[حوراء]

تعيش البلاد العربية و الإسلامية حالات من الغليان والاضطراب تهز استقرارها وتهدد مستقبلها.وكلما وقعت مصائب أو نوائب في أية منطقة لا يجد لها الساسة والحكام العرب تفسيرا مقنعا يقنعون به شعوبهم إلا توجيه أًصابع الاتهام إلى الأيادي الخفية أو إلى الأطراف الأجنبية لإلهاء الرأي العام عن الأسباب الحقيقية .

الأيادي الخفية وراء تلك المصائب التي تتخبط فيها الشعوب العربية والإسلامية ،لوتأملها ساساتنا، تكمن أساسا في إهمال شوؤن الرعية اجتماعيا واقتصاديا وغياب العدل في توزيع الثروات. والأطراف الأجنبية وراء الاضطرابات هي استئثار قلة قليلة بثروات البلاد مما جعل السواد الأعظم من الناس لايثق بالحكام.

إن الأيادي الخفية الحقيقية وراء تلك المصائب التي تأتينا من الغرب سببها ضعف الحكام العرب والمسلمين وانشغالهم بمناصبهم .فاستغل الأعداء حبهم للكراسي فاشترى ذممهم ونخوتهم مقابل السكوت عن المذابح والجرائم التي يتعرض لها أهل العراق وأهل فلسطين.

وإ ن الاطراف الأجنبية في حقيقة الأمر وراء كل ما أصابنا تتمثل في تخاذل حكامنا أمام الكيان الصهيوني الذي يتطاول على مقدساتنا دون أن نوقفه عند حده .يبدأ بهدم المسجدالأقصى اليوم وغدا يلتفت إلى المسجد النبوي الشريف و ينتهي بالمسجد الحرام ثم يعمل علىتهويد المسلمين قطرا تلو الآخر. فمتى يفهم حكام العرب والمسلمين أنهم هم الأيادي الخفية وهم الأطراف الأجنبية التي فعلت فعلتها فكانت دائما سبب بلوانا ؟؟