عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 15-12-2023, 08:20 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,991
إفتراضي

أولاً - وجد بيم من خلال دراساته أن بعض الناس يظهرون آثاراً أقوى من الآخرين، على وجه الخصوص فاقت قدرة أولئك الذين لديهم جانباً من الانفتاح من أنفسهم للآخرين EXTROVERSION مرتين مقارنة مع المعدل لدى الشخص العادي، وهذا يثبت أنه لدى بعض الناس حساسية أكبر لمؤثرات بساي عن سواهم.
ثانياً الحجم الضئيل للتأثيرات ليس أمراً غير شائع في تجارب علم النفس (والعلوم الأخرى أيضاً) على سبيل المثال، أظهرت دراسات بيم أن متوسط حجم تأثير يقدر بـ 0.2 (من مجال يتراوح من 0 إلى 1) وعلى الرغم من أنه صغير نسبياً فإنه كمية كبيرة أو أكبر من بعض الآثار الأخرى في التجارب مثل تأثير العلاقة بين الأسبرين والوقاية من الذبحة القلبية، أو بين تناول الكالسيوم وكتلة العظام، ومن جهة أخرى بين الدخان وصلته بسرطان الرئة، أو استخدام الواقي الذكري والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (إيدز) (البوشمان وأندرسون، 2001). وكما أشار كوهين لها فإن مثل تلك الكميات الصغيرة في التأثير تكتشف عادة في المراحل الأولى من استكشاف أمر جديد، وهي اللحظة التي بدأ فيها العلماء للتو اكتشاف سبب حدوث ومتى يرجح أنه يحدث."
وتحدث عن ظاهرة بساى متحدثا عن التوقعات فقال :
"فيزياء الكم مثال مدهش على توقع المستقبل
حتى إذا سلمنا أن " ظاهرة بساي " حقيقية، فكيف يمكن لنا تفسيرها من دون فهم كامل للزمن والفيزياء؟ في الواقع تكون تلك الآثار متناسقة جيداً مع الفيزياء الحديثة وتأخذ الزمان والمكان على محمل الجد. على سبيل المثال يعتقد آينشتاين أن الفعل المجرد في مراقبة أمر هنا قد يؤثر على أمر آخر هناك، وهي ظاهرة وصفها بأنها "فعل شبحي يحدث عن بعد".
وبالمثل، أظهر علم فيزياء الكم الحديث أن جسيمات الضوء تعلم ما ينتظرها مستقبلاً وتضبط سلوكها وفقاً لذلك، على الرغم من أن الحدث المستقبلي لم يقع. على سبيل المثال، في تجربة الشق المزدوج Double Split Experiment الكلاسيكية اكتشف الفيزيائيون أن جسيمات الضوء تستجيب بشكل مختلف عندما تتم مراقبتها، لكن في عام 1999 دفع الباحثون تلك التجربة إلى أقصى إمكانياتها متسائلين: "ماذا لو حدثت المراقبة بعد نشر جسيمات الضوء؟! ". ومما يدعو للدهشة حقاً أن الباحثين وجدوا الجسيمات وقد تصرفت بنفس الطريقة كما لو أنها كانت على علم بأنها على وشك أن تراقب في المستقبل مع أن تلك المراقبة لم تحدث بعد!.
يبدو أن هذه الآثار الزمنية المراوغة تتناقض مع ما نعتقده بأنه جزء من المسلمات (الحس المنطقي السليم) حتى أن محاولة فهمها تصيب المرء العادي بالصداع، لكن الفيزيائيين عليهم قبولها كما هي. وهذا يذكرنا بقول دكتور تشياو وهو عالم فيزياء من جامعة بيركلي حيث قال ذات مرة عن ميكانيك الكم:"انه مناقض تماماً لتوقعاتنا وخارج عن تجربتنا اليومية، لكن نحن (الفيزيائيون) علينا الإعتياد عليه"."
وما تحدث عنه غزال هنا هو جنون فكيف تعلم جسيمات الضوء أنها مراقبة فتغير سلوكها؟
هل نحن أصبحنا داخل الجسيمات وعلمنا بما تفكر فيه ونعمله
كلام لا يمت للعلم بصلة وإنما للخرافة
العالم الوحيد بالمخلوقات وما يدور داخلها هو الله كما قال :
" ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"

وتحدث عن الزمن والتصور الإنسانى عن كونه خطى أى متتابع ورفضه لذلك فقال :
"ومع أن الزمن خطي Linear بالنسبة للبشر لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه كذلك، وعلينا كعلماء جيدين أن لا نترك المعتقدات والإنطباعات المسبقة تترك تأثيراُ على ما نقوم بدراسته من علوم حتى لو كانت تعتبر عن إفتراضاتنا الأساسية (البديهيات) عن كيفية عمل الزمان والمكان (الزمكان)."
بالطبع كلام كلام النظريات غير واقعى ولا يمت للحقيقة بصلة لأنه نظريات مبنية للأسف على ظنون لا يثبتها شىء فلا أحد دخل الجسيمات والذرات ولا أحد ذهب للأفلاك ولا المجرات ومن تكلموا تكلمون دون أن يروا شىء
ولعب غزال على وتر أن الكثير من المخترعات والاكتشافات كانت خيالا ثم تحققت وأنه يمكن العلم بالمستقبل فى المستقبل فقال :
"واقع أم خيال علمي؟
إن عمل د. بيم أثار أفكاراً كما يفترض بأن يقوم به العلم الجيد والمبني على الدقة المتناهية، فطرح أمامنا أسئلة أكثر من إجابات، فلو جمدنا معتقداتنا حول الزمن وقبلنا بأن الدماغ قادر على الوصول إلى المستقبل فإن السؤال القادم سيكون:
"كيف تسنى له فعل ذلك؟ "، وفقط لأن التأثير بدا لنا "خارقاً للطبيعة" لا يعني بالضرورة أنه كان السبب. حيث اعتبرت العديد من الاكتشافات العلمية في وقت ما خارجة عن أرض الواقع وتناسب أكثر الخيال العلمي (مثال على ذلك: الأرض كروية، العضويات التي ترى بواسطة المايكروسكوب). ويوجد حاجة للبحوث المستقبلية لاكتشاف الأسباب الفعلية لتلك التأثيرات في الدراسات.
- وعلى غرار العديد من الاكتشافات غير المألوفة في العلوم فإن نتائج بيم سيكون لها تأثير عميق على ما نعرفه، وعلينا تقبلها كحقيقة، لكن قد لا تكون تلك الآثار مفاجأة كبيرة بالنسبة للبعض منكم، لأنه في مكان ما عميق في داخلكم علمتم أنكم ستقرئون عنه هذا اليوم."
وهذا الكلام يصح فى حالة عدم وجود نصوص فى الوحى الإلهى تبين استحالة علم البشر وغيرهم كالجن بالغيب كما قال تعالى :
" إنما الغيب لله "
وقال :
" تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا فى العذاب المهين"
وحتى التوقع الذى يبدو صحيحا طلب الله من الإنسان فيه أن يقول إن شاء الله فنحن كبشر كل منا له عمل وهو يعرف أنه يؤديه يوميا بشكل متكرر وفى الغد سيتكرر ولكن تطرأ ظروف ليست فى قدرة الإنسان منعها توقفه عن العمل فى يوم ما مثل المرض أو موت قريب أو عزيز أو حتى معركة لا ناقة له فيها ولا جمل فى طريق عمله توقفه ليفضها أو حتى يتفرج عليها
ولذا يجب على الإنسان أن يقول عند إرادة عمل فى الغد:
" ولا تقولن لشىء إنى فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس