عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 14-12-2023, 08:27 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,001
إفتراضي

وذكر في الزاردشتية أن الإله (أهورا مازدا) أنقذ الإنسان من الانقراض بسبب كارثة طبيعية ثم أمر النبي "ييماه" أن يبني ملجأ تحت الأرض، حيث ورد في كتابهم المقدس الفنديداد ما نصه: " يا ييماه العادل، نجل فيفينياه، على العالم المادي الرياح الشريرة على وشك السقوط التي ستجلب معها الصقيع القاتل، على العالم المادي الرياح الشريرة على وشك السقوط التي ستجلب العواصف الثلجية فاتخذ مأوى عميق في أعلى قمم الجبال والحيوانات التي تعيش في البرية وتلك التي تعيش على قمم الجبال وتلك التي تعيش في دايل اتخذ لها المأوى في البيوت تحت الأرض"
ويعتقد علماء المناخ أن من الممكن أن تكون مدينة ديرنكويو بنيت كملجأ لكارثة العصر الجليدي المدمر حيث كان أخر عصر جليدي حدث قبل 18,000 سنة وانتهى 10,000 سنة قبل الميلاد وهذا التاريخ تقريباً كعمر ديرنكويو ويعتقد المؤمنين بالكائنات الفضائية أن (أهورا مازدا) كان هو المسؤول عن تدبير ما يحدث على كوكب الأرض وهو يمثل كائن فضائي ذكي ومتطور فكرياً بحيث أن العديد من الكتابات في السجلات القديمة تحدثت عن علوم أعطت للإنسان من كائنات فضائية ذكية والتي سميت من قبل البشر بالآلهة.
فهل من الممكن أن يكون (أهورا مازدا) الذي يوصف بـ "إله السماء " كائناً فضائياً متطوراً ومن عالم آخر؟
إن كانت الإجابة نعم فعندئذ يكون قد أعطى أتباعه التكنولوجيا العلمية الضرورية لبناء هذه المدينة المعقدة للنجاة من الكارثة الطبيعية!"
وهى فرضية ليست صحيحة قتلك البيوت ليست مبنية ولكنها منحوتة داخل الصخور
والفرضية الثالثة وهى الفضائيين مرفوضة هي الأخرى وفيها قالا:
3 - صراع كائنات فضائية قديمة
طبقاً للمنظرين لهذه النظرية يقولون أن عمر ديرنكويو يعود إلى أكثر من 800 سنة قبل الميلاد، وأنه عندما تقرأ في كتاب الزاردشتية تقرأ بوضوح عن صراع يحدث بين قوتين من كيانات مختلفة تمتلك تكنولوجيا وطائرات لذلك من المحتمل أن هذه المدينة بنيت للحماية من هذا الصراع، و أن الدليل على ذلك موجود في وسائل الأمن الغريبة الموجودة في المدينة، وبحسب وجهة نظر أصحاب هذه الفرضية أن الكتابات الزرادتشية القديمة تمثل الإله أهورا مازدا على أنه كان يحلق على طائرة وكان في حالة حرب مع عدوه الأزلي أهيرمان شيطان الخراب والدمار.
وأن الأعداء كانوا كائنات فضائية لأنهم يمتلكون إمكانية الطيران وبحوزتهم السفن الطائرة التي ذكرت في بعض الحضارات القديمة وأن هذه المدينة بنيت للحماية من القصف الناتج من هذه الكيانات التي كانت تتحارب في ذلك الزمان القديم. فهل كان هناك صراع فضائي من أجل أمر ما جعل الناس تعيش في أعماق الأرض!؟ ولكن كيف وضع هذا المفهوم، وليس هناك أي دليل يدعم ذلك؟"
وقطعا لا أحد ينزل من السماء للأن فروحها وهى أبوابها مقفلة كما قال تعالى "وما لها من فروج"
والملائكة التي تنزل منها للوحى كانت تعود إليها لأن مساكنها في السماء كما قال تعالى :
"قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"

والفرضية الرابعة هي الجن وفيها قالا:
4 - الجن
يرى بعض العلماء من المسلمين أن البشر لا يمكن لهم في العصور القديمة وبوسائل بدائية بناء مدينة مثل ديرنكويو حيث افترض بعضهم أن ديرنكويو بنيت بواسطة كيانات خارقة وذكية وكانت مخلوقه قبل خلق الإنسان، خصوصاً أن المسلمين يعتقدون بامتلاك الجن لقدرات خارقة كما ورد في القرآن الكريم على التشكل والبناء وسماع حديث أهل السماء وغيرها."
وهى فرضية مرفوضة لأن الجن كما هو اسمهم يعيشون في مساكن خفية مثلهم ولأنهم لا يظهرون للبشر كما طلب سليمان(ص) ألا تعطى معجزة ظهورهم لأحد بعده كما قال تعالى :
" رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى "

واستغراب المحدثين نحت هذه المدينة المبنية في كهوف تحت الأرض يبين قلة علم المحدثين فقد جلبت ثمود حجارة الجبال إلى الوادى وبنوا بها بيوت فارهة وفى هذا قال تعالى :
" وثمود الذين جابوا الصخر بالواد"
كما قال تعالى :
"وتنحتون من الجبال فارهين "
وقال :
"وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين"
ومن ثم لا يوجد أي وجه الاستغراب والتعجب والقول أن بناة تلك المدن من غير البشر فالبشر كان لديهم علم تفنى في القديم قد لا تعلمه حاليا فالتقدم الزمنى ليس دليل تخلف ولا التأخر الزمنى كما في حالتنا دليل تقدم
والمقولة مبنية على نظرية التطور الكاذبة التي تقول بجهل وتخلف الناس الأوائل مع أنهم كما يبدو كانوا هم الأكثر تقدما والأكثر اعمار للأرض كما قال تعالى :
"أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس