الموضوع: حكايةٌ عن جدتي
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 19-08-2010, 07:54 PM   #1
أحمد مانع الركابي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2010
المشاركات: 16
إفتراضي حكايةٌ عن جدتي


ألبستُ حلمي من ثياب سمائي
وأُ ذبتُ لحناً في حروف ندائي
وحملتُ الواحَ الصليبِ بمهجتي
وزرعتُ عمري في جرار بكائي
لا شئ غيرَ طيوفِ آلاءٍ أرى
بسحابةِ الغراف تشبِعُ لائي
إني شحوبُ الصبرِ بدّدني المنى
بينَ إعتراكِ الذاتِ في أسمائي
بينَ الحقيقةَِ في عيون ِ ثمالةٍ
من حسّ ِ خمري تستقي أنبائي
وتجيرُ أسرابَ المواجعِ نخلتي
عندَ أغتــفارِ محطةِ الغرباءِ
في كلِّ عرقٍ تستضيمُ مدينة ًٌ
قرأت عيونَ تسائُلِ الفقراءِ
أبصرتُ عند المستحيلِ سواحِلي
وسفينتي نجمٌ بغيرِ ضياءِ
ومواقِدِ الأرق ِ القديمِ توقـّدت
بعد َ إحتراق ِ الميمِ في أحشائي
ذكرايَ أشبهُ بالطيورِ مواجِعٌ
ترتدُّ من غسق ِ السنين ِ ورائي
لتعيدَ أطفالَ النخيلِ وشطهم
والكركراتِ البيض صوتَ غناءِ
وتحطُ من أفقِ الزمان ِ مدينة ٌ
وجهَ الجنوبِ بـــــبـسمةِ البسطاءِ
حيثُ السطوح حكاية ٌ عن جدتي
والأفقُ أشرعة ٌ لسحرِ هوائي
كنّا بلاداً في بلادِ تعجبٍ
معجونةَ الأضدادِ بالأجزاءِ
فالتلُ أضرحةَ النجومِ وضوؤها
سحبُ الرقيمِ لـــــــــسائرِ الشعراءِ
كنّا كما كانَ الربيعُ بأرضنا
خيماً تلمُ فرائِدَ الصحراءِ
واحاتنا سحرُ المرايا عابثاً
بينَ السماءِ وضحكةِ الأنواءِ
نرمي بعظمِ الليلِ ثمّ نطوفهُ
بحث الفراشِ عن الرحيق الناءِ
لم نرتكب جرمَ الأخاءِ وننتظر
نبشَ الغرابِ ودفنة َالإخفاءِ
أو نتخذ وضعَ الصواعِ مكيدة ً
للنيلِ بعدَ تجددِ الأشياءِ
نشتقُ من بابِ المدينةِ غربة ً
تسمو بـــبــا رقةٍ عن النظراءِ
ونذوبُ أشواقَ الفراش ِ تجلياً
في عشقِ أسماءٍ عُجنَّ بــــــباءِ
لاتقصديني باتَ قفراً مرفئي
أفواهُ ضيمي قد شَربنَ عطائي
وجيوشُ أحلامي رجعنَ تقهقراً
واليأسُ أو شكَ أن ينولَ لوائي
إني إمانيّ الشموعِ وغربتي
جسمٌ تهشمَ في تراب نماءِ
أملي تسمّرَ في صليبِ مواجعي
للآنَ لم يُعرف دواءُ شفائي
للآنَ تبكيني محاجِرُ أحرفي
ويبوحُ وجهي غيمة َ الأعباءِ
للآن أقتطععُ الشوارِعَ باحثاً
عن دفئ أرصفةٍ سلبنَ ردائي
للآن لم يكسر نخيلَ تطرفي
للخيرِ أو ينضب وعاءُ وفائي
للآنَ أبتكرُ المواجعَ بسمة ً
يقصي بها الأوها م طيبُ دُعائي
للآنَ لم تجنح طيورُ قصيدتي
الا لبوحِ عرائشِ الحكـــــماءِ
أحمد مانع الركابي غير متصل   الرد مع إقتباس