عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 09-01-2008, 08:23 PM   #10
عربي سعودي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: السعودية - الرياض
المشاركات: 2,547
إفتراضي

في معركة "تل مرعي"
في الجبهة السورية
(24 ـــ 25 رمضان عام 1393هـ)
مشاركة القوات السعودية

جرت الأحداث القتالية لمعركة "تل مرعي" التي خاضتها بعض الوحدات العربية السعودية يومي 20، 21-10-1973م في الصفحة الأخيرة من الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التي انتقل فيها العرب إلى الهجوم العام الاستراتيجي في الجبهتين المصرية والسورية بوقت واحد. وقد شاركت المملكة العربية السعودية في تلك الحرب على الجبهة السورية بالقوات التالية: فوج مدرعات بانهارد + سرية بندقية 106-ل8+ سرية إشارة + سرب بندقية 106-م-د-ل20 + 2 بطارية مدفعية عيار 155ملم ذاتية الحركة. + بطارية م-ط عيار 40 ملم + سرية قيادة+ فوج المظلات الرابع+ سرية سدالملاك+ سرية هاون 2،4+ فصيلة صيانة مدرعات + لواء الملك عبدالعزيز الميكانيكي (3 أفواج) + سرية صيانة + سرية طبابة + فوج مدفعية ميدان عيار 105 ملم + وحدة بوليس حربي.


الوضع العام العملياتي

1 ـ كانت القوات المعادية الإسرائيلية قد شنت هجوماً مضاداً في اليوم السادس للعمليات وقد وصلت في منتصف اليوم السابع للعمليات إلى الخط: مزرعة بيت جن، تل مشمس، تل مرعي هبارية، تل عنتر، تل المال، عقربا، الرفيد، عابدين، حيث جوبهت بمقاومة عنيفة وأوقف تقدمها من قبل القوات السورية المدافعة. وإذ اصطدمت القوات الإسرائيلية بمقاومة جبهية على اتجاه القنيطرة ـ سعسع ـ دمشق. قررت أن توجه ضربة باتجاه الجنوب الشرقي بهدف الوصول إلى محور: درعا، دمشق.
ولقد أجرت هذه القيادة المعادية إعادة تجميع لقواتها في هضبة الجولان، وزجت لواءً مدرعاً جديداً في المعركة على الاتجاه المذكور، وحاولت القوات الإسرائيلية خلال يومي الثامن والتاسع من العمليات أن تدمر مقاومة السوريين ولكنها لم تستطع أن تحقق النجاح، فاعطت أمراً لقواتها العاملة في الجبهة الشمالية في الانتقال إلى الدفاع، والتمسك بالخط المحتل.
2 ـ كانت القوات العربية السورية تقاتل العدو من خط إلى خط وتمنعه من تحقيق أهدافه مع سعيها لإعادة تنظيم تشكيلاتها المقاتلة وإعادة التجميع بما يتلاءم مع الموقف القتالي المعقد. واستكمال النواقص واستعواض الخسائر، وخاصة في العتاد المدرع. ولهذا قامت القوات السورية ـ بعد وصول فرقة مدرعة عراقية ولواء مدرع أردني ولواء ميكانيكي معزز من المملكة العربية السعودية بهجوم معاكس في اليوم الحادي عشر من العمليات (20 رمضان عام 1393هـ) على العدو المقاتل، ونظراً لأن التحضير لهذا الهجوم المعاكس تم على عجل، وتمسك العدو المقابل بالنقاط الحاكمة (المسيطرة) فلم يحقق النجاح المطلوب.
3 ـ الفرقة السابعة مشاة السورية والتي كانت تقاتل منذ بدء العمليات في النسق الأول، وخاضت قتالاً عنيفاً تلاحمياً ضد العدو الإسرائيلي في القطاع الشمالي من الجبهة السورية، أمرت في اليوم الثاني عشر من العمليات (21 رمضان عام 1393هـ) بالانتقال إلى الدفاع والتمسك بالنطاق الدفاعي المحدد بالنقاط: تل الشيخ، تل غسيم، خان دنون، الطيبة، على محور دمشق، الضمين، وقد تلقت القوات السعودية العاملة في سورياً أمراً من القيادة العامة السورية بتاريخ 18-10-1973م (22-9-1393هـ) بإلحاقها علي قيادة الفرقة السابعة مشاة السورية. وتم تنفيذ احتلالها لمواقعها الدفاعية. ونظمت القوات العربية السعودية "قيادة تكتيكية" لمجموعة لواء الملك عبدالعزيز الميكانيكي التي تتألف منه، والمعزز بوحدات من مختلف صنوف الأسلحة.
4 ـ الجوار: في اليمين تقاتل التشكيلات السورية العدو المقابل على اتجاه محور: عرطوز، سعسع، في اليسار تتحشد القوات المدرعة العراقية مع اللواء 40 مدرع الأردني وتستعد لشن الهجوم المعاكس على العدو المقابل وتمنعه من الوصول إلى محور طريق: الضمين، دمشق، بالتعاون مع التشكيلات المقاتلة السورية الموجودة في القطاع الجنوبي في الجبهة.
5 ـ الأرض في منطقة العمليات: منبسطة وتتخللها بعض النقاط الحاكمة (المرتفعات) والهيئات الطبوغرافية. لكنها وعرة تغطيها الحجارة البركانية على اتجاه سعسع، القنيطرة، وعلى اتجاه كناكر، خان دنون، مما يعيق نسبياً تقدم الدبابات وقد تعيق كلياً تقدم الآليات المدولبة في بعض المناطق والأقسومات. والتي تضطر إلى سلوك الطرق العامة والمدقات الترابية الممهدة.
6 ـ كان الفصل هو فصل الخريف على الجبهة السورية والطقس معتدلاً والسماء صافية والحرارة معتدلة مع برودة مقبولة في الليل، والقمر في الثلث الأخير في شهر رمضان المبارك. بالنسبة إلى الضياء، والعمليات الحربية كانت تجري نهاراً وقليلاً ما يلجأ العدو الإسرائيلي إلى الأعمال الليلية. حيث كان الليل يستغل لدى الطرفين لإعادة الملء والتزود بالوقود ومواد الإعاشة وإخلاء المصابين وسحب الآليات المعطوبة.


يتبع ..
عربي سعودي غير متصل   الرد مع إقتباس