لكم اسعدني هذا اللقب يا زوهير
لكم هو فخر لي ان اكون جزائرية
مخلصة مطيعة ووفية
ماذا اريد بعد
هنيئا لي بجنسيتي وبشيئ اخر انت تعرفه يا زوهير
اليك هذه الرسالة المبطنة
واليه شيئ من روحي
"ما بين الحقيقة و الخيال شعرة انقصمت... فزغرد الجنون.... انتصاراً .
أنهض كل صباح لأرى دفعة جديدة من عصافير الجنة الموعودة بالحرية و التحليق في فضاء أصبح عارياً من تصفيق أجنحة السلام ، تتهاوى ، في عيونها دهشة تتساءل و في سكون أجنحتها ألم مستسلم ...
ها قد حلّ المساء و شعور الحزن و اليأس لم يفارقني ...
لقد زارني طيف الروح حوالي الساعة الثالثة من صباح هذا اليوم ، يداه مكبلتان في قفص الزمان و ألم الإستسلام يتساءل في عينيه الجميلتين ..
بهدوء الشعاع في شمس فجر بارد ، يتسلل نصل الألم حاداً و بارداً ، يخترق صميم الفؤاد و يُفَجّر الأوجاع شظايا إحتلت العروق و أسكتت النبض.. و يختفي تاركاً وراءه نبضاً من نوع آخر ، نبضاً قاتلاً ... و مذنباً .. و نادماً .. و عاجزاً...
منتصف الليل و لا تزال صورته متربعة في كياني ..طيفٌ لروحِ ظبية مأسورة ...
جالسة في مكتبتي وحيدة ... أحاول أن ألملم نفسي من شتاتها ... انتظر.
الرسالة الموعودة جاءت بلا حروف في لحظة حاجتي لأن أتكلم فيها مع من لا ينظر الى وجهي ...و لا يرى ما يدور في مخيلتي ...
و من جديد أغرق بين الحقيقة و بين الخيال ......................."
__________________
كيف لي ان اقتحم اسوار عزلتي
ان استرق من نور الشمس إلهامي
ان ادفن خيباتي بعيداً
سئمت ضجري عجزي وذاتي
ما الطريق إلى المجهول الرحيم؟؟
|