عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 29-04-2008, 02:54 PM   #4
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي

أخي الحبيب / عنترنت

قرأت موضوعك هذا وأنا أبتسم
وإبتسامتي ليست ( سخرية ) مما كتبت - معاذ الله - ، بل هي سخرية من حالنا
كثيرون هم من يرون أنفسهم ( فوق ) الآخرين
وكثيرون هم من يرون أنفسهم ( تحت ) الآخرين
وكلا الطرفين هم نتاج تربية وبيئة ومجتمع كان يغرس في الأبناء موقعهم في الحياة
فترى الأب يقول لابنه ( يا بني لا تنظر للأعلى فأين هم وأين نحن )
والأم تقول لإبنتها ( يا بنتي سيري بجانب الجدار ، فلسنا مثل الآخرين )
وكم كبير من هذه العبارات التي تغرس في أبنائنا وبناتنا روح الدونية عند المقارنة مع الآخرين
أنتقل من هذا الجانب إلى الجانب الآخر ، ألا وهو ( الترف ) الذي لا مكان له
فقد حدثني من أثق به ذات يوم - وهو من الذين أنعم الله عليهم بالمال - قائلا : هل رأيت سيارتي ؟؟؟ ، قلت له نعم ، وأستغرب أن يكون أنت من يقتنيها ، فموديلها قديم وماركتها ليست فاخرة ، وأنت قد أنعم الله عليك ومن الجميل أن يرى الله أثر نعمته عليك
فقال : ما ذكرته لي هو ذاته ما أخبرني به ( إبني ) ذات يوم ، فقد قال : ألا تركب سيارة فاخرة فترفع عنا الحرج مع زملائنا ..؟؟ ، يقول : فقلت له : وما هو الفرق بين سيارتي وسيارتك ..؟ ، - وقد كان إبنه يركب أفخم سيارة ألمانية وبصناعة ذات العام - ، ثم قارنت بين سيارتي وسيارته من حيث أن لها عجلات ومقاعد وأبواب وفيها مقاعد ومكيف وستريو والأهم من ذلك كله أنها تنقلني من البيت إلى مكان العمل براحة وسهولة ، ولا ترفض لي طلبا ، وهنا يقول سألته : ماذا في سيارتك يختلف عن سيارتي .؟؟؟ ، يقول الرجل : إحمر وجه إبني وانصرف من عندي لم يفتح الموضوع مرة أخرى

كل هذا يقودنا إلى معرفة أسباب ( الترف ) الموجود
أو ما يمكن تسميته ( الفصل المالي ) بدل العنصري ...
أول وأهم الأسباب هو ( التسويق )
تسويق البضاعة أو الخدمة لإستنزاف الجيوب بتحقيق الرغبات
والرغبات هنا قد تكون ( تفاخر ، رياء ، تقليد ) وقد تكون ( حاجة )
فإن كانت الأخيرة فلا أرى حرجا في الأخذ بها
لأن هناك من لا يملك وقته ، وكل دقيقة فيه لها ألف حساب وحساب
لهذا لا بد من توفير الأماكن المناسبة للراحة ، والمناسبة للتباحث ، والمناسبة لطبيعة الشخص المحتاج
قد يقول قائل ( جميعنا أبناء تسعة أشهر ) وهذا حق لا يمكن إنكاره
ولكن من الإنصاف أن لا نحكم على الأمور من ظاهرها أبدا

وقد استوقفتني عبارة وردت في الموضوع ، وهي :
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة عنترنيت
ذهبت الاسماء ورحلت الالقاب
فسبحان الله ، تنبهت إلى أن أول شيء يفقده الميت هو ( إسمه )
فلن تجد ميتا على وجه الأرض يخاطب الناس بعضهم ويشيرون إليه إسمه
فيقال هذه هي الجنازة ، أو هذه هي الجثة ، أو هذا المرحوم وما شابه
ولكن لا يذكر الإسم أبدا ( فكروا فيها )
أو في أحسن الأحوال ( أعطونا إياها من هنا ) والمقصد بالطبع ( الجنازة أو الجثة )
وكأني بالإسم مرتبط بالحياة ، فإن ذهبت ذهب الإسم معها

تحياتي

__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}


الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس