عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 10-08-2009, 09:34 AM   #1
أبو اليمان
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: May 2009
المشاركات: 47
إفتراضي قصيدة أبي اليمان كاملة

أبا اليمان


أبا اليمانِ هَنيـــــئةً لك النجـــــــاه
فاحمــــــد إلهاً قادرا نجـــــــــاكَ
و اذكر بيــــوم ٍ كنتَ فيه طريحــة ً
تحت بِحـار المــــــوج إذ يغشــاكَ
من قبلهِ في مركب ٍخَفْض الجِناح
كانوا و كـنت باسما مضحاكـــــــا
ما خاطــــرٌ ســـوءٌ يراودُ فِكْرَكم
أَرْوِعْ بذا الصحـوِ الصـباحِ هناكَ
في نسمـــةٍ عليلةٍ ، مـوجٍ رفيـــــق
في جو أنسٍ ، و الطيور تَحَــاكَى
أخبارَها. والحــــوتُ يقفزُ لاعِبا
و الشمسُ تبرز خَفِــــــــرةً لتراكَ
سبحان خالق ذا الجمال و بهجةً
تســري بقلبك ، و السرور علاكَ
إذ بغتــــــةً هبت ريـاحٌ مظلمـــــــــة
و المـوج يعـلو كالجبــــــــال ، و ذاكَ
صارٍ مكسرُ ، و السـفينة مُغْضَبَة
تأبى انقيـادا ، تهْــدُف الإهــــلاكَ ،
و صخرةٌ ينشق عنها عاصفُ الـــ
ــبحر فتضــرب مركبـــك ، فَيَـدَاكَ
إذ رُفِـعَتـــا تدعــــو إلهــا ســــامعــا
فيـجيب ربك ذا الـكريـم دُعــــاكَ
بخــشبــــة أمسـكــتهــا بنـواجـــذك
يـومــا ، و يـومــا ، إذ أتـاك منـــاكَ
فـي صخـــرةٍ ، وراءَهــا جــــزيرةٌ
و دفعـــــةِ المـــوج الـذي أرســـــــاكَ
و ناجِ صحبِكَ ، و إذا عينٌ عذْبَةٌ ،
ظــلٌ ظليـــــلٌ ، رَوْحُــــهُ أنســـــــاكَ
ضَنَى سُوَيعـــات ، و مرت أشـهرا ،
و لقــيتَ ذا اليـــومَ صنوفَ هَــواكَ
مِــن شـجــــرةٍ مُـدْهَــامـةٍ أوراقُــــها
و مِـن فـواكــهَ ممــا تشتــــهــي فـــاكَ
و مِـن عبيــــــر الـورد يزكــو شمُــــه
و مِن صفــــاءِ البـــــــال ما ألهـــاكَ
حتى أتــاكَ الوحــــشُ يقطــر نابـُـهُ
مما افترسْ قبــلُ ، انتفضــت تَبَاكَى
تصرخْ بصحبكَ ، تنطلقْ في لهفةٍ ،
تقفــزْ ، تَسَــلَقْ ، ترتعِـش رجلاكَ
تنظرُ إلى الصحبِ ، الجميعُ قد انـتهوا
مِن مُفتَرَسْ ، أو غاب عــن رؤيـاكَ ،
يهـرع إلى الدغـلِ ، السبــــــاعُ وراءَهُ ،
و صرخــــــةٌ خُــرِقَـتْ لهــا أُذُنــــاكَ ،
جَمُدت عروقُك ، و انتظرت هُنَيْهَةً
أمــــــدا طــويــلا تبتـــهــلْ شـفـتـــــاكَ
لله ربـكَ ، فاسـتــجــاب لدعــوتك
و رأيــت مـقـتربـا شــراعــا جـــــاكَ
إذ يســتــزيــد الراكـــبون عتـادهــــم
فهـــرعــــت لـلربــــان أن رحمـــــــاكَ
فأتى بـك الـربــان يحــكــي قـصـتك
الكـــل هـلـكــــوا ، الجـميــــع عداكَ

القصيدة تحكي عن رجل ـ و هو أبو اليمان ـ و أصحابه في رحلة في عرض البحر ، ثم تهب عاصفة تدمر المركب ، يغرق البعض ، و يظل الباقون في البحر ليومين إلى أن يجدوا جزيرة ،
و لكن بعد قليل .. تهاجمهم بعض السباع ، التي تقتل الجميع إلا واحدا يهرب إلى أعلى شجرة ، ويظل ماكثا حتى يرى سفينة تحمله إلى حيث النجاة .



أرجو أن تحوز إعجابكم ....
أبو اليمان غير متصل   الرد مع إقتباس