عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 01-04-2010, 06:12 PM   #3
المراسل
" الراصــــــــــــــــد "
 
الصورة الرمزية لـ المراسل
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 3,102
إرسال رسالة عبر MSN إلى المراسل
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة صلاح الدين مشاهدة مشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين ،
و صلى الله على سيدنا و مولانا محمد و على آله و صحبه و المقتدي .


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و بعد ،

نعيش في أيامنا هذه تفجرا غير مسبوق و تنافسا محموما للتصدر لمجالس الفتيا و التوجيه ...و استعملت كل السبل في هذا المضمار و خاصة منها القنوات الفضائية و الانترنيت و غيرها ...

لقد اختزل الدين و مسائله في سؤال و جواب ... عادة لا يخرج عن ثنائية الحلال و الحرام ، فاختلفت الأراء و تناقضت الفتاوى إلى درجة تأجيج الفتن بين المسلمين : فاُزهقت الأرواح ...و اُنتهكت الأعراض....و أُبيحت الأموال ...


نقل القاضي عياض في مصنفه " ترتيب المدارك " عن سيدنا الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه قوله : لم يكم من أمر الناس و لا من مضى و لا من سلفنا الذين يقتدى بهم و يعول الإسلام عليهم ، أن يقولوا هذا حلال ، و هذا حرام ، و لكن يقول : أنا أكره كذا ، و أحب كذا ، و أما حلال و حرام فهذا افتراء على الله ، أما سمعت قول الله تعالى : << قل أريتم ما أنزل الله لكم من رزق >> الآية . لأن الحلال ما أحله الله و رسوله و الحرام ما حرماه .
قال سحنون : قال مالك يوما : اليوم لي عشرون سنة أتفكر في هذه المسألة .
و قال ابن مهدي : سأل رجل مالكا عن مسألة و ذكر أنه أرسل فيها من مسيرة ستة أشهر من المغرب ، فقال له أخبر الذي أرسلك أنه لا علم لي بها ، قال : من يعلمها ؟ قال : من علمه الله - اهـ


فهل فُكت الفتوى الشرعية من أهلها افتكاكا لا أمل في استعادته ؟
و لماذا هذه الحمى من عامة المسلمين للتوجه إلى هؤلاء المتصدرين للفتوى بغير علم ؟
و هل من حلول عملية لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة ؟




و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
تساؤلاتك اخي صلاح في محلها من حيث معرفة أسباب هذه الظاهرة وكدا الحلول اللازمة فقهياً وشرعياً من علماء الدين والشريعة ..

لكن للأسف الشديد ليس هناك توافق فقهي وشرعي ولا حتى منهجي حقيقي في خطى تقديم فتاوي موثقة علميا وشرعيا من طرفهم كعلماء الدين والشريعة لهذه الامة بحيث انهم هم المسؤولون ..انهم منفصلون تماما عن بعضهم البعض ولازالوا كذلك حتى اصبحوا في خطى قومية يصدرون فتاوي تخدم المجال السياسي القومي المنعزل عن بعضه تحزباً لطرف آخر يفرق بين المسلم وأخيه عن المنهج الديني الصحيح ..ألا هو كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم

والآن أخي صلاح الدين ومتفاائل.. أصبحت الفتوى الفقهية موضع تشكيك من قبل العامة ..قبل اية نخبة او ما شبه ذلك في العالم الاسلامي ..


وشكرا على حسن اهتمامك اخي صلاح وحسن اختيارك للموضوع الشيق في الحوار
لان فيه ما يقال الكثير ولي عودة لكم مجدداً .
__________________
🥲

آخر تعديل بواسطة المراسل ، 01-04-2010 الساعة 06:20 PM.
المراسل غير متصل   الرد مع إقتباس