[هيثم العمري]

يا من تغلغلت في أعماق أنفاسي
أيقظت بعد انقطاع الوصل وسواسي
قد كان يجمعنا حب ,, وفرقنا
فقر تربع بين الراح والكاس
جربت قربك ما أحلاه سيدتي
رصعت صدرك بالياقوت والماس
كم قبلة فوقه سطرت معترفا
بأنني في هواك أسعد الناس
إني سمعت بعيض الناس قد ذكروا
بأن هيثم مصحوب بخناس
فالناس عن دينهم باللمز قد شغلوا
كأنهم أصبحوا أحفاد نخاس
قالوا تغنى بنهد كان يعبده
قد طار عقله هل يا قوم من آس
فقلت عذرا وهل في دينكم سور
تحرم العشق يا أبناء دساس
إني أقر أمام الله معترفا
أنا الغريق ومن راسي إلى ساسي
ألم يقل ربنا الأتراب قد خلقت
هن الكواعب يا لوامنا الناسي
إني استجرت برب العلم من بشر
هم الرذائل من أرحام أجناس
لا يعلمون بأن الشوق في قصصي
كأنه قلم من غير قرطاس
الجهل داء خبيث لا دواء له
سوى اللحاق بعباس ابن فرناس
إني أرى الحقد فوق الأرض يسحق من
ظنوا بأنهم أسياد جلاسى
الفرق ما بين أحبابي وبينهم
كالفرق بين كريم القوم والخاسي
كالفرق بين حبيب القلب يفهمني
وآخر كاره في الليل نبراسي
يا شعر عج بجميل الحرف ممتطيا
سحر البيان على فكري وإحساسي
إن التي سلبت عقلي تعذبني
كأنها تضرب المشتاق بالفاس
أعض إن غضبت من غيرة شفتي
وأسمع الروح قالت من ترى القاسي
تبارك الله من سواك ساحرتي
إني أعاقب أعضائي بأضراسي