عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 14-04-2024, 08:11 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,003
إفتراضي

قطعا النظرية وصاحبها مخطىء لأن المطر ينزل فى الجو البارد كما ينزل فى الحار فالمطار كما يقال تسقط فى كل الأجواء كما فى آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية الحارة كما تسقط فى الأجواء المعتدلة مر عند البحر المتوسط واسقط فى الأجواء الباردة بالقرب من القطبين
ثم حدثتنا عن تجربة فاشلة لاحداث حرب وهمية لإنزال المطر عبر توجيه المدافع نحو أعالى الجو فى منطقة الجفاف فى تكساس فقالت :
"الحرب والطقس war and the weather
احدى النظريات القديمة ان هدير المدافع والحروب يسبب المطر في عام 1871 وفي كتاب " الحرب والطقس " لمؤلفه الجنرال السابق في الحرب الأهلية الامريكية ادوارد باورز Edward Powers حيث نشر نظريته التي تشير إلى أن هطول الأمطار سببه سلاح المدفعية المستخدم في الحرب الاهلية وطلب باورز من الكونغرس الأمريكي تخصيص مبالغ مالية لتجربة النظرية، وعلى عكس عالم الأرصاد إسبي فقد قوبل طلبه بالقبول وفي عام 1891 قام الكونغرس بتخصيص مبلغ 20000 دولار لتجربة هطول الأمطار في تكساس المنكوبة بالجفاف وتعيين المحارب المخضرم روبرت سان جورج دايرنفورث Robert St George Dyrenforth للإشراف على التجربة، وصل دايرنفورث إلى تكساس مع العديد من المساعدين ومع حمولات من المدافع والطائرات الحاملة للمتفجرات والمناطيد المملوءة بمزيج قابل للاشتعال وقام بتوزيع مساعديه كما لوانه ذاهب إلى الحرب، وعلى خط المعركة تم توجيه 60 مدفع هاون نحو السماء وإطلاقها وتفجير المناطيد والمتفجرات، وبعد حدوث كل تلك الضجة المدوية التي ارتفع صداها في كل مكان لم يتساقط المطر كما كان متوقع، كانت حرباً خاسرة مع السماء التي أبت أن تجود عليهم بالمطر، فشل هجوم دايرنفورث فشلاً ذريعاً ولم يتمكن من انقاذ تكساس من الجفاف الذي ألم بها لذلك كان عليه أن يواجه الانتقادات الحادة التي تعرض لها من قبل السكان"
ومع فشل التجربة التى مولتها الحكومة إلا أن رجل أعمال آمن بالنظرية الكاذبة حاول تجريب ذلك ونجح بتفجير الديناميت فى الجو عن طريق طائرات ورقية فأمطر الجو كما تقول الكاتبة :
"معارك المطر rain battles
تشارلز بوست صاحب تجارب "معارك الامطار" كان تشارلز ويليام بوست Charles William Post الذي ولد عام 1854 في ولاية إلينوي رائداً في تصنيع حبوب الإفطار وتسويقها خلال أوائل القرن العشرين وكون إمبراطوريته من تلك الصناعة التي جعلته في مصاف الأثرياء، ونتيجة لرغبته في امتلاك مجتمع زراعي صحي قام بشراء أكثر من 200000 فدان من الاراضي في ولاية تكساس وأسس مدينة أطلق عليها مدينة بوست Post City ، لاحظ تشارلز أن تكساس تعاني من الجفاف وكان من الصعب الحصول على الماء اللازم لري الحدائق والبساتين وتذكر أنه قرأ سابقاً عن الأمطار الغزيرة التي هطلت بعد المعارك وكان مؤمناً بنظرية ادوارد باورز، وبعد بحث طويل قرر ملك الحبوب صنع المطر الخاص به في سلسلة من التجارب التي نفذها بنفسه التي أطلق عليها "معارك الامطار"، وفي عام 1910 وفي واحدة من أكثر التجارب إثارة قام بتثبيت ديناميت على طائرة ورقية ضخمة تعمل بالكهرباء وقام باشعال الفتيل وجعلها تحلق في السماء فوق مرتفعات كابروك العالية وتم نسف المتفجرات، نجحت العملية نجاحاً مبهراً بسقوط الأمطار على أراضي تكساس القاحلة، رغم نجاح التجربة اعتقد تشارلز أنها خطيرة للغاية لذلك قام بترتيب الديناميت في مجموعات كل مجموعة 6 كيلوغرام وتم تفجيرها فوق المرتفعات في فترات زمنية مدتها عشر دقائق، استمر تشارلز في محاولاته في تعديل الطقس حتى عام 1913 حيث أنفق ما يقارب 50000 دولار و11000 كيلوغرام من الديناميت الذي أدى تفجيرها إلى سقوط الأمطار في 13 عملية ناجحة"
قطعا الحكاية وهمية فلم يكن هناك أساسا طائرات ورقية تعمل بالكهرباء فى ذلك الوقت فالطائرات من مائة وعشر سنوات كانت فى أطوارها البدائية ثم كيف تعمل طائرة ورقية بالكهرباء ؟
كلام بلا أساس ومجرد حكايات وهمية وإلا كانت تلك التجارب التى وصفت بالناجحة قد استمر فيها الرجل وأولاده ومن شاهدوها
وحدثتنا عن مدافع البرد وأنها مخترعيها الأوائل نجحوا فى ايقاف نزول البرد باطلاق المدافع نحو السحب ولكن بعد ذاك فشل الأفراد والحكومات فى إثبات نظرية المدافعفقالت :
"مدافع البَرَد The Hail Cannons
صورة لمدافع الرد في القرن التاسع عشر تعتبر مدافع البَرَد تكنولوجيا مثيرة للجدل في مجال تعديل الطقس، وقد تم توظيفها لمنع أو تقليل الأضرار القاتلة لسقوط البَرَد على المحاصيل الزراعية، تم اختراعها من قبل بروفيسور وعالم معادن إيطالي عام 1880 حيث أثار فكرة منع تكون العواصف الثلجية من خلال اطلاقات المدافع نحو الغيوم المسببة للعواصف الثلجية، وبين عامي 1895 و1896 أحد مزارعي العنب النمساويين يدعى م ألبيرت ستيجر MAlbert Stiger أجرى تجاربه في الفناء الخلفي لمنزله التي أثبتت صحة نظرية مدافع البَرَد واستطاع ان يبتكر جهاز يشبه إلى حد كبير مكبر الصوت العملاق مصنوع من صفائح معدنية ومثبت على قاعدة خشبية وموجه نحو السماء وتم تسميته " مدفع البَرَد "، عندما تقترب العاصفة يتم اشعال فتيل المدفع حيث يتم حرق خليط الأوكسجين والإستيلين الموجودان في التجويف السفلي للمدفع ويحدث الانفجار الذي ينطلق عبر الجزء المخروطي ويتحول إلى موجة اهتزازية تنتقل بسرعة الصوت للأعلى ويعمل الاضطراب على عرقلة التكوين الأولي لاحجار البَرَد في الغيمة ويحولها إلى ثلوج ذائبة أو مطر، يتم إطلاق مدفع البَرَد كل 4 ثواني ويستمر بإطلاق الشحنة المتفجرة حتى تمر العاصفة
في السنة الاولى التي اختبر فيها ستيجر المدفع لم تشهد المنطقة المحيطة سقوط أي بَرَد مما يدل على نجاحها والذي شجع على صنع 30 آلة أخرى، في عام 1897 زاد الاهتمام بالمدافع وتضاعفت أعدادها وازدادت أرباحها المادية وبالرغم من النجاح الكبير الذي حققته إلا أنها لاقت حالات من الفشل بسبب التأخر في إطلاق المدفع واتخاذ مواقع غير مناسبة، في عام 1902 لم يستطع المسؤولين اثبات فعاليتها علمياً، وفي عام 1903 أخذت إيطاليا المبادرة لإجراء التجارب التي شملت 222 مدفع لمدة سنتين لكن المناطق التي أجريت فيها التجارب شهدت سقوط البَرَد المدمر وتم الإعلان عن فشل عمل المدافع وخلال بضع سنوات تم التخلي عنها ما زالت مدافع البرد مستعملة في العصر الحاضر"
قطعا ما يحكى فى الكتب والصحف والمجلات القديمة هو مجرد حكايات صحفية لمجرد زيادة بيع الصحف والمجلات وحتى وسائل الإعلام الحديث تعمل من الحبة قبة كما يقال وتثبت الأكاذيب لمجرد زيادة المبيعات أو لأنها السلطات طلبت منها شغل الناس بأى شىء
وتحدثت الباحثة عن أن نظرية مدافع البرد ليس عليها أى دليل علمى فقالت :
"في الوقت الحاضر لا تزال تقنية مدافع البَرَد تفتقر إلى الادلة العلمية التي تدعم فعاليتها، لكنها تطورت بشكل كبير خلال السنوات السابقة باستخدام انظمة التحكم بالرادار لتحل محل العامل البشري لتشغيل وإيقاف الجهاز وهذا الإجراء مهم بشكل خاص في المناطق المعرضة للعواصف أثناء الليل، في عام 2005 قام مصنع نيسان في المسيسبي بإزعاج المجتمع المحلي بأصوات المدافع التي يتم إطلاقها أوتوماتيكياً عند حدوث حالات معينة في الظروف الجوية مصدره أصوات عالية ومتكررة في الجو، وفي عام 2012 بالرغم أن مدافع البَرَد ليست مثبتة علمياً لكنها أظهرت انها مورد حيوي لحماية المحاصيل الزراعية لذلك فإن أسطورة مدافع البَرَد لاتزال تتمتع بقدر كبير من الصلاحية"
وحدثتنا عن ملك المطر وهو خرافة اعلامية أخرى فقالت:
"ملك المطر The rain king كان فرانك ميلبورن Frank Melbourn واحداً من أفضل صانعي المطر rainmakers المشهورين والفعالين في السهول الكبرى في أوائل تسعينات القرن التاسع عشر وهو من مواليد استراليا قدم إلى ولاية أوهايوالامريكية عام 1891 وكان يُعرف بعدة ألقاب منها ملك المطر the rain king وساحر المطر the rain wizard وناسك المطر the rain fakir ، زعم ميلبورن انه يستطيع أن يسبب هطول المطر عن طريق خلط وحرق بعض المواد الكيميائية السرية التي لم يفصح عن مكوناتها وكان يحبس نفسه داخل منزله أو في قاطرة للسكك الحديد أو في حظيرة حسب المكان الذي يعمل فيه على إنزال المطر، ويعكف على خلطته السرية وحرقها ويتبين ذلك من خلال رؤية الدخان المتصاعد من الفتحات، أصبح ميلبورن يدير عملاً ناجحاً وكان يتقاضى 300 دولار يستلمها بعد هطول المطر وقد ذكر أنه عندما كان في استراليا أجرى 12 تجربة في كوينزلاند وساوث ويلز وجميعها عمليات إنزال مطر ناجحة، في خريف 1891 اجتاحت الرياح الجافة مدينة غودلاند في تكساس وتم الاستعانة بخدمات ميلبورن على أمل هطول الأمطار والقضاء على الجفاف، تجمع سكان المدينة خارج مبنى كان ميلبورن يقوم بعمله بالداخل ولوحظ خروج الدخان من خلال فتحات السقف ويرتفع للأعلى نحو السماء حيث تحدث التفاعلات اللازمة لحدوث الامطار، وبعد مرور عدة أيام سقطت الامطار على المدينة
حظي ميلبورن بتغطية اعلامية كبيرة واتهم بأسعاره المرتفعة، وفي عام 1893 حاول ميلبورن شرح وتبرير نشاطاته المتعلقة بنزول الأمطار وقال أنه لا يستطيع مناقشة المباديء التي تبناها للقضاء على الجفاف والسبب الذي من أجله كرس سنوات عمره ومبالغ كبيرة من المال من أجل تطوير عمله ويعتقد أنه يحق له الحصول على بعض الأجر الذي يتناسب مع فائدته للآخرين كان لدى ميلبورن مؤيدون مثل سكان مدينة غودلاند الذين اعتبروا محاولاته لإنزال المطر ناجحة، كذلك كان له مشككين الذين يعتبرونه محتال لأنه يستهدف المناطق التي من المتوقع سقوط الأمطار فيها
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس