عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-12-2005, 04:28 PM   #32
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي

القرآن قديم‏:‏ سمع رجل في زماننا قوماً يتكلمون في القرآن ويقول بعضهم‏:‏ ليس بقديم فقال‏:‏ ما أبله هؤلاء قد تكلم الله بالقرآن منذ خمسمائة سنة فكيف لا يكون قديماً‏.‏

شراء الدبس‏:‏ اشترى رجل في زماننا من بقال رطلين دبساً فأعطاه طاساً ليجعله فيها فغرف بالطاسة من التغار وترك صنجة الرجلين فلما رآها ترجح صب من الدبس ثم أعادها إلى الميزان فرجحت فجعل يصب ثم يعيدها وهي ترجح فقال لصاحبها‏:‏ ما أرى يبقى لك شيء فقال له صاحبها‏:‏ هذه الطاسة فيها ثلاثة أرطال فإن أردت أن تستوي الميزان فاكسر من جانب الطاسة وإلا ما تستوي‏.‏

تاريخ القراءة‏:‏ قرأت بخط بعض المغفلين وقد نظر في كتاب ثم كتب عليه‏:‏ نظرت في هذا الكتاب والأقوات رخيصة والكارة السميد تساوي ديناراً ودانقاً والخشكار بثمانية عشر قيراطاً فالله تعالى يديم ذلك‏.‏

وكتب آخر على كتاب‏:‏ نظر فيه فلان ابن فلان وأنا من ولد داود ابن عيسى بن موسى وموسى هو أخو السفاح‏.‏

الحساب الرديء‏:‏ حدثني بعض إخواني أنه كان بتكريت وأن رجلاً اشترى من خباز مائتين وعشرين رطلاً من الخبز بدينار ثم كان يأخذ كل يوم شيئاً إلى أن تحاسبا يوماً فقال‏:‏ قد أخذت مائة وعشرين رطلاً وبقي لك مائة وعشرين فقال له‏:‏ انذر هذه بهذه وأعطني الدينار فجعل الرجل يستغيث ويقول كيف أفعل بهذا فيقول‏:‏ أليس لك عندي مائة وعشرين ولي عندك مائة وعشرين فيقول‏:‏ بلى فيقول‏:‏ انذر هذه بهذه وأعطني الدينار فاجتمع الناس عليهم على ذلك إلى أن رفعت قصتهم إلى الأمير‏.‏

حلقت شعراً رآه غيره محرم‏:‏ رجع بعض القرشيين إلى امرأته وكانت قرشية وقد حلقت شعرها وكانت أحسن النساء شعراً فقال‏:‏ ما خطبك فقالت‏:‏ أردت أن أغلق الباب فلمحني رجل ورأسي مكشوف فحلتقه وما كنت لأدع شعراً رآه من ليس لي بمحرم‏.‏

ومثل هذا بلغني عن بعض القصاص أنه قال لأصحابه‏:‏ احلقوا اللحى التي تنبت في مواقف الشيطان‏.‏

مغفل يجد في القرآن غلطاً‏:‏ حدثني بعض العلماء أن رجلاً مغفلاً نظر في المصحف فقال‏:‏ قد وجدت فيه غلطتين فأصلحوهما قالوا‏:‏ وما هي قال‏:‏ ‏"‏ كل بناءٍ وغواص ‏"‏ هذا غلط إنما يجب أن يكون كل بناءٍ وجصاص والأخرى ‏"‏ والتين والزيتون ‏"‏ إنما هي والجبن والزيتون‏.‏

أهذا الذي ينزل من السماء مطراً‏:‏ حدثني بعض الأصدقا أن رجلاً وقف بباب داره يوم الجمعة والمطر يأتي سيلاً فقال لرجل من المارين‏:‏ يا أخي هو ذا الذي يجيء مطر فقال له‏:‏ أما ترى فقال‏:‏ أردت أن أقلد غيري في انقطاعي عن الجمعة ولا أعمل بعلمي‏.‏

طرق الحمقى‏:‏ وروى أبو بكر الصولي عن إسحاق قال‏:‏ كنا عند المعتصم فعرضت عليه جارية فقال‏:‏ كيف ترونها فقال واحد من الحاضرين‏:‏ امرأتي طالق إن كان الله عز وجل خلق مثلها وقال الآخر‏:‏ امرأتي طالق إن كنت رأيت مثلها وقال الثالث‏:‏ امرأتي طالق‏.‏

وسكت فقال المعتصم‏:‏ إن كان ماذا فقال‏:‏ إذا كان لا شيء فضحك المعتصم حتى استلقى وقال‏:‏ ويحك ما حملك على هذا قال‏:‏ يا سيدي هذان الأحمقان طلقا لعلة وأنا طلقت بلا علة‏.‏

سريرة إبليس‏:‏ قيل لبعض البله وكان يتحرى من الغيبة‏:‏ ما تقول في إبليس فقال‏:‏ أسمع الكلام عليه كثيراً والله أعلم بسريرته‏.‏

كيف فقد المغفل حماره‏:‏ حكى لي بعض الإخوان أن بعض المغفلين كان يقود حماراً فقال بعض الأذكياء لرفيق له‏:‏ يمكنني أن آخذ هذا الحمار ولا يعلم هذا المغفل قال‏:‏ كيف تعمل ومقوده بيده فتقدم فحل المقود وتركه في رأس نفسه وقال لرفيقه‏:‏ خذ الحمار واذهب فأخذه ومشى ذلك الرجل خلف المغفل والمقود في رأسه ساعة ثم وقف فجذبه فما مشى فالتفت فرآه فقال‏:‏ أين الحمار فقال‏:‏ أنا هو قال‏:‏ وكيف هذا قال‏:‏ كنت عاقاً لوالدتي فمسخت حماراً ولي هذه المدة في خدمتك والآن قد رضيت عني أمي فعدت آدمياً فقال‏:‏ لا حول ولا قوة إلا بالله وكيف كنت أستخدمك وأنت آدمي‏!‏ قال‏:‏ قد كان ذلك قال‏:‏ فاذهب في دعة الله فذهب ومضى المغفل إلى بيته فقال لزوجته‏:‏ أعندك الخبر كان الأمر كذا وكذا وكنا نستخدم آدمياً ولا ندري فبماذا نكفر وبماذا نتوب فقالت‏:‏ تصدق بما يمكن قال‏:‏ فبقي أياماً ثم قالت له‏:‏ إنما شغلك المكاراة فاذهب واشتر حماراً لتعمل عليه فخرج إلى السوق فوجد حماره ينادى عليه فتقدم وجعل فمه في أذنه وقال‏:‏ يا مدبر عدت إلى عقوق أمك‏.‏

واستاه واستاه‏:‏ ماتت قريبة لأبي منصور بن الفرج وكان رئيساً فاجتمع الناس على اختلاف طبقاتهم لقضاء حقه وخرجت الجنازة وجعل النساء يلطمن ويقلن‏:‏ واستاه واستاه‏.‏

على ما جرت به العادة فأنكر زوج المرأة هذا وقال‏:‏ لا ست إلا الله وصاح عليهن فضحك الناس وصار المقام هزلاً بعد الحزن‏.‏
maher غير متصل   الرد مع إقتباس