أكد جورج جلاوي المنسق العام لقافلة "شريان الحياة 3" اليوم الخميس على أن سيتم تنظيم العديد من القوافل الإنسانية لقطاع غزة في المستقبل.
ونقلت فضائية "الجزيرة" عن جلاوي تشديده على أنه سيعود بالعديد من القوافل إلى القطاع إذا لم يتم رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن هذا الشعب يستحق حياة أفضل من تلك التي يعيشها.
وأوضح جلاوي أنه صُدم من الوضع على الأرض، موضحا أنه سمع كثيرا عن مُعانة الفلسطينيين لكنه لم يتخيل أنها بهذا القسوة، منددا بما يحدث محاكمة شعب كامل بسبب اختيار حكومته، مشيرا إلى أن في أوربا تتناوب الحكومات والأحزاب على حكم البلدان دون حدوث كوارث كتلك التي يشهدها قطاع غزة لاختياره حكومة حماس.
وناشدا جلاوي شرفاء العالم إلى تنظيم القوافل الإنسانية إلى قطاع غزة، لأن الشعب الفلسطيني يُعاني بشكل لا يمكن وصفه تحت الحصار.
واعتذر جلاوي عن اضطراره لمغادرة قطاع غزة في نفس اليوم الذي داخل فيه موضحا أنه ملتزم بضرورة الخروج من القطاع قبل إغلاق معبر رفح على الحدود مع مصر.
على الجانب الاخر، حذرت وزارة الخارجية المصرية في بيان صحفي، من أن أية محاولة لاستفزاز الأمن القومي المصري سيكون لها عواقب وخيمة، مشيرة إلى أن صبر القاهرة له حدود.
وعبر حسام ذكي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية عن استياء القاهرة من الأحداث التي شهدتها الحدود مع غزة، متهما جورج جالاوي الذي ترأس قافلة شريان الحياة إلى غزة بسعيه بإثارة المشاكل بهدف إحداث "شو إعلاميً".
انتقد المتحدث باسم الخارجية تناول بعض الفضائيات العربية لتطورات قضية القافلة، مشيرا إلى أن الدول التي جاء منها المشاركون في القافلة "ما كان لها أن تسمح وتحت أي ظرف أن يتصرف هؤلاء على أرضها بالأسلوب الذي تصرفوا به على أرض مصر.
ودافع زكي عن الموقف المصري، مؤكدا أن السلطات المصرية قامت فور إعلان القافلة توجهها إلى ميناء العريش، بتقديم تسهيلات استثنائية لها وبخاصة للجانب التركي المشارك فيها حيث تمت الموافقة على كل ما يحملونه من مساعدات.
وتابع أن السلطات المصرية فوجئت بوصول 43 سيارة صالون ليس لها طابع إنساني ولا تحمل أي مساعدات ولم يتم إخطار السلطات بأن القافلة ستضم هذه السيارات، وهو ما دفع الجهات المصرية للتمسك بضرورة تطبيق الإجراءات سواء القانونية أو المتبعة في دخول البضائع غير الإنسانية إلى قطاع غزة على تلك السيارات.
كما نفى المتحدث المصري ما قاله بعض المتحدثين باسم القافلة بشأن وجود اتفاق مكتوب بين القنصل المصري في العقبة والمسؤولين عن القافلة يسمح بدخول القافلة بكل مركباتها من معبر رفح، مشيرا إلى أن هذه الإدعائات عار من الصحة بل يتسم بالكذب.
وحمل زكي النائب البريطاني المسؤولية عن إثارة المشاكل وأعمال الشغب التي جرت في العريش منوهً إلى تهديده وبعض مُرافقيه بحرق السيارات داخل ميناء العريش.
وأضاف أن "كثيرا من أعضاء القافلة أظهروا حقدا أسودا وأعمى ضد أبناءشعب مصر رغم كل المساعدات التي قدمها لهم الشعب المصري مؤكدا أنه على الرغم من أعمال الشغب تمسكت قوات الأمن بضبط النفس.
المصدر