء الإبداعي من أسبوع لأسبوع ، كوني معنا أختنا العزيزة
سلسبــــــــــــــــــــــــــــــــيلا
وفي انتظار جديدك .تقبلي تحياتي .