عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 03-05-2011, 08:39 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,016
إفتراضي ابن لادن وصدام وأخرون ابن لادن وصدام وأخرون يبدو أن الولايات المتحدة والغرب بعد ال

ابن لادن وصدام وأخرون
يبدو أن الولايات المتحدة والغرب بعد الثورات الجديدة فى بلادنا تستعد لمرحلة جديدة وهى اصطياد وتكوين عملاء جدد من الذين سيتولون كراسى الرئاسة فى بلاد الثورات ومن ثم فهى تتخلص من العملاء القدامى الذين فاحت روائحهم ولم تعد شعوبهم تطيقهم كما أنها تريد التخلص من العملاء أو الأشخاص الذين يعملون لصالح الغرب دون أن يقصدوا أو يقصدوا كابن لادن لأن الثورات التى قامت والقائمة والتى ستقوم لن تترك مجالا لعمل تنظيم القاعدة بعدما أطاحت برءوس الظلم والكفر عند التنظيم وهى الفكرة الرئيسية التى قام عليها التنظيم .
ويبدو إعلان أوباما عن مقتل أسامة مثل إعلان سلفه بوش عن مقتل أسامة فإذا كان مثله فعلا وهو ما يبدو ظاهريا حيث يوجد تضارب فى الأخبار القادمة من الدوائر الغربية فبعضها يقول أن الجثة لدى المخابرات الأمريكية وأنها أخذت عينات منها للتأكد من شخصية القتيل وبعضها يقول أن الجثة ألقيت فى البحر وهناك أخبار أخرى من طالبان والقاعدة تنفى مقتل الرجل .
نحن إذا أمام تناقض يدفعنا إلى تخيل ماذا فى جعبة الولايات المتحدة ؟وهذا التخيل يقول أن الولايات المتحدة تريد من خلف الخبر إما انتعاشة اقتصادية بخبر كاذب ويساعدها فى هذا أن يقوم عمنا أسامة بعد مدة من الانتعاش بتسجيل شريط فيديو يعلن فيه أنه حى وإما تريد لفت أنظار العالم إلى جهة أخرى غير التى ينظر إليها وهى الثورات الحالية فى بلادنا حتى يتسنى للولايات المتحدة اللعب فى تلك الثورات بينما تنشغل دول العالم الأخرى بمقتل ابن لادن وإما تريد إرسال رسالة لبعض الحكام فى بلادنا وهى أنهم ليسوا بعيدين عن أيديها وأنها ستطولهم فى أى وقت تريد وهذه الرسالة الهدف منها أن يقدم هؤلاء الحكام العرب المزيد من التنازلات للغرب كما فعل القذافى الذى تنازل وطلب منهم أن يفاوضوه على النفط الليبى وإما تريد أن تشغل حركة طالبان عن هجوم الربيع فى أفغانستان فالحركة قطعا ستريد الإنتقام لحليفها وهذا سيشغلها عن هجوم الربيع بعمل هجمات أخرى فى بلاد أخرى ومن ثم يتسنى للغرب الانسحاب من أفغانستان كما أعلنوا من قبل دون أن يتعرضوا لهجمات من طالبان .
كل هذا محتمل الوقوع ولكن المؤكد هو أن بن لادن لا يعنى شىء للغرب سوى أنه وكيل مرخص منهم أو غير مرخص – الله أعلم- وأنهم فى النهاية سيتخلصون منه إما خلاصا حسنا وإما خلاصا سيئا
والخلاص الحسن والخلاص السيىء هو تخيل فالخلاص الحسن هو إعلان مقتله بقتل شبيه له وإرسال الأصل للحياة فى الغرب بعد عمليات تجميل تحت اسم أخر والخلاص السيىء هو قتل الأصل .
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس