عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-06-2011, 10:28 PM   #27
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

وفي تاريخ 08 يوليو 2000 إهتم المسئولون فى القاهرة بانعقاد مؤتمر اتحاد البرلمانات الإسلامية ، واعتقدوا أن بإمكانهم التقرب من إيران لبناء الثقة بين البلدين فأبدوا اهتماما خاصاً بالوفد الإيرانى المشارك فى فعاليات هذا المؤتمر، وتم الاعلان عن تقارب واسع ، فى العلاقات المصرية الإيرانية قد يصل إلى حد تبادل السفراء فى فترة قريبة .. وحظى الوفد البرلمانى الإيرانى المشارك فى المؤتمر بمتابعة اعلامية كبيرة من الصحف المحلية فى مصر .. كما التقى رئيس الوفد عمرو موسى وزير الخارجية المصرى فى جلسة مباحثات خاصة وحرص الدكتور أسامة الباز المستشار السياسى للرئيس السابق حسني مبارك على لقاء رئيس الوفد الإيرانى أيضا لأكثر من ساعة فى مبنى وزارة الخارجية المصرية .. كما التقى الوفد الإيرانى عددا من كبار الكتاب والمثقفين المصريين . ووجد الوفد الإيراني في ذلك فرصة لإغراق مصر بالكلام المعسول وإبراز إيران كشريك لمصر في مشاريع وحدوية إسلامية حتى ينخدع الرأي العام العربي والمصري بذلك،فأكد محسن ميردامادى رئيس لجنة الامن القومي والعلاقات الخارجية في البرلمان الايراني أن أيران ومصر تعتبران أن هذا الاتحاد هو انجاز مشترك لهما سويا حيث تعاون البلدان فى صياغة المشروع الأولي للاتحاد البرلماني الإسلامى كخطوة واسعة نحو التحالف والتنسيق الاسلامى على كافة المستويات .. وقال بأن بداية التأسيس كانت فى اجتماعات تحضيرية تمت فى طهران خلال العامين الماضيين وشارك فيها البرلمانيون المصريون بفاعلية كبيرة كما انعقد الاجتماع التأسيسى الأول فى طهران أيضا وكان للحضور المصرى دور بارز فى صياغة المشروع التنفيذى لهذا الاتحاد كما وافقت مصر على أن تستضيف طهران مقر الأمانة العامة لهذا الاتحاد الاسلامى. وأضاف ميردامادى أن هذا الاتحاد البرلمانى إلى جانب كونه صيغة تعاونية إسلامية شاملة فهو يمثل أيضا ثمرة تعاون مصرى إيرانى ومن هنا تنظر إليه البلدان بهذه النظرة الإيجابية وتتزامن اجتماعاته دوما مع التطورات الإيجابية فى العلاقات المصرية الإيرانية .. وقد كانت اجتماعات الاتحاد فى القاهرة خطوة أخرى فى هذه المسيرة .. وحول لقاءاته مع المسئولين المصريين أكد ميردامادى أن السلطات المصرية تعاملت بحفاوة بالغة مع الوفد الإيرانى منذ اليوم الأول لوصوله وقد كان الوفد حريصا على لقاء المسئولين المصريين وكانت الزيارات واللقاءات إيجابية خاصة أن المناخ الديمقراطى الذى تشهده إيران اليوم يعطى صورة إيجابية عن إيران ويضاعف من حماس بلدان العالم للتقارب مع إيران. وأضاف ميردامادى أنه خلال اللقاءات مع الدكتور أسامة الباز تباحثنا حول إمكانية عقد لقاء بين الرئيسين مبارك وخاتمى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى شهر سبتمبر عام 2000 وتواعدنا بالتخطيط لهذه القمة الثنائية بين الرئيسين والتى بلا شك سيكون لها قيمة كبيرة جدا فى حالة انعقادها.. ونتمنى للجهود أن تكلل بالنجاح فى هذه الطريق .. وأضاف ميردامادى أن حصاد لقاءاته مع المسئولين المصريين استخلص منه نتيجة هامة هى أن القيادات فى البلدين يدركان أهمية التعاون والتنسيق المشترك بينهما فى الفترة المقبلة غير أن كلا البلدين يدركان أيضا أن الخطوات يجب أن تمضى بهدوء واتزان وخطوات محسوبة فى كافة الاتجاهات ..
أما محسنى آرمينى نائب طهران ونائب رئيس لجنة الأمن القومى فى البرلمان الإيرانى فقد أشار إلى أنه لمس منذ اللحظة الأولى لوصوله إلى القاهرة مدى المحبة التى يكنها الشعب المصرى إلى الشعب الإيرانى. وقال.. ولاحظت ذلك من خلال اللقاءات التى عقدت مع عدد من الكتاب والصحفيين والمثقفين المصريين فى منزل القائم بالأعمال الإيرانى أكبر قاسمى .. وأكد آرمينى أن مصر وإيران تدركان اليوم أكثر من أى وقت مضى أهمية التعاون المشترك غير أن البلدين قضيا وقتا طويلا فى اختلافات فى وجهات النظر والاعتماد على رؤية وسائل الاعلام الغربية فى تقييم الأوضاع داخل كل بلد وكان هذا خطأ من الجانبين بكل تأكيد نظرا لأن التباعد بين مصر وإيران على وجه الخصوص ليس فى صالح الأمة الإسلامية .. وأضاف آرمينى أن البلدين صارا يدركان اليوم أنهما أضاعا الكثير من الوقت والمتابعة للخطوات التى تحققت حتى الآن على الصعيد السياسى والاقتصادى والتعاون التجارى بين البلدين ثم هذا التعاون البرلمانى الشعبى يدرك دون شك أننا نمضى فى الاتجاه الصحيح . وأشار آرمينى إلى أن البرلمان الإيرانى سيطلع على تقرير مفصل حول زيارة الوفد للقاهرة واللقاءات التى تم عقدها مع المسئولين والقيادات المصرية. غير أن آرمينى أشار إلى أن الجانبين لم يناقشا مسألة تبادل السفراء بشكل موسع خاصة ان هذا الامر مسئولية وزراء الخارجية والمسئولين السياسيين فى البلدين .. لكن المؤشرات جميعها تشير إلى أمكانية اتمام هذه الخطوة قريبا وربما إذا تحققت التوقعات فى لقاء قمة بين الرئيس خاتمى والرئيس مبارك قد تسفر هذه القمة عن تبادل السفراء وعودة المياه إلى مجاريها بين البلدين
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس