عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 10-07-2023, 07:32 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,992
إفتراضي

قال الحافظ الذهبى الميزان (5/123 العلاء بن زيدل الثقفي بصري روى عن أنس بن مالك كنيته أبو محمد تالف قال ابن المديني كان يضع الحديث وقال أبو حاتم والدارقطني متروك الحديث وقال البخاري وغيره منكر الحديث وقال ابن حبان يروي عن أنس بن مالك بنسخة موضوعة لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل التعجب وذكر هذا الحديث من مناكيره وقال وهذا باطل
الطريق الثانية أخرجها ابن عدى (6/289 من طريق محمد بن عبد العزيز الدينوري ثنا عثمان بن الهيثم ثنا عوف عن الحسن عن أنس قال قال رسول الله (ص) إن بدلاء أمتي لم يدخلوا الجنة بكثرة صلاة ولا صيام ولكن بسخاء الأنفس وسلامة الصدور
قال أبو أحمد وهذا الحديث بهذا الإسناد ليس يعرف إلا بابن عبد العزيز الدينوري وهو من الأحاديث التي أنكرت عليه
قلت والدينورى ليس بثقة ولا مأمون ينفرد عن الثقات بالمقلوبات ويأتى بالبلايا والطامات كأنه المتعمد لها وهذا الحديث رواه جماعة من الضعفاء عن الحسن البصرى واختلفوا عليه فمرة عن أنس وثانية عن أبى سعيد الخدرى وثالثة عن الحسن مرسلا ولا يصح منها كبير شئ
الطريق الثالثة أخرجها الخلال كرامات الأولياء وابن الجوزى الموضوعات (3/152 من طريق أبى عمر الغدانى عن أبى سلمة الحرانى عن عطاء عن أنس قال قال رسول الله (ص) الأبدال أربعون رجلا وأربعون امرأة كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا وكلما ماتت امرأة أبدل الله مكانها امرأة
قال أبو الفرج وفى إسناده مجاهيل يعنى أبا سلمة وأبا عمر لا يعرفان
الطريق الرابعة أخرجها ابن عساكر التاريخ (1/292 من طريق نوح بن قيس الحدانى عن عبد الله بن معقل عن يزيد بن أبان الرقاشى عن أنس عن النبى (ص)قال دعائم أمتى عصائب اليمن وأربعون رجلا من الأبدال بالشام كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا أما إنهم لم يبلغوا ذلك بكثرة صلاة ولا صيام ولكن بسخاوة الأنفس وسلامة الصدور والنصيحة للمسلمين
قلت هذا إسناد واه بمرة قال الحافظ الذهبى الميزان (4/204 عبد الله بن معقل بصري عن يزيد الرقاشي لا يدرى من ذا ؟ روى عنه نوح بن قيس فقط وأما يزيد بن أبان الرقاشى فمتروك الحديث ذاهب الحديث قال ابن حبان كان يقلب كلام الحسن فيجعله عن أنس عن النبي (ص)وهو لا يعلم فلما كثر في روايته ما ليس من حديث أنس وغيره من الثقات بطل الاحتجاج به فلا تحل الرواية عنه إلا على سبيل التعجب وكان قاصا يقص بالبصرة ويبكي الناس وكان شعبة يتكلم فيه بالعظائم "
والروايات السابقة الأعداد فيها30 و40 وهو ما يناقض كونهم40 من 500 يتبدلون من بعض عند الموت في الرواية
الرابع حديث عبد الله بن عمر
أخرجه أبو نعيم الحلية (1/8 وابن عساكر تاريخ دمشق (1/303302 وابن الجوزى الموضوعات (3/151 سعيد بن أبي زيدون ثنا عبد الله بن هارون الصوري ثنا الأوزاعي عن الزهري عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله (ص) خيار أمتي في كل قرن خمسمائة والأبدال أربعون فلا الخمسمائة ينقصون ولا الأربعون كلما مات رجل أبدل الله من الخمسمائة مكانه وأدخل من الأربعين مكانهم قالوا يا رسول الله دلنا على أعمالهم ؟ قال يعفون عمن ظلمهم ويحسنون إلى من أساءهم ويتواسون فيما آتاهم الله
قال أبو الفرج موضوع وفيه مجاهيل يعنى الصورى وابن أبى زيدون لا يعرفان
وقال الحافظ الذهبى الميزان (4/217 عبد الله بن هارون الصوري عن الأوزاعي لا يعرف والخبر كذب في أخلاق الأبدال وأقره ابن حجر فى لسان الميزان (3/369 "
وعادوا مرة ثانية إلى العدد ثلاثين فقال :
الخامس حديث أبى هريرة
أخرجه ابن حبان المجروحين (2/61 وابن الجوزى الموضوعات (3/151 من طريق عبد الرحمن بن مرزوق الطرسوسى عن عبد الوهاب بن عطاء الخفاف عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي (ص)قال لن تخلو الأرض من ثلاثين مثل إبراهيم خليل الرحمن بهم تغاثون وبهم ترزقون وبهم تمطرون
قال أبو حاتم بن حبان هذا كذب عبد الرحمن بن مرزوق بن عوف أبو عوف ؛ شيخ كان بطرسوس يضع الحديث لا يحل ذكره إلا علي سبيل القدح فيه "
وقال :
"السادس حديث أبى سعيد الخدرى
أخرجه البيهقى شعب الإيمان (7/439/10893 من طريق محمد بن عمران بن أبي ليلى أنا سلمه بن رجاء عن صالح المري عن الحسن عن أبي سعيد الخدري أو غيره قال قال رسول الله (ص) أبدال أمتي لم يدخلوا الجنة بالأعمال ولكن إنما دخلوها برحمة الله وسخاوة الأنفس وسلامة لجميع المسلمين
قلت وهذا حديث منكر وله ثلاث آفