عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 06-03-2009, 12:55 PM   #11
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

الثالثة : حركة الجهاد الإسلامي، ويرأسها صلاح الدين البلوشي، وقد أسسها عام 2006م .
،
كما يوجد مليون ونصف سني في منطقة (تركمنصحرا) يتعرّضون لأبشع صور الإضطهاد ، ومثلهم مليون سنّي في خراسان كذلك ، وتـمَّ تصفية أبرز علماءهم بإغتيالات ـ تُشبـه تلك التي يفعلها النظام الإيراني في العراق هذه الأيام ـ وممن إغتالتهم المخابرات الإيرانية ، الشيخ الشهيد مولوي عبد العزيز الله ياري ، والشيخ الشهيد مولوي نور الدين غريبي، والشيخ الشهيد موسى كرمي خطيب جامع الشيخ فيض المشهور في مدينة مشهد ، والذي هدمه خامنئي مرشد الثورة عام 1993م.
،
ومثلهم السنة في إقليم فارس ، يمنعون من أدنى حقوقهم ، ويتم تصفية الناشطين من دعاتهم ، وعلمائهـم ، وكذا مناطق الأكراد ، حيث لوحق علماء السنة ، وتم تصفية أبرز علمائهم ، ونذكر منهـم الشهيد العلامة أحمد مفتي زادة، والشهيد ناصر سبحاني، ولايزال كثيـرٌ من علماء السنة الأكراد ، وغير الأكـراد ، معتقلا في السجون الإيرانية .
،
ومن العلماء السنة الذين تعرضوا إمَّا للإغتيال ، أو محاولة للإغتيـال ثم نجوا بأرواحهم وهاجروا من إيران ، يقاسون الغربة ، أو هم في سجون المخابرات :
،
منهم لا على سبيل الحصر ، أولا الشيخ العالم المشهور د. عبدالرحيم ملا زادة وهو في لنـدن ، وله نشاط عالمي وجهاد مشكور في فضح جرائم النظام الإيراني ، والإنتصار للسنة ، ثم الشيخ العلامة إبراهيم دامني الذي يتعرض للتعذيب وحكم عليه بالسجن 17 سنة ، لأنَه يكافح نشر التشيّع بين السنة ، والشيخ إقبال أيوبي من إيرانشهر ، والشيخ أنور هواري ، والشيخ فيصل سيباهيان ، والشيخ واحد بخس لشكر زهي ، وغيرهم .
،
وكذلك الشيخ محي الدين البلوشتاني ، والشيخ نظر ديكاه ، والشيخ على أكبر ملة زادة ، والشيخ إبراهيم صفي ملا زادة ، والشيخ عبدالمنعم الرئيسي ، يوسف كردهاني ، وحسين كرد ،والشيخ عبدالباسط كزادة ، والشيخ عبدالقادر ترشابي ، والشيخ عبد الحكيم غمشادزهي ، والشيخ عبد الواحد كمكوزهي ، والشيخ عبدالقادر عبدالله زهي ، والشيخ عبد الشكور زاهو ، والشيخ عبدالرحمن الله وردي ، والشيخ حبيب الله ضيائي ، والشيخ محمد أمين بندري ، والشيخ عزالدين السلجوقي ، والشيخ صلاح الدين السلجوقي ، والشيخ محمد ملا آخوند ، وغيرهم كثير ، فإنهم بالمئات ، ويصعـب حصرهم .
،
ومعلوم أنَّه يكفي إتهام السني بالإنتماء إلى الفكر (الوهابي) ، لإنتهاك كلِّ حقوقه ، وتصفيته ! ، مع أنه حتى الزوايا الصوفية ، لم تسـلم من بطش المخابرات الإيرانية وملاحقتها بتهمة النشاط الدعوي السني.
،
كما تتعرض مساجد السنّة القليلة لرقابة أمنيّة صارمة، ولملاحقات لاتتوقف، وأمـّا المدارس الدينيّة فلايُسمح لهم ببنائها، ومعلوم أنَّ مليون سنيّ في طهران ، محرومون من مسجد واحد ، والعجب أنَّ للزرادشتيه معبداً مشهوراً في قلب طهران ، كما يوجد فيها 151 معبداً لديانات متعددة !
،
ويقتصر الحديث في خطبة الجمعة في مساجد السنة ـ التي لايتدخَّـل النظام في بنائها ولا الإنفاق عليها قط ـ على بعض الأحكام الفقهية ، مع منع نشر شريط الخطبة ، إذْ يُعـد الكلام عن عقيدة الإسلام على المذهب السني خطَّـا أحمر !
،
هذا ويحارب النظام الإيراني أيَّ حديث إعلامي عن هذه الإنتهاكات الخطيرة لملايين العرب ، والسنة في إيران .
،
وبعــد :
،
فإنَّ هذا النظام الذي يمعن في حربه على الأمّة الإسلامية ، وقـد مكَّن أعظم تمكين للمخطط الصهيوصليبي لإحتلال العراق ، وهو لايزال يسعى لتقسيمه ، وإثارة الفتن فيه للسيطرة عليه ، ولاحتلال أفغانستان ، وهو يعلم أنَّ هذا المخطَّط الصهيوصليبي يمهِّد بذلك لتصفية القضية الفلسطينية ، بينما هو يتباكى عليها دموعَ التماسيح !
،
هذا النظام لن يتوقـَّف عن إثارة الفتنة في بلاد الإسلام ، ومن تابع التغطية الإعلاميّة للقنوات التابعة له ، أثنـاء أحداث البقيع الأسبوع الماضي ، وكيف تحرّض على الفتنة ، وتزيّف الحقائق ، يتبيّن له أنّ ما حدث في المدينة المنورة من عدوان واضح على المسلمين هناك ، كان مخططاً له ، ومنظَّمـاً بحيث يُثمـرُ أهدافاً سياسيّة محدَّدة ، وهو أحد حلقات المخطط الإقليمي الصفوي الكبير .
،
ولا يخفى أنَّ التصدي لهذه المؤامـرة الخطيرة ، أولى من كلِّ مهم ، ذلك أنَّ خطرها أعظم من كلِّ خطر ، وأنَّ ذلك لايمكن إلاَّ بنصرة المظلومين تحت نير هذا النظام الفاشي ، حتّى من الشعب الإيراني الذي يعاني أيضا من ظلم النظام ، وذلك بكلّ أنواع النصرة .
،
وبكشف مؤامراته الخارجية ، وملاحقتها إعلاميا ، والإستعداد لمواجهة قوّته التي أعدَّها للإنقضاض على الأمِّة ، بأشدَّ من استعداده ، وذلك يسير بحمد الله تعالى.
،
وذلك كلُّه بعد إصلاح الأحـوال كلِّها ، وأوّلها ، وأهمّها ، وأعظمها ، تعظيم شريعة الله تعالى ، والتمسّك بطاعة الله تعالى ، ورفع الظلم ، والفساد .
،
والله تعالى وحده حسبنا عليه توكلنا ، وعليه فليتوكل المتوكلـون .
___
________________________________________
السؤال: فضيلة الشيخ ما هي قضية فدك وما قصتها ؟
________________________________________

جواب الشيخ:
الحمد لله ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، وعلى آله ، وصحبه ، وبعد :

أرض فدك ، قرية في الحجاز ، كانت لليهود ، ولمّا ظهر الرسول عليه الصلاة والسلام على خيبر ،صالحوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكذا فعل أهلُ فَـدَك من شدّة رعبهم منه صلى الله عليه ، وعلى آله ، وصحبه ، وسلم .

فكانت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ينفق منها كما أمره الله تعالى ، لأنها مما لم يُوجف عليها بخيل ولا ركاب ، فلما انتقل إلى الرفيق الأعلى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، عمل فيها الصديق وفق الحديث : ( إنا معاشر الأنبياء لانورث ، ما تركناه صدقة ) ، فكان يعمل فيها عمل رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم ، فاتخذت الرافضة هذه القضية ، ذريعة للطعن في الصحابة ، وإدعاء أنهم ظلموا فاطمة ، وأهل البيت ، وإنما مقصدهم من ذلك أهداف سياسية خبيثة ،

ومن أقوى الردود عليهم ، أنَّ عليا رضي الله عنه نفسه عندما تولّى ، عَمِل فيما تركه النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، كما عمل فيها الخلفاء الراشدون قبله ، فلمّا صارت فَدَك ، وغيرها ، تحت حكمه ، لم يعطها لأولاد فاطمة رضي الله عنها ، ولا غيّر شيئا مما تركه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ولم يخالف من قبله من الخلفاء رضي الله عنهم أجمعين .

وقد قال الإمام ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية : (كان سهم النبي صلى الله عليه وسلم الذي أصاب مع المسلمين، مما قسم بخيبر ، وفدك بكمالها، وهي طائفة كبيرة من أرض خيبر، نزلوا من شدّة رعبهم منه صلوات الله وسلامهعليه، فصالحوه ، وأموال بني النضير المتقدم ذكرها ، مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل، ولا ركاب، فكانت هذه الأموال لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة‏.‏
وكان يعزل منها نفقة أهله لسنة، ثم يجعل ما بقي مجْعـل مال الله،يصرفه في الكراع، والسلاح، ومصالح المسلمين، فلما مات صلوات الله وسلامه عليه ،اعتقدت فاطمة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم - أو أكثرهنّ - أنَّ هذه الأراضي تكونموروثة عنه، ولم يبلغهم ما ثبت عنه من قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏‏(‏نحن معشرالأنبياء لا نورث، ما تركناه فهو صدقة‏)‏‏.‏
ولما طلبت فاطمة، وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، والعباس، نصيبهممن ذلك، وسألوا الصديق أن يسلمه إليهم، ذكر لهم قول رسول الله صلى الله عليهوسلم‏:‏ ‏‏‏(‏لا نورث ما تركنا صدقة‏ ‏‏)‏‏.‏
وقال‏:‏ أنا أعول من كان يعول رسول الله، والله لقرابة رسول اللهصلى الله عليه وسلم أحب إلـيّ أن أصل من قرابتي، وصدق رضي الله عنه ، وأرضاه ، فإنه البار، الراشد في ذلك ، التابع للحق‏ ) أ.هـ 4/232 ‏‏
أما إدّعاء أن النبيّ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ،وهب فدك لفاطمة رضي الله عنها، فكذب لم يصح فيه شيء
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس