عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 29-10-2010, 08:23 PM   #2
هشام مصطفى
شاعر الروائع
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 96
إفتراضي

أغْنياتٌ لِعيونِ بهية( 2 )


آهٍ بَهِيَّةُ


أيْنَ شَالُكِ والْجِرارُ وَصَوْتُكِ الْمُمْتدُّ عَبْرَ الرِّيحِ في


مِلْحِ الْعُصورْ


سَكَنَتْ مَدائنَكِ الْعَناكِبُ .. عَرْبَدتْ


فيْكِ الْمساءاتُ الَّتي


خَطَّتْ تَجاعيدَ الزَّمانِ الْمُرِّ في


الْوَجْهِ الصَّبورْ


ما عادَتِ الْأيامُ تَجْمَعُنا معا


حتَّى الشَّوارعِ لمْ تَعُدْ


تِلْكَ التَّي


حَضَنَتْ خُطانا حينَ أيْنَعَ حُلْمُنا


وَتَدَفَّقَتْ


فينا الْأماني مثْلَما


النِّيلُ الْمُسافِرُ في شرايينِ الْحقولِ


وفي سنابلِ قَمْحِنا الْمَعْجونِ


بالْعَرَقِ الْمُتَبَّلِ في وجوهِ الْقانعينَ رَضا


بأحْلامٍ تَبورْ


آهٍ بَهيّةُ


كَمْ خَطَتْ فيكِ الْمسافاتُ الْعِجافُ


وأنْتِ جالِسَةٌ هناكَ على ضِفافِ الْأمنياتِ


تُعانقيْن الصَّبْرَ ساخِرَةً


مِنَ الْألمِ الْعُضالِ


وتَرْحَلينَ على بِساطِ الْحُبِّ


لِلْحُلْمِ الْجَسورْ


تَتَلَحَّفينَ عَباءةَ الصَّمْتِ الْمُوشّى


بالْمُنى الْمَغْزولِ منْ


شوْقِ الصَّبايا للْفتى الْآتي على


ظَهْر الْغَدِ الْموْعودِ في


سَفرِ الشِّتا والْقَهْرِ


حيْث ُتُراودُ الْكَلِماتُ أَسْطُرَها إذا


لجَّ السؤالُ على شِفاهِ الْحائرينَ ويَشْتهي


سكِّيْنَ أجْوِبَةٍ تُمَزِّقُ خَوْفَهُ


و تفكُّ أَغْلالَ السِّنينَ


عَنِ الصَّباحاتِ السّجِينَةِ في قِلاعِ مَمالِكِ الْغربان


والْعَجْزِ الضّريرْ


شعر / هشام مصطفى
هشام مصطفى غير متصل   الرد مع إقتباس