عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-11-2009, 02:51 PM   #2
فسحة أمل
مشرفة عدسة الأعضاء واللقطات
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2009
المشاركات: 1,583
إفتراضي

'اختلاف لا بد منه'


ومتفقا مع الشيخ عبد العزيز قال الدكتور عبد الحميد العبيدي، أستاذ الفقه المقارن وعميد كلية الأحقاف سابقا بالعراق، لـ'إسلام أون لاين.نت': إن 'تحديد يوم غرة ذي الحجة بما يستتبعه من تحديد بداية أداء المناسك ووقفة عرفة وعيد الأضحى يلزم من كان في مكة المكرمة حاجا، ولا يلزم بقية الأقطار الإسلامية، وهذا موافق لرأي الفقهاء الذين يقولون باختلاف المطالع، وبالتالي فرؤية المملكة السعودية ملزمة فقط للحجيج'.



وعن الاختلاف في بدايات الأشهر الهجرية بين البلدان قال: إنه 'لا بد أن يقع؛ لأن الهلال يرى بعد المغرب، وهناك جهات يبدأ فيها النهار في الوقت الذي تدخل فيه جهات أخرى في بداية الليل'.



وبالمثل يقول الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع البحوث الإسلامية، لـ'إسلام أون لاين.نت': إن 'تحديد بدايات الأهلة أمر مختلف فيه بين الفقهاء؛ فبعض الفقهاء يرى أنه إذا رئي الهلال في بلد من البلاد المشتركة معه في جزء من الليل فإنها كلها تكون ملزمة برؤية واحدة؛ وهو ما يراه جمهور الفقهاء، أما إذا كانت البلاد متباعدة بعدا شاسعا فإنه يستقل كل منها بالرؤية في الشهور العربية؛ وهذا هو رأي الشافعية'.



وفي تقدير الدكتور عثمان فإن 'الرأي الأخير هو القوي؛ وعلى هذا فكل دولة متباعدة عن الأخرى بعدا شاسعا، كالبعد الذي بين الشام والمدينة، تستقل بالرؤية باختلاف مطالع الهلال؛ وهذا الأمر ليس قاصرا على رمضان، وإنما هو أيضا يشمل رؤية هلال ذي الحجة'.



وأوضح أن المملكة العربية السعودية لها أن تعلن رؤية أول ذي الحجة حسب موقعها الفلكي، ويكون الوضع في الحج وتحديد الأيام التي تؤدى فيها مناسكه محكوما برؤية السعودية نفسها التي يجب أن يلتزم بها الحجاج المتواجدون على أرضها.



'غير مهمة'




ومن جانبه انتقد الدكتور طه جابر العلواني، رئيس مجمع فقهاء أمريكا الشمالية سابقا، الجدل الذي يدور كل عام عند إعلان دولة ما عن تحديد يوم لبداية ذي الحجة يكون مخالفا لليوم الذي أعلنته السعودية.



وقال في هذا لـ'إسلام أون لاين.نت': 'لا ينبغي أن يكون هذا الأمر موضع نقاش، خاصة في ظل الظروف العسيرة التي تمر بها الأمة، فالانشغال في موضوعات الخلاف يؤدي لزيادة الشقاق بين الدول الإسلامية، ويلهيها عن قضاياها الكبرى'.



وأوضح أن 'ما يهم غير الحجاج خارج المملكة العربية السعودية هو أيام النحر، وهي 3 أيام، ولا يضر شيئا أن يكون هناك اختلاف بفارق يوم'.



أما بالنسبة للحجيج 'فهم يؤدون مناسكهم في المملكة العربية السعودية دون أي تشكيك فيها، ولا ينبغي لأحدهم أن يتشكك في أدائه فريضة الحج إذا ما علم أن بلده مثلا خالفت الموعد السعودي لوقفة عرفات.. فعرفات في السعودية وليست في أي بلد آخر'.



إسلام اونلاين
__________________



فسحة أمل غير متصل   الرد مع إقتباس