قصيدة بكاء مدينة
بُكاءُ مدينة
سُئلتُ بغابر الأزمان
عنْ نفسي...
وعنْ قومي ... وعنْ زمني
عن السجن .. عن السَّجان
أجبت إجابة تبكي
من الهمِّ .. من الغمِّ
من الظلم ... من الطغيانْ
أنا صرخة خوفٍ
في ليالٍ أسلمتني
في سكون البدر
في ليل من الأحزانْ
إلى مقتٍ إلى بغض
إلى غضبٍ كما البركانْ
أنا القدسُ
أنا الزيتون والريحانْ
أنا الأقصى
أنا السلم أنا العمرانْ
أنا زهرٌ رماه القومُ من غدرٍ
إلى قيدٍ من النسيانْ
ففي التوراة لي ذاتٌ
وفي الإنجيل والقرآنْ
فيا أخواتي المدنا
ويا إخواني البلدانْ
أناشدكم شعوبكمُ
أفيقوا من سباتكمُ
من اللهو من السُّكرانْ
أفي الخوف لكم آهاتْ ؟!!
ففي خوفي من الآهاتِ والآهاتْ..!!
لكم عبرٌ من الماضي
لكم نظرٌ إلى الآتي
ألا تخشون ربكمُ
ألا ثخشون يومكمُ
من القبر..
إلى البعثِ..
إلى الميزانْ...
وقرآناً تلوناهُ..
وقرآناً ذكرناهُ..
بأن الظلم منهزم
وأنَّ العدلَ منتصرٌ
وأنَّ الحقَّ مُنقلبي
إلى عهدٍ من الرحمنْ
بأن الغيَّ مُرتحِلٌ
إلى عهدٍ بلا عنوانْ
إلى عهدٍ بلا عنوانْ
بقلمه/ دكتور يوسف
|