عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 02-01-2009, 07:17 PM   #3
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


قلبى
***

قلبى بوابتك الى الجنة
أمسيت أنا
فأصبحت أنت
كل ماأتمنى


جميل جدًا هذه المفارقة في أنا وأنت وأصبحت وأمسيت والجنة هنا تعبير مجازي عن السعادة
وليس فيها إثم بإذن الله لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث صحيح عن الزوج "جنتك ونارك"
وكأنه هو الجنة نفسها هذا المحبوب وتبادل الحالة كان موفقًا فصار العاشق معشوقًا والمعشوق عاشقًا في حالة يبدو فيها اختلاف الكفة من فرد لآخر .
لحظة
***
توحدنا فى لحظة
أسماها هو لحظة
صدق
وأسميتها أنا
بعث

هذه المقطوعة جميلة كأنها غمزة أفهم منها بشكل غير مباشر أنه كان مخادعًا
على طول الدرب . هنا أكاد أقول أن الحالة كانت مختفية وكلمة صدق مقابل
كلمة بعث تجعلانني أشعر بأن زخمًا كبيرًا يشابه الانفجار تولد من بعد
التوحّد في هذه اللحظة . الطريف هو أن اللحظة لحظة التوحد(ليس مرض التوحد autism )
كشفت عن النقيض فلم تتوحد المسميات لديكما .هنا تظل السخرية عاقدة ذراعيها
وتقول في تحدٍ : هل هذا شخص يستحق الحب ؟
لقاء
***
عند اللقاء
تجمعنا لحظة
الإشتياق
تتجسد كل
معانى الحب
ثم نعود كرهاً
لأحضان الفراق

عادية للغاية ليس فيها شيء جميل ولا شيء غير جميل (المحصلة صفر)

ولو حذفتيها -في تصوري الشخصي المتواضع- لن تغير كثيرًا من العمل
.
وعد
***
دوماً أنا منه
على وعد
كى ينسينى
غرور البعد
ودوماً هو منى
يتساءل
ماذا بعد ؟؟؟؟؟؟؟

نفس التيمة التي استخدمتيها في القطعة الثانية التعاكس . جميل هذا المقطع لكن
البُعد وبَعد كان فيهما تكلف في الجناس وجميل تعبير غرور البعد كأن البعد فرد
ثالث يسخر منهما .

لا إجابة
***
دوماً يجمعنا شيئ
ولكن تفرقنا
أشياء

لا تعليق... رائعة
الكلمة رغم أنها عادية للغاية إلا أنها داخل نطاق العمل اكتسبت معنى أقوى ، فأنت
تبينين فلسفة الحب بشكل مختصر ومكثف.. هذه الومضة كانت أجمل ختام للعمل
وزادت من قوته .
يمكن القول أن الخطرات الماضية كانت تتخذ شكل الومضة وهو فن يعتمد على التكثيف أي
الاختصار كأنها رصاصة وليست حملة عسكرية.. الجميل في هذ ه المقطوعات أنه يمكن
أن تنظر إلى كل خاطرة على حدة وأن تنظر إليهم جميعًا على أن هناك خيطًا واحدًا يجمعهم
وهي بذلك اكتسبت قدرًا كبيرًا من التنو ع وفقًا لقدرة المتلقي وذوقه .. أرضيت جميع الأطراف.
والعناوين كانت معقولة لكن آخر عنوان كان مميزًا في التعبير عن الخاتمة .
كانت النهاية موفقة وسديدة ولخصت كل ما كان في الخواطر السابقة.
العمل هذا في تصوري يأخذ درجة سبعة ونصف أو ثمانية من عشرة. أحسنت وإلى الأمام

__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس