عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-12-2009, 08:52 PM   #30
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

وأكثر فرق الزيدية غلوا هم الجارودية الذين يفسقون الصحابة أما الزيدية عموما فيفضلون عليا فقط على الشيخين بخلاف الرافضة الإثنا عشرية فيكفرون الصحابة ولذا فالجارودية أقرب الزيدية إلى الشيعة الإثنا عشرية بل يعتبرهم الإثنا عشرية منهم كما ورد في المفيد كما تبرأ علماء الزيدية من الحوثيين باعتبارهم ليسوا من الزيدية والحوثيون كانوا يتبنون مذهب الجارودية ثم تحولوا للإثنا عشرية بعد إقامة بدر الدين الحوثي في إيران ولبنان ثلاث سنوات منذ عام 1994 حتى عودته عام 1997، وكان هذا التحول عام 1997م يقول العجوز الحوثي بدر الدين صاحب كتاب "الإيجاز في الرد على فتاوى الحجاز وعلى عبدالعزيز بن باز" : "أنا عن نفسي أُومِن بتكفيرهم"؛ يعني: أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ويقول ابنه حسين الحوثي الهالك: "واحترامًا لمشاعر السنة في داخل اليمن وخارجها كُنَّا نسكت مع اعتقادنا أنهما – أي: الشيخين أبا بكر وعمر - مخطئون عاصون ضالُّون".
ويواصل هذا الرافضي حديثَه وتجنِّيه وتسافُلَه على خِيار الأمة، حين قال: "السلف الصالح هم مَن لعب بالأمة، وهم مَن أسس الظلم في الأمة وفرَّق الأمة؛ لأن أبرز شخصية تلوح في ذهن مَن يقول السلف الصالح يعني بهم: أبا بكر وعمر وعثمان، ومعاوية وعائشة، وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة، وهذه النوعية الفاشلة هم السلف الصالح".
ثم قال: "السنِّي الوهَّابي يُجَنُّ من حديثنا هذا، ومستعدٌّ أن تتحطَّم الأمة كلها ولا يتخلَّى عن أبي بكر وعمر".
فالحوثية هي ثمرة زواجٍ غير شريف بين غلاة الزيدية في اليمن(الجارودية)، وبين الجهود الإيرانية الكثيفة الرسمية والأهلية لعولمة الرفض ونشره في أصقاع المعمورة.
وتقدر مصادر يمنية عدد الحوثيين ب3000 إلى 7000 ولعل هؤلاء هم القاعدة الأساسية ويسندهم عشرات الآلاف رغبا في المال أو عصبية للقبيلة أو انخداعا بمطالبتهم بالحقوق.
وفي تقرير نشره موقع "cnnبالعربية" الاليكتروني أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سبق له وأن قال إن الحوثيين يسعون لتشكيل "حزام شيعي" متطرف على الحدود اليمنية - السعودية لإيذاء البلدين.
وأضاف صالح، في مقابلة مع إحدى الفضائيات العربية في بداية "الحرب السادسة" مع الحوثيين" إن المسلحين يريدون إقامة منطقة شيعية من نجران إلى جيزان في المملكة العربية السعودية، ومن صعدة إلى حرب ثم ميدي في اليمن".
وهناك ملاحظة تاريخية مهمة وهي أن صعدة تمثل بؤرة شيعية تاريخية ونقطة انطلاق عسكري شيعي تاريخي عانى منه اليمنيون من حرب أهلية قرابة ألف عام من دون أن يكون هناك دعم إيراني إقليمي فكيف إذا أضيف لهذا الخطر دعم إقليمي إيراني غير محدود.
ويبلغ عدد سكان محافظة صعده وفقاً لنتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2004م (695.033) نسمه
وقد كشفت إحصائية مستقلة حصلت عليها "الصحوة نت" من مصادر ميدانية في محور صعدة الملاحيظ عن سقوط ما يقارب 150قتيلاً في صفوف الجيش وجرح 850 آخرين في مواجهات صعدة والملاحيظ منذ مطلع أكتوبر الماضي حتى 10 / 11 أي خلال أربعين يوما، وأشارت المصادر في إحصائياتها إلى أن ما يقارب 500 جندي من بين الجرحى إصابتهم تتراوح بين متوسطة وكبيرة فيما 350 جندي وصفت إصابتهم بالخفيفة.
في حين أكدت أول إحصائية من الحرب السادسة في صعدة حصلت عليها "الصحوة نت" من مصادر ميدانية مستقلة أكدت مقتل ما يزيد عن 850 مسلحاً حوثياً خلال نفس الفترة في صعدة والملاحيظ واستثناء سفيان ، فيما أصيب نحو 1950 حوثياً خلال تلك الفترة بينهم أكثر من 1000 إصابتهم مابين خطيرة ومتوسطة.
ولقد استغل الحوثيون وإيران حالة الفقر والجهل في اليمن لجذب الناس إليهم كما استغلت إيران الطموحات السياسية لحسين الحوثي ووالده وإخوانه لاستقطابهم عقديا وسياسيا وإنشاء حزب الله الثاني في اليمن ليكون شوكة في الخاصرة السعودية وفك كماشة ثان مع العراق.
إن كل ما سبق يؤكد ما نشرته مجلة مختارات إيرانية العدد 71 ـ يونيو 2006م، نقلاً عن قول مسئول رفيع المستوى في وزارة الاستخبارات الإيرانية، حيث قال: (إيران تعتبر السعودية هي منافسها الرئيسي ليس فقط في المنطقة، ولكن في العالم الإسلامي ككل، ومن ثم فإن عملياتنا في العراق وفي الخليج تمثل وسائلنا الأساسية لموازنة ذلك).
إن الجهد العسكري مهم وحاسم وحتى يبقى أثره فلابد من تدعيمه باستراتيجية بعيدة المدى على الأصعدة الفكرية والاجتماعية والسياسية

عبر توعية عقدية بانحراف المذهبين الإثنا عشري والجارودي والعمل على دعم مراكز وجمعيات الدعوة والتعليم السلفي وإعادة المعاهد العلمية التي أغلقتها الدولة اليمنية وكان لها دور كبير في نشر عقيدة أهل السنة.
وعلى الصعيد الاجتماعي بإنشاء جمعيات خيرية مدعومة من السعودية ودول الخليج ودعم المؤسسات الخيرية السنية اليمنية بالشراكة مع المؤسسات الخيرية الخليجية لدعم الفقراء وإبعادهم عن الاستغلال الحوثي لحاجتهم وبخاصَّة في أوساط النازحين والمتضرِّرين من الحرب ولمنع تأثرهم بالدعاية الإعلامية المشوهة لدفاع السعودية عن أراضيها.
وعلى الصعيد السياسي بإزالة المظالم ومنح الحقوق لأهلها وإصلاح الوضع السياسي.
وعلى الصعيد الإعلامي بمنع بث 33 قناة شيعية على الأقمار العربية ودعم قنوات السنة المتخصصة في دعوة الشيعة ودعم السنة داخل إيران في كل المجالات المتاحة ودعم الأحواز العرب على الضفة الأخرى من الخليج ليمثلوا حالة دعم استراتيجية لا نظير لها للخاصرة العربية المشرقية.
بالإضافة إلى قطع التمويل من شيعة الخليج للحوثيين وغيرهم كحزب الله عبر الأخماس وغيرها والعمل على تفكيك الخطر الشيعي في دول الخليج(طالع منتدياتهم ودعمهم للحوثيين) قبل أن يستفحل خطرهم ليكونوا حوثيون جدد وحزب الله آخر .

جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس