هجوع الليل زرع في سماواتي قلق الإنتظار
كان تعبيرًا كثيفًا من حيث وجود الليل وقلق الانتظار ،والسماوات هي النفس
تعبيرًا عن رقي مشاعرها وأحاسيسها .
أفتح شباك نافذتي
أتصوركغيما
رعدا
أتخيلك أنشودة
تراقص ظلمتي
لا أعرف هل هو عيبي أم لا ، هذا المشهد مع كلمة أنشودة أحالني مباشرة إلى قصيدة
الراحل بدر شاكر السياب رحمه الله أنشودة المطر .لا علينا ..كان النص يعكس حالة من
الإعتام متمثلة في الغيم والظلمة والرعد ، وتعد صورة الرعد هي التي أعطت المشهد حالة
من الحيوية وجعلت الصورة قريبة من الصور المرسومة بالظلال .الخلفية الغامقة والتي
تأتي الرعود لتفتّحها كانت حاضرة في تصوري من خلال هذه الكلمات والتي تؤكد على
دور الكلمات في رسم الصورة فكأن المبدع يرسم بأحرفه صورًا متعددة تتعانق
مع الحالات النفسية للمتلقي ، وكانت لفظة تراقص ظلمتي معطية للظلمة معنى
بهيجًا وهذا يعكس تأثير المحبوبة في استحضار صورة مظلمة لكنها تصبح مضيئة
بواسطتها.وكان العنوان رسالة من حبيبتي فكأن كل ما قيل منها لذلك تبرز كلمة
تراقص ظلمتي معبرة عن هذا الحس الأنثوي الأنيق والذي يعكس رقة
الحركة وتأثيرها عليها خاصة في تصورها لبعد محبوبها.