عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 21-06-2011, 03:23 PM   #22
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

بعد أن تحررنا من حكم الحزب الواحد وسقوط عهد مبارك ، بدأت الأفعى الإيرانية بالتحرك بملمسها الناعم محاولة استبدال وإخفاء فحيحها بعبارات منمقة خادعة ،وللأسف فإنها استطاعت إصطياد بعد العملاء والمرتزقة وذوي الحاجات وغسلت أدمغتهم بشعار كاذب ومخادع هو محبة آل البيت . وهو نفس الأسلوب الذي استخدمته في العراق وسوريا واليمن ولبنان ودول الخليج والمغرب وغزة، فماذا حدث لتلك الدول المنكوبة بهذا الحب الزائف ؟ إن ماحدث هو قتل ودمار وفوضى واغتيالات وصراع طائفي بغيض أشعلته تلك الأفعى الإيرانية . والغريب أن تلك الأفعى تردد شعارا محاربة إسرائيل وإزالتها من الخارطة ،بينما تكشف الحقائق التي لايمكن طمسها التعاون الإيراني الإسرائيلي الذي كان من أواخر دلالاته قتل المخابرات الإسرائيلية بتاريخ 3/ 6 /2011 لرجل الاعمال الاسرائيلي سامي عوفر (89 عاما) الذي ورد اسم شركته في فضيحة اقامة علاقات تجارية مع ايران، وأتت وفاة المليارديار المسن بعد عشرة ايام فحسب من ادراج مجموعة "عوفر اخوان" بين سبع شركات دولية على القائمة السوداء لدى واشنطن لامدادها ايران بالبنزين وغيره من المشتقات البترولية، رغم الحظر المفروض على ذلك.
وقد حاولت اللجنة الاقتصادية في الكنيست الاسرائيلي بحث تلك العلاقة لترد على وسائل الاعلام التي كشفت عن سجلات تظهر ان سفنا تابعة لمجموعة عوفر رست في موانئ ايرانية 13 مرة على الاقل خلال العقد الماضي، ما حدا.
ولكن الذي حدث أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية خشيت من افتضاح العلاقة بين إيران وإسرائيل فأمرت بوقف الاجتماع بعد مضي ربع ساعة على بدئه، اذ تلقى رئيس اللجنة مذكرة من اجهزة الامن الاسرئيلية تحذر فيها من ان بحث هذا الامريمكن ان "يلحق ضررا" باسرائيل،ومما زاد من الشكوك في أن تلك الأفعى الإيرانية تتذكر القضية الفلسطينية أوتنساها وفق مصالحها بلا أخلاق ولامبادئ هو أن مقربين من اسرة المقتول عوفر أكدوا رسو سفن تابعة للشركة في موانئ ايرانية بعلم وموافقة الحكومة الاسرائيلية
وكل ما أخشاه أن تنجح تلك الأفعى الإيرانية بالتسلل إلى بيوتنا المصرية فتعشش هناك وتنجب أفاع لانشعر بها فتكبر وتبدأ بنهش مجتمعنا وبلدنا فلاتتركه إلأا قاعاً صفصفا .

ولأذكر إخواني المصريين بتاريخ غدر الأفعى الإيرانية بمصر فأقول بأنها حاولت مراراً وتكراراً ،بلاكلل ولاملل التسلل لمصر عبر بوابة الزيارات الرسمية قبل أن تستخدم بعض الشيعة العراقيين والخليجيين الموجودين في مصر لتكوين خلايا تابعة لإيران ولتحويل المصريين عن مذهبهم السني إلى مذهب التشيع المجوسي الذي تبناه إيران .ومنذ قطع العلاقات بين مصر وايران بعد لجوء الشاه محمد رضا بهلوي إلى القاهرة عام 1979 مرت العلاقات بين القاهرة وطهران بفترة بيات شتوي طويلة, قبل ان تشهد زيارات لمسؤولين إيرانيين لمصر لاختراق المجتمع السياسي والشعبي المصري ثم يتم اكتشاف أن الزيارات الودية التي يقوم بها المسؤولون الإيرانيون يعقبها محاولات إيرانية لزعزعة الأمن في مصر .وقد حاولت مصر مراراً وتكراراً ترميم العلاقات المصرية الإيرانية دون جدوى ،وحاولت استغلال انتخاب خاتمي المعتدل رئيساً للجمهورية الإيرانية فوجهت دعوة لصحفيين إيرانيين لزيارة القاهرة،واكتسبت تلك الزيارة صفة (رسمية) رغم ان الجهة الداعية هي مؤسسة الاهرام الصحفية وليست وزارة الخارجية أو أي من الهيئات الحكومية الأخرى, فقد حرص (المركز الصحفي) التابع لوزارة الاعلام على استقبال أعضاء الوفد في صالة كبار الزوار بمطار القاهرة, وخصصت وزارة الداخلية سيارة شرطة لحراسة سيارة الوفد في جميع تحركاته داخل وخارج العاصمة المصرية, كما كانت أولى لقاءات الوفد الإيراني مع وزير الخارجية المصري عمرو موسى آنذاك في قاعة الاجتماعات الرسمية بوزارة الخارجية في اليوم التالي مباشرة لوصولهم.وقد حاول الإعلام المصري إنجاح الزيارة ورسم ملامح صورة وردية للعلاقات المصرية الإيرانية.لكن الإعلاميين المصريين اكتشفوا أن الصحافة الإيرانيةـ بشكل عام ـ صحافة ايديولوجية ،وقد كان متوقعاً أن يعكس الوفد الصحفي الإيراني بداية عهد خاتمي الإنفتاحي ،ولكن تشكيلة الوفد لم تعكس ذلك الإعتدال ،وهذا ماعكسته تشكيلة الوفد من دلالات سياسية حيث يتمتع أعضاءه بعلاقات نافذة في التيارات المختلفة داخل إيران, ويعدون من الرموز السياسية لهذه الجماعات إلى جانب عملهم الصحفي.و عبرت التشكيلة عن أربعة تيارات سياسية مختلفة داخل إيران, التيار الأول يعبر عن رياح الاعتدال التي برزت في ايران مع انتخاب الرئيس محمد خاتمي وظهور تيار ( الخاتمية الجديدة) الذي يحظى بتأييد 20 مليون إيراني صوتوا لصالح الرئيس المعتدل في الاقتراع الرئاسي. ومثل هذا التيار في الوفد الصحفي عباس عبدي رئيس تحرير صحيفة (سلام) اليومية, ومحبوبة عباس قلي زادة رئيس تحرير مجلة فرزانة النسائية التي تشرف عليها معصومة ابتكار نائبة الرئيس الإيراني. وتمثل التيار الموالي لمرشد الثورة علي خامنئي في رئيس تحرير صحيفة كيهان العربية محمد مهدي روحاني, في حين عبر عن تيار التشدد المتعاطف مع الجماعات المحافظة ــ كتيار حزب الله وجماعة أنصار حزب الله وجمعية الحفاظ على
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس