عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 19-05-2019, 08:41 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,907
إفتراضي نقد الرسالة الجديدة لسومرز 1

نقد الرسالة الجديدة لسومرز
هل هو أمر غريب أمر سكان الولايات المتحدة الأمريكية الذين أبوا إلا أن يقلدوا العالم القديم فى كتبه المقدسة وفى ادعاء النبوة وفى أعمال الفاحشة؟
وجدنا مثلا جوزيف سميث يؤلف عهد جديدا وقديما للعالم الجديد سماه الرسالة الثانية للمسيح(ص) تتحدث كما يزعم عن سكان العالم الجديد القدامى ووجدنا العراة يعيدون دين قوم لوط (ص) للوجود من خلال مدن العراة وحتى فى الألفية الثالثة نجد مارشل فيان سومرز يأتينا بما سماه الرسالة الجديدة التى أوحيت له حسب زعمه في 27 يوليو، 2007 في بولدر، كولورادو
والأغرب فى أمر الأنبياء الكذبة الجدد ووحيهم المزعوم سواء فى الولايات المتحدة أو روسيا أو فرنسا أو غيرهم أنهم لا يتخلون عن تراث المسيحية على وجه الخصوص وهم يقلدونها غالبا فى أنهم لا يأتون بأحكام جديدة ولا حتى شاملة لمناحى الحياة المختلفة يركز كل منهم على شىء ما متعلق مثلا بالكائنات الفضائية المزعومة أو متعلق بمشاكل البيئة وهم لا يتكلمون مثلا عن مؤسسة الزواج وأحكامها ولا عن كيفية حكم أى بلد ولا عن التعاملات الاقتصادية
رسالة سومرز نقلتها من على الشبكة العنكبوتية ويبدو أنها كتاب لأنه يشمل فصولا ولكن لا يوجد ترقيم للصفحات بها لأنها كانت منشورة على هيئة فصول نسخت كل واحد منها بمفرده فى موقع يسمى الرسالة الجديدة من الله
https://wwwalresalaaljadedaorg/the-m...the-messenger/
رسالة سومرز المزعومة تركز على موضوع واحد وهو :
موارد الأرض وكيفية التعامل معها بعد المشكلات التى أحدثها الناس فيها حيث تم استنزاف الموارد وتخريب النظام الطبيعى فيها وفى هذا قال فى العديد من المواضع:
"إن تَغْيِيراً عظيماً آتٍ إلى العالم، إنه تَغْيِير لم تشهد له البشريّـة مجتمعةً مثيلاً قط مِن قبل، إنها أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة تـتلاقى جميعاً مع بعضها البعض في هذا الوقت فلقد احدثت البشريّـة تأثيرات عظيمة على العالم وبطُرقٍ شَتّى، وإن نتائج هذه التأثيرات تجتمع الآن– فها هي تستجمع قوتها وبأسها، لتتلاقى في ذلك الوقت الذي تكون فيه معظم البشريّـة غير واعية وغير مستعدة" وقال:
"إن هذه الأمواج العظيمة ليست حدثاً واحداً ليست مجرد شيء يحدث في مناسبةٍ واحدةٍ فحسب فلقد تسببت البشريّـة بتنشيط قوى من المتغيّرات التي يجب التعامل معها الآن بصفة دائمة إذ أنكم تعيشون الآن في عـالمٍ قد أخذت موارده بالانحسار، ذلك العالم الذي قد أصيب مناخه إصابةً بالغة، ذلك العالم الذي باتت حالته البيئـيّة في تدهور، ذلك العالم الذي ستضطر فيه البشريّـة إلى مواجهة مشهد النقص العظيم في الغذاء والماء ومخاطر الأمراض والأوبئة على نطاق واسع جداً، مؤثراً حتى في الأمم الغنـيّة من العالم إن كِفة الميزان قد انقلبت الآن وتغيّـرت، ويجب على العائلة البشريّـة بأسرها أن تَــتَّحِد وتتكاتف مع بعضها البعض لتتعامل مع هذه التحديات العظيمة"
وكرر الرجل كلامه فى شكل أسئلة فقال:
"في عالمٍ لم تـزل أعداد السكان فيه تـنمو والموارد فيه تنحسر، فإن البشريّـة أمام مواجهة لقرار عظيم، اختيار جوهري للاتجاه المتَّبع: هل تتنافس الأمم وتتحدّى بعضها البعض على الموارد المتبقـيّة؟ هل تتقاتل الأمم وتتصارع من أجل تحديد من الذي سوف يتحكم بهذه الموارد ومن الذي سوف يمتلك صلاحيّة الوصول إليها؟ حقاً، إن جميع الحروب العظيمة من ماضي البشريّـة الهائج كانت، بالأساس، تصارع من أجل امتلاك صلاحيّة الوصول إلى الموارد والتحكم بها
هل سوف تُصِر أمم العالم الثريّـة على وجوب الحفاظ على نمط معيشتها وبناءً على ذلك الدخول في منافسة وصراع مع بعضهما البعض مما يزيد تفكُّك بقـيّة العالم، سالبةً الشعوب الأفقر في العالم من قدرتها في الإبقاء على حياتها فقط كي يتم الـمحافظة على نمطٍ ما من أنماط المعيشة المنغمسة أو الفخمة في الأمم الثريّـة؟"
ثم بين الرجل أن البشرية إن اختارت الاستمرار فى استنزاف الموارد فستدمر الأرض وأرواح البشر فقال:
"إن اختارت البشريّـة هذا المسلك، فإنها ستدخل حقبةً من الصراع الممتد والاضمحلال المستديم فبدلاً من الحفاظ على الموارد المتبقـيّة وتقسيمها وبناء قدرة التأقلم على حالة العالم الجديد، ستدمّر البشريّـة ما تبقّـى، تاركةً نفسها في الفقر والحرمان، مع خسارة هائلة للروح البشريّـة ومع تقديـرات نَـحِسَة ومُهلِكة للمستقبل"
ويبين أن البشر إذا اتحدوا بسبب الضرورة فى حماية الأرض والبشرية فهم من يرسمون الحلول وليس هو أو الوحى المزعوم المنزل عليه فيقول:
"في الوقت ذاته، إن اختارت البشريّـة مسلكاً مختلفاً، مدركةً طبيعة الأخطار الكامنة والمرتبطة في مواجهة هذه الأمواج العظيمة من الـتَـغْيِـير، مدركةً مدى خطورة واقعها وما تحمل معها من العواقب العظيمة على المعيشة وعلى مستقبل البشريّـة، فإن العقلاء من الأفراد ومن القادة في الأمم والمؤسّسات الدينـيّة سيدركون أنه في حال انقسمت البشريّـة فإنها ستفشل أمام أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة لكن في حال اتحدت البشريّـة، فإنها ستتمكن من رسم منهجيّة جديدة، والاستعداد لصدمات أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة، والإعداد المنهجيّ للشروع في تعاونٍ أعظم واتحادٍ أعظم، أعظم من أيّ تجربةٍ شهدتها البشريّـة مجتمعةً في أيّ وقت مضى وذلك لن يحدث الآن بسبب المبادئ الدينـيّة أو بسبب الأخلاقيات العالية، وإنما بسبب الضرورة الـمحضة ذاتها"
ووضح أن أمة واحدة لا تستطيع أن تصلح هذا الخراب لأنها ستصلح ما عندها ولكن تخريب الآخرين سيخرب ما أصلحته لارتباط الأنشطة البشرية ببعضها كاستخدام الوقود الأحفورى والمصانع الملوثة والتى تنتقل عبر الهواء العالمى والماء العالمى فقال:
"فماذا تستطيع أيُّ أُمّـةٍ من الأمم أو تأمل في تحقيقه بمفردها في حال انـغمس العالم في الصراع والحرمان إن أمم العالم الآن مرتبطة ببعضها البعض إلى حدٍّ بعيد ولا ثـمّة وسيلة لاختيار مسار الحرب والصراع من دون إحضار الخراب والحرمان لكل شخص"
وكرر نفس المعنى بألفاظ أخرى فقال:
"متّحدين، فإن لديكم فرصةً عظيمة منقسمين، فسوف تفشلون طويلٌ بقائـه لسوف يكون فشلكم، وباهظ ثمنه– أعظم من أيّ حرب حصلت على الإطلاق في هذا العالم لسوف تكون، أكثر فتكاً من أيّ صراع بشري عرفـتّه البشريّـة على الإطلاق"
ويكرر الرجل نفس المقولة بأنه لابد من اتحاد الأفراد من أجل النجاح فيقول:
