عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-02-2009, 01:27 AM   #3
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

مؤشرات التنمية البشرية
يبين التقرير أن أداء مصر في التنمية البشرية تحسن خلال السنوات الماضية، فبعد أن كان ترتيب مصر على المؤشر العالمي في المرتبة 120 أصبح هذا العام 112.

ولكن هذا التحسن على المستوى القطري، كان متفاوتاً بين المحافظات، وكما بين التقرير وجود مجموعة من المؤشرات الإيجابية والسلبية في مجال التنمية البشرية في مصر منها:


1-أن نسبة الخدمات الصحية المقدمة للنساء تتحسن بشكل ملموس فعدد النساء اللاتي يلدن على أيد متخصصين، بلغت 80% عام 2006 بعد أن كانت نحو 56.5% عام 2001.

"
الأداء التنموي يفتقر إلى التوزيع الجغرافي العادل بين المحافظات، فالمحافظات الأعلى حظاً في تحقيق التنمية البشرية هي المحافظات الحضرية والعاصمة، بينما تركزت المحافظات الأقل حظاً في التنمية البشرية في الصعيد
"
كما انخفضت حالة الوفاة للسيدات أثناء عمليات الولادة من 60.7 لكل مائة ألف حالة إلى نحو 52.9 لكل مائة ألف حالة في عام 2006، كما تحظى نسبة 70% من السيدات المصريات برعاية طبية أثناء الحمل، بعد أن كانت نحو 60% عام 2001.


2-يرصد التقرير ارتفاع سن الزواج كأحد العوامل الإيجابية، حيث أن النساء اللاتي يلدن دون سن الثامنة عشرة قد انخفض إلى الربع في عام 2006، وكذلك انخفض عدد النساء اللاتي تزوجن دون سن الثامنة عشرة.

كما أن معدل الخصوبة قد تراجع إلى 3.1 حالة ولادة لكل سيدة، عام 2005 بعد أن كان 4.1 ولادة لكل سيدة عام 1991، ويشدد التقرير على أهمية تحقيق معدلات خصوبة أقل خلال المرحلة القادمة.


3-ارتفع معدل التعليم بالنسبة للإناث وأصبحت الفجوة الموجودة في التعليم بين الجنسين قابلة للتلاشي في عام 2014، فمعدل القراءة والكتابة في الفئة العمرية من 15 – 24 عاما ارتفع لنحو 80.1% عام 2005، كما بلغت نسبة الإناث للذكور في التعليم الابتدائي 93%.


4-هناك خمس محافظات يرتفع فيها أداء التنمية البشرية على رأسها محافظة بورسعيد، ثم يتلوها بعد ذلك كل من السويس، والقاهرة، والإسكندرية، ودمياط، بينما كانت المحافظات الخمس الأقل حظاً للتنمية البشرية هي الفيوم، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج، وبني سويف.

وهو ما يعني أن الأداء التنموي يفتقر إلى التوزيع الجغرافي العادل بين المحافظات، فالمحافظات الأعلى حظاً في تحقيق التنمية البشرية هي المحافظات الحضرية والعاصمة، بينما تركزت المحافظات الأقل حظاً في التنمية البشرية في الصعيد.


هناك مجموعة من العوامل السلبية التي تتسبب في انخفاض المؤشرات الفرعية للتنمية البشرية في مصر، ومنها أن نحو 14.7% من الأطفال في عمر 6- 15 سنة لم يلتحقوا بالتعليم الأساسي أو تسربوا منه، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى اتجاه الفقراء إلى إلحاق أبنائهم في هذه السن بسوق العمل. وكذلك اتساع المناطق العشوائية داخل المدن.


5-يتضح سبب انخفاض معدلات التنمية البشرية في محافظات الصعيد إذا ما عرفنا حالة الفقر هناك والتي بينها التقرير فيما يلي: "يتركز الفقر بشكل كبير في صعيد مصر فبينما يمثل هذا الإقليم 25% من إجمالي السكان، كان نصيبه من نسبة السكان الأشد فقراً هي تقريباً 66% بالإضافة إلى أن 95% من القرى الأشد فقراً تقع في صعيد مصر.


وتقع 762 قرية من بين الألف قرية الأشد فقراً في محافظات المنيا وسوهاج وأسيوط في حين أن 59 قرية من المائة الأفقر تقع في سوهاج وحدها.

وتبلغ متوسط نسبة الفقر في الألف قرية الأشد فقراً 52% في حين أن هذه النسبة في المائة قرية الأشد فقراً هى 77%، وترتبط النسب العالية للفقر بنسب عالية من البطالة والأمية وارتفاع معدل الإعالة وكذلك وجود نقص في الخدمات الأساسية".


"
الروح السائدة الآن في المجتمع المصري هي الاتجاه نحو الحلول الذاتية أو الفردية، والانصراف عن الحلول الجماعية أو الاهتمام بالشأن العام، فضلاً عن أن الثقافة التي بثتها التجربة الاقتصادية بتبني اقتصاد السوق دفعت للأنانية وتعظيم حب الذات
"
6- هناك مجموعة من العوامل السلبية التي تتسبب في انخفاض المؤشرات الفرعية للتنمية البشرية في مصر، ومنها أن نحو 14.7% من الأطفال في عمر 6 – 15 سنة لم يلتحقوا بالتعليم الأساسي أو تسربوا منه.

ويرجع ذلك بشكل كبير إلى اتجاه الفقراء إلى إلحاق أبنائهم في هذه السن بسوق العمل, وكذلك اتساع المناطق العشوائية داخل المدن.

فعلى الرغم من أن القاهرة تشهد معدلات منخفضة من الفقر، فإن التوقعات تشير إلى أن يرتفع بها معدل الفقر من 4.6% حالياً إلى 7.6% بحلول عام 2015.


يأتي الطرح الذي قدمه التقرير، في إطار أن هناك استعدادا كاملا من قبل الشركاء الثلاثة (الحكومة، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني) وتناسى أن الواقع العام يدفع إلى عدم تحقيق هذه المشاركة.

فالروح السائدة الآن في المجتمع المصري هي الاتجاه نحو الحلول الذاتية أو الفردية، والانصراف عن الحلول الجماعية أو الاهتمام بالشأن العام، فضلاً عن أن الثقافة التي بثتها التجربة الاقتصادية بتبني اقتصاد السوق دفعت للأنانية وتعظيم حب الذات.

كما أن الآثار السلبية المترتبة على اتباع اقتصادات السوق تتعاظم يوماً بعد يوم، دون التنبيه إلى سبب الداء وذهبنا نعالج ظواهره.

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/D...8973D93B12.htm
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس