إن الغيبة داء المجتمع العضال
وتعاني مجتمعاتنا اليوم من هذه الآفة . فلا تكاد تجد مجلساً يخلو منها . وغالب حديثنا أصبح فلان وفلان . والطعن في الناس صار مهنة يجد البعض من وراءها رزقهم ويقتاتون عليها . ونحن استبحنا عرض كل من عرفنا في محيط قريب أو على شاشة . ولا علاج إلا أن نرجع كل حين لنقرأ العقاب الأليم للمغتاب , ونتذكر أن جبال حسناتنا من صيام وصدقة وصلاة تهدمها كلمة نعيب بها أخاً لنا في الإسلام وإن كان عاصياً (إلا من وجب التحذير منهم كي لا يغتر بفعلهم مغتر خصوصاً المجاهرون) . نصيحة السر صارت نكرة عندنا وصارت كل النصائح علناً في قالب انتقاص وذم وتشهير وعيب .
حين نبذل جهدنا ونتعب في صيامنا فلا أقل من أن نحزن إن أضعناها بكلمة أو إشارة .
|