عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 12-10-2008, 06:32 AM   #52
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

منظومة الجبت

جبت – طاغوت – رذل - زنيم - سفيه

الجبت والطاغوت في القرآن الكريم هما صفتنا مذمومتان ومذموم من يوصف بهما. وفي القرآن الكريم نوعان من الكلمات المذمومة: مجموعة كلمات الظلم خسيسة: (الجبت الطاغوت، الرذل، السفيه) ومجموعة مذمومة ولكنها لا تعتبر خسيسة إنما فيها استعلاء: (عُتل، ظالم، متكبر، جبّار).

الجبت: كل شيء يُعبد من دون الله من صنم أو راهب أو شمس أو قمر أو إنساناً كفرعون. (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً) (النساء:50)

الطاغوت: هو كل من هو رأس ضلالة وكل من ليس له قيمة في مكانه مثل الساحر. الطاغية من حيث فعله والطاغوت من فعل طغو (الناس جعلوه طاغوتا) مثل فرعون لو لم يدّعي الألوهية لكان طاغية. (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا) سورة النساء آية 60. (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) سورة النحل آية 36

الرذل: جمعه أراذل بمعنى النفاية. كل نفاية رذالة والرذل من الناس هو الدون والذي يُعتبر نفايتهم ويحتقره الجميع. وفي الحديث: ما استرذل الله عبداً إلا حصر عنه العلم والأدب. (قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ) (الشعراء:111) (فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ) سورة نوح آية 27

الزنيم: ملحق بالقوم وليس منهم أي رجل بلا أصل ألحق نفسه بقوم. (عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ) (القلم:13)

السفيه: نوعان: سفيه بالفعل وهو الذي لا يحسن التجارة وتصريف الأموال وقد ورد ذكره في القرآن مع التبذير وهو سفيه الدنيا. وسفيه القول وهو سفيه الآخرة لأنه سفيه القول والفكر. (وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سفيهتا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً) (الجـن:4) (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً) (النساء:5)

وكل هذه الصفات التي ذكرناها لا تكون إلا لكافر.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس