Adidas
إليك يامن غادره الفرح حتى ..التمسه في شراء حذاء جديد .
يلبسه في الليل وفي الصباح ..كالأطفال ...
إليك يا من صارت الجدران ..والشوارع تلعنه .
وصارت كلاب الحي تلعنه ..
اغرب ..أرجوك اغرب .
يامن تحمل الوحشة في خيالك ..
وتسمعنا..ظلما صوت الخراب ..والموت بخطواتك .
إليك يامن صار كجدار قديم ...مهجور يبول عليه المطرودون ..وتبول عليه الكلاب.
إليك يا من صار يستجدي الأم في غفواتها ..تبحث عن شقوق الهم في رأسه ..
من صار ينام عند أمه وهو في الثلاثين ...يبحث عما فاته من حب ورحمة.
إليك ..
من صار تفكيره كبكاء طفل صغير ..يؤمر غصبا ..بالسكوت .
يبلع الدمع ..بلا صوت ..ويستجدي ..حبة حلوى ..ممن جار على براءته .
إليك يا من صار يتمنى البكاء ولا يجده..
وتعوي الدنيا ..كذئب مكلوب في وجهه ..
ويهرب من الظلام إلى الظلام ..
ومن غربة إلى غربة ..
ويقتات ...على أرغفة من تبغ .
وينتفس الرماد ..
ويقول ..كذبا
الحمد لله ...أنا بخير .
يقول الحمد لله ..إذا سأل الناس..هل أنت بخير ؟
يجيب ..وماالحمد إلا كذبة على الله صار يكذبها .
إلى من صارت تنتعله الأيام ..والأشهر تلبسه لتمضي به من هم إلى هم ..ومن وهم إلى وهم ..
وتسافر عيناه في رحب الفضاء..فلا تعودان إلا بطعم الدمع ...دمع جاف كأوجه المنافقين .
لماذا تبتغي الخير ..؟؟ لماذا ..وقد غادروك ..للحزن ينهشك والأيام تلبسك كالجزمة البالية ..وتسير بك في طريق الكبوات والحفر؟؟
إليك يا من صار هو الحزن والحزن هو ..
ابق مع حذائك الجديد حتى يبلى ..وحتى يبلى عمرك.
حتى يبلى في حوافر الأيام تركض بك نحو قبرك ..
وأنت لاتحمل فرحا من الدنيا ...
سوى ..أنك ذات يوم ..
فرحت بحذاء جديد .
آخر تعديل بواسطة redhadjemai ، 12-09-2009 الساعة 02:59 AM.
|