"إن خياراتكم قليلة، ولكنها جوهرية وإن هذه الخيارات يجب ألا تُصنَع بواسطة قادة الأمم والمؤسّسات الدينـيّة فحسب، وإنما بواسطة كلّ مواطن يجب على كلّ الأفراد أن يختاروا ما إذا كانوا سيقـتتلون ويتنافسون، أم سيقاومون أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة، أم سيتصارعون مع أنفسهم ومع الآخرين من أجل الإبقاء على نمطِ حياةٍ تمسّكوا به، أم أنهم سيستدركون الخطر العظيم ويتحدوا فيما بينهم كي يبدؤوا بالاستعداد للصدمة وكي يبنوا مستقبلاً من نوعٍ جديد ومختلف للعائلة البشريّـة"
ويحذر الكل خاصة الفقراء من أن بقاء الأغنياء على نفس أشكال حيواتهم لن يمنع من الخراب بو التزم الفقراء ولم يلتزم الأغنياء بنفس النمط المطلوب فى الحياة من التقليل من كل شىء فيقول :
"فإنكم لا تستطيعون الإبقاء على الطريقة التي تعيشون بها الآن تلك الأمم الغنـيّة، أولئك الناس الأثـريّـاء، أولئك الذين قد اعتادوا على رغد الحياة، الذين يشعرون بأن هذا الأمر هو ليس مجرّد حقٌ من حقوقهم بل هو استحقاق من الله ومن الحياة، يجب على أولئك أن يكونوا على استعداد ليغيّـروا طريقة معيشتهم، ليعيشوا حياة أبسط بكثير من ذي قبل، ليعيشوا حياة أكثر عدلاً وإنصافاً من ذي قبل، إذ أن مشاركة الموارد المتبقـيّة سيتطلب هذا الأمر سيتوجب على الأغنياء أن يعتنوا بالفقراء، وسيتوجب على الفقراء أن يعتنوا ببعضهم البعض، وإلا فإن الفشل سيواجه الجميع، أغنياء وفقراء سوف لن يكون هناك ثـمّة فائزين في حال فشل الحضارة البشريّـة سوف لن يكون هناك أمم عظمى سوف لن يكون هناك قبيلة عظمى أو مجموعة عظمى أو هيئة دينـيّة عظمى إذا فشلت الحضارة وإن أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة تمتلك القوه لقيادة الحضارة البشريّـة نحو الفشل هذه هي عَظَمَةُ أمواج التَغْيِـير هكذا سوف يكون بُعْدُ مدى صدمتها"
ويبين سومرز أن العقاب وهو الخسران سيشمل الكل فيقول:
"إن الأمر كما لو أنه قد حان موعد استحقاق السداد فمنذ أمد بعيد كانت البشريّـة وما زالت تُسرِف وتـقترض من موروثاتها الطبيعـيّة، مؤجلةً سداد العواقب طوال هذه الفترة، والآن قد حان موعد استحقاق السداد الآن حيث تنبثق العواقب بكل قوتها، وهناك الكثير منها الآن هو وقت الحساب، لتحاسبوا ما خلقتم، لتحاسبوا موقفكم، لتحاسبوا أوضاعكم، يجب عليكم محاسبة ما تخلقون لأنفسكم في هذا العالم فلقد أهدرت البشريّـة موروثاتها الطبيعـيّة هذا العالم الوافر، هذا العالم البديع الذي قد وهبه الخالق الذي خلق الحياة كلّها إلى البشريّـة ليُشَكِّل عـالمهم الخاص، قد تم سلبه وتبديده وإضاعته من خلال الجشع، من خلال الإفساد، من خلال الحرب والصراع، من خلال السلوك الغير- مسؤول، من خلال انعدام- الوَعْي والجهل، وأما الآن فقد ابتدأ وقت انبثاق العواقب فهذه ليست مجرد احتمالـيّة بعيدة أو مسألة لبعض أجيالٍ مستقبلـيّة"
مقولة المسئولية الجماعية وضرورة اتحاد البشر لعلاج تلك المشاكل هو ضرب من الوهم والجنون فلا يمكن أن يتحد الناس جميعا فالله خلقهم من أجل التفرق كما قال :
""ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم"
كما أن العقاب وهو الضرر لن يعم العالم طالما كان هناك فريق مؤمن يقوم بما هو واجب عليه وفى هذا قال تعالى :
"لا يضركم من ضل إذا اهتديتم"
والرجل يبين أن البشر هم خدم للعالم وأنهم هم من يستطيعون تغيير الأوضاع عن طريق المعرفة التى هى الذكاء الأعمق فى قوله:
"هذا هو العالم الذي كنتم قد جئـتم لخدمته هذا هو العالم الذي قد خلقتموه هذه هي الأوضاع التي تواجهكم الآن وجب عليكم مواجهتها
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس