عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 01-02-2010, 03:34 PM   #1
عصام الدين
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 830
إفتراضي تعالــوا أكــذب عليكـــم

لماذا أول شيء تقابلك به بعض النساء، هو المكياج..
لماذا يكون هذا أول الأولويات لديها..
السطح.

أتذكر ذات مرة، كانت خطيبتي مريضة، أتصلت بها على الهاتف، وأخبرتها أنني قادم لزيارتها.

قالت :
ـ مهلا، أفكر في زيارة طبيب.
ـ ومع من ستذهبين إلى الطبيب ؟
ـ لوحدي، أبي في العمل وأمي متقدمة في السن ولن تستطيع ترك البيت، حتى أختي التي طلبت منها مرافقتي تعللت بانشغالها بينما أخي عنده امتحانات في الجامعة.
ـ حسن نذهب أنا وأنت، سأمر عليك بالسيارة وآخذك إلى الطبيب.
ـ شكرا حبيبي.

بعد أقل من نصف ساعة كنت عند باب منزلها، أخوها الصغير يلعب أمام البيت، سألته عن ليلى ففتح لي الباب أن أصعد إليها.
صعدت الدرج، طرقت الباب الخشبي برفق أعلم أهل الدار بمقدمي، سمعتني ليلى فقامت من على سريرها، كانت ترتدي بالفعل ملابس الخروج.

سألتها :
ـ هل ذهبت إلى العمل اليوم ؟
قالت :
ـ نعم. وقد عدت للتو، أحسست فجأة أن رأسي يؤلمني وأن بي مغصا حادا في المعدة فقررت العودة إلى البيت، وعندما زاد حالي سوءا وهاجمني الصداع قررت الخروج إلى الطبيب فجاء اتصالك على الهاتف في تلك اللحظة.
ثم أضافت مبتسمة :
ـ كأنك ملاك.

ابتسمت بدوري وطلبت منها أن نسرع إلى السيارة، وبمجرد ما تحركت بضعة خطوات ارتمت علي فاقدة توازنها، إنه تأثير العياء والمرض، شعرت بخوف شديد عليها وأنا ألمس جبهتها، حرارة شديدة، وسألتها إن كانت قد تناولت شيئا، بينما ليلى تتمتم باسمي، سحبتها إلى المطبخ وفتحت صنبور الماء وبللت جبهتها براحة يدي..

ـ هل أنت بخير ؟.
ـ نعم بخير بخير.

كانت تقولها بينما التعب الشديد باد عليها ونبرة العياء تفضحها.
قلت :
ـ هيا بنا بسرعة إلى الطبيب.
وبينما هي على تلك الحال، بين الحياة والموت، صاحت :
ـ يا الله يا الله... لقد تشوه مكياجي !!!.
قلت محتجا :
ـ صحتك قبل مكياجك.

لكنها استجمعت كل قواها في لحظة وتخلصت مني لتتجه إلى المرآة.
ـ يا إلهي مكياجي !!
وشرعت تصلح تلك التفاصيل التي لا أفقه فيها شيئا.

ولا زلت أتساءل :
لماذا تهتم خطيبتي أكثر بالسطح ؟

__________________

حسب الواجد إقرار الواحد له.. حسب العاشق تلميح المعشوق دلالا.. وأنا حسبي أني ولدتني كل نساء الأرض و أن امرأتي لا تلد..
عصام الدين غير متصل   الرد مع إقتباس