الموضوع: فاسيلي سالياس
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 19-08-2010, 12:13 PM   #3
عصام الدين
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 830
إفتراضي

إن أقدم دلائل أثرية تاريخية لآلة العود تعود إلى 5000 عام حيث وجد الباحثون أقدم أثر يدل على آلة العود، في شمال سوريا وجدت نقوش حجرية تمثل نساء يعزفن على آلة العود. واشتهر العود في التاريخ القديم والمعاصر وأبدع العديد من الصناع في صنع آلة العود ومنها الدمشقى والبغدادى والمصري وغيرها،
من خلال الدراسة المقارنة لمجموعة من آثار العود التي اكتشفت في المواقع الأثرية المختلفة أثبت الدكتور صبحي رشيد أن أول ظهور لآلة العود كان في بلاد ما بين النهرين و(الجزيرة السورية)و ذلك في العصر الأكادي 2350 2170 ق.م وظهر العود في مصر في عهد المملكة الحديثة حوالي 1580 - 1090 ق.م بعد أن دخلها من بلاد الشام وظهر العود قي إيران لأول مرة في القرن الخامس عشر قبل الميلاد
يمتاز العود الأول بصغر صندوقه وطول رقبته وكان العود الآلة المفضلة لدى الناس في عصر البابليين 1950 - 1530 ق.م واستمر بشكله الكمثري الصغير الحجم حتى العصور المتأخرة وكان في البداية خاليا من المفاتيح وبدأ بوتر واحد ثم بوترين وثلاثة وأربعة حتى أضاف إليه زرياب الوتر الخامس
و قد كانت طريقة مسك العازف للعود تختلف عن الطريقة الحالية فقد كان يمسك بصورة مائلة للأعلى وفي العصر الهيلينستي أصبح العود يمسك بصورة مائلة للأسفل ويعتبر العود من أهم الآلات الشرقية والعربية على الإطلاق فهو كما قيل فيه سلطان الآلات ومجلب المسرات ويكفي أن ننوه بتفوقه وسيطرته على جميع الآلات الشرقية على العموم والعربية على الخصوص حتى أنه تخطى الأمم الشرقية وانتقل إلى الأندلس بانتقال العرب إليها وتعداها إلى أوروبا وانتقل اسمه معه ولازمه في كل مراحل تطوره ويطلق عليه بالإنكليزية اسم لوت
و قد غزا العود قصور الملوك والأمراء في كل من ألمانيا وإيطاليا وانكلترا وفرنسا واسبانيا بعد أن أضافوا اليه الدساتين التي يخلو منها العود الشرقي في الوقت الحالي وقد قام المؤلفون الموسيقيون بوضع قطع موسيقية لآلة العود وطبعت في إيطاليا لأول مرة في عام 1507 م وفي انكلترا عام 1574 م وكان من جملة الموسيقيين الذين وضعوا قطعا للعود جان سيبستيان باخ وهاندل وقد اختفى العود من الاستعمال الأوربي بعد انتشار الغيتار والبيانو وهناك مشاهد أثرية كثيرة جداً للعود في مختلف البلدان الأوربية تعود لفترات مختلفة.
يرى الباحث و العازف المغربي عزوز الحوري أن تاريخ صناعة آلة العود العربي يعود إلى القرن السادس الميلادي عندما احتك العرب بالفرس فأخذوا عنهم هذه الصناعة التي أبدع فيها و طوروها حتى تصبح الآلة الأولى في التخت الموسيقي العربي و تتبوء مكانة كبيرة لتصبح سلطان الآلات العربية على الإطلاق حتى يومنا هذا و التاريخ الحضاري الموسيقي العربي يشهد لأسماء كان لها الفضل في تطوير و تحسين أدائها و ضبط مقاييسها فنجد على رأسهم كبير عازفي آلة العود زلزل منصور مخترع آلة العود و الذي أسماه الشبوط و زرياب الذي اهتم بالجانب الصوتي لآلة العود بحيث أحدث العديد من التعديلات على شكل آلة العود و ذلك باستبدال وجه آلة العود الموجود في زمانه من الجلد بالخشب كما نجدالفيلسوف الكبير الكردي أبو نصر الفارابي (874- 950م) سيد صناع آلة العود نظرا للدراسات و الأبحاث التي قام بها و له مؤلفات عديدة تشهد بذلك ( مؤلف الموسيقي الكبير) و الفيلسوف أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي ( 805- 873م) الذي ترجم العديد من المؤلفات اليونانية إلى العربية و ألف الكثير من الكتب نذكر منها (رسالة في الموسيقى) وقد أفاض الكندي في دراسة آلة العود و تقنينها و خلق نظم و طرق جديدة للعزف على هذه الآلة و ضبط أصواتها و أماكن دساتينها.




عن الموسوعة الحرة ويكي.
__________________

حسب الواجد إقرار الواحد له.. حسب العاشق تلميح المعشوق دلالا.. وأنا حسبي أني ولدتني كل نساء الأرض و أن امرأتي لا تلد..
عصام الدين غير متصل   الرد مع إقتباس