عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 18-12-2023, 07:38 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,996
إفتراضي

فلو كانت عضو من الجسم لهرج هذا العضو من الجسم أثناء النوم ولكن كل الأعضاء باقية فى مكانها
وتحدث عن المظاهر المشتركة بين من يزعمون رؤية الجن والأشباح فقال :
" لدى دراسة الملامح المشتركة لحالات المس من الجن والقصص التي تدور حول مشاهدة الجن يمكن القول بأن الغدة الصنوبرية قد تكون المدخل المفضل للجن للتلاعب بسلوكيات الإنسان ورغباته والرؤى التي تراوده (فقط إن توفرت لديها الأسباب والمحفزات) لتتدخل في حياة بعض الأشخاص الذين يوصفون بأن لهم شفافية عالية أو قدرات فوق حسية Psychic تمكنهم من الاتصال مع ذلك العالم المجهول دون سواهم من البشر الآخرين فيطلقون عليهم اسم "وسطاء روحانيون"،وقد يكون للعلم كلمته في هذا الشأن عندما تجرى أبحاث موسعة تدرس تأثير الحقول الكهرومغناطيسية الخارجية على الغدة الصنوبرية."
الرجل هنا يزعم تلاعب الجن بالغدة الصنوبرية لدى من يرونهم وهو كلام جنونى فكيف يدخلون داخل الجسم وهم كما قال فى البداية نار مشعة لو اقتربت من الإنسان فستحرقه أو تفقده حاسة العين على الأقل وهى التى ترى
وتحدث عن تشكلات الجن التى يراها أصحاب القدرات فقال :
"أشكال الجن في الرؤى
بحسب التقارير والتجارب الواقعية التي عاشها أناس والذين شاهدوا أشباحاً أو تجسدات غريبة لمخلوقات يمكن القول أن الجن لها أشكال عديدة ومختلفة فمنها ما يكون له أشكال بشرية وفي بعض الحالات قد تتجسد بهيئة أشخاص مقربين من الشخص الذي يشاهدها، و منها ما يأخذ أشكال حيوانات سوداء اللون كالقطط والكلاب والثعابين، وقد تتفاوت أحجامها أيضاً فمن الممكن أن تكون صغيرة جداً كالأقزام أو ما يسمى Fairies تشبه الفراشات مع أن لها شكل شبه البشر، أو قد تبدو عملاقة أو تتخذ حجما متوسطاً.
وهناك أيضاً أشكال تشبه ما اصطلح عليه اسم "المخلوقات الفضائية" التي تتميز برؤوس وعيون كبيرة كعيون الحشرات وفم صغير وأذن صغيرة والتي يزعم بعض الأشخاص أنهم تواجهوا معها وقامت بخطفهم (أنظر الملامح المشتركة للإختطاف من قبل المخلوقات).
وبعضهم يرى تلك مخلوقات لها أشكال بشرية شاذة كأن تكون مزيجاً من السحالي والبشر Repitalian ، أو أن تكون خالية من الشعر ولها آذان مدببة على غرار ما نشاهده في فيلم Lord of Rings ، أو تضخم في أحد أعضاء الجسم كالأنف والعينين، أو أن يكون لها أرجل تشبه الحوافر على غرار الأساطير الشائعة كأم الدويس وعائشة قنديشة وغيرها."
وقطعا هذا تخريف عظيم فالجن لا يتشكلون بأى شكل من اشكال الحياة الأرضية لأن هذا كان حصرا على فريق منهم وهم الملائكة كتشكل جبريل (ص) بصورة بشر سوى لمريم وتجسدهم فى نفس الصورة البشرية إبراهيم (ص) ولوط(ص) وهذا هو الشكل الوحيد للتشكل لدي الصنف الخاص منهم ومن ثم لا وجود لتلك المعجزات وهى الآيات بعد أن منع الله الايات فى عصر محمد(ص) فقال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
والعجيب الذى ذكره صاحب المقال هو اختلاف التى يراها أهل كل ثقافة عن الثقافات الأخرى فقال :
"ومن الجدير بالملاحظة أن هناك إختلافاً في شكل الجن تبعأً لثقافة الشخص ففي الغرب تكثر قصص أصحاب الظلال السوداء والمخلوقات الفضائية. بينما تكون تلك الصور في الشرق بعيدة عن ذلك. فهل هذا بسبب إختلاف قبائل الجن والمكان؟ أو أن الجن يعلم ثقافة الشخص فيسلك السبل الأقرب لكي يتلاعب في ذهن الشخص؟ خصوصاً أن القرآن الكريم ذكر أن لكل إنسان قريناً من الجن، ومن المعروف أن القرين يرافق الإنسان طيلة حياته فيعرف عنها الكثير ويحاول التأثير فيها وحتى انتحال شخصيته المتوفاة أو الباقية على قيد الحياة في جلسة لاستحضار الأرواح!"
والقرآن لا يوجد فيه آية واحدة عن تشكل الجن من غير صنف الملائكة وإلا قد ذكرها صاحب المقال ومع هذا أكد على القدرة المزعومة على التشكل فقال :
" مما تقدم يتضح أن للجن قدرة عظيمة على تغيير شكله الذي يظهر في الذهن وليس بالعين المجردة، وقد نجح فعلاً الأطباء في استثارة ذكريات قديمة لدى الشخص من خلال التنبيه الكهربائي الموجه إلى مناطق معينة في الدماغ حيث أخبرهم الشخص بأنه عاش وشاهد وأحس بأمور بعد إنتهاء التجربة. وقد تسلك الجن سبيلاً مشابهاً فتنبه تلك المناطق أو تتلاعب بها وتنقل لها صور وروائح واحاسيس .. الخ. وكما هو معلوم بأن الجن قبائل وأقوام متعددة كالبشر إذن ربما يختلف شكلها بحسب القبيلة التي تنتمي لها. ولكن لا أحد يعرف على وجه الدقة شكلاً موحداً أو نهائياً لهم إذ يجيدون بكفاءة فن التمويه وحتى انتحال الشخصيات المعروفة والتاريخية منها خصوصاً في جلسات استحضار الأرواح فهذه هي لعبتهم التي يبرعون فيها، قد يؤثر الجن سلباً أو إيجاباً فليست كل الرؤى مخيفة أو مرعبة بل قد تجلب في بعض الأحيان الطمأنينة والارتياح كأن تظهر كمخلوقات وديعة أو توصف على أنها نورانية وفائقة الجمال."
وهذا الكلام عدا اختلاف الجن كاختلاف البشر فى الحجم واللون تخريف واشاعة للجهل
وتحدث عن أن علم النفس يفسر تلك الرؤى أو الرؤية بأنها انعكاسات عن حياتنا اليومية أو مخاوفنا أو رغباتنا فقال :
"وجهان لعملة واحدة
علم النفس يرى أن تلك الرؤى إنعكاسات عن حياتنا اليومية أو مخاوفنا أو رغباتنا ولكنه لا يملك الجواب عن الشيئ الماورائي الذي أيقظها في عقولنا، علم النفس يبحث في النتائج وأعتقد أن للموضوع وجهان في نفس الوقت: الأول "ما ورائي" ومرتبط بعالم الجن والشياطين التي يؤمن بها العديد من الناس والتي ذكرتها الكتب السماوية والثاني "نفسي" وهي نتائج أو مفاعيل ذلك العالم ويعبر عن النفس بمخاوفها ورغباتها."
وما ذكره هو تفسير فرويد الملحد المكذب للقرآن وكتب الأديان ألأخرى كاليهودية التى نشأ عليها أو النصرانية التى كان يعيش وسط أهلها يخالف أن كل الكتبي تتحدث عن أن الرؤى هى اخبار بالمستقبل بينما هو يراه انعكاس للماضى القريب وهى مشاكل الإنسان اليومية
ويطرح صاحب المقال سؤالا هو :
"ويبقى السؤال الأصعب هنا: كيف نستطيع الفصل بين رؤية سببها مخلوق ما ورائي (الجن) وبين الخيال الخصب لدى الإنسان والذي كان وراء إبداعه وتميزه في هذا العالم سواء أكان علمياً أدى إلى الإبتكار والإختراع أو أدبياً أو فنياً؟"
قطعا لا وجود لرؤية الجن أو الأشباح كما قال القرآن ومن ثم لا يوجد سؤال من الأساس لأنه سؤال يناقض القرآن
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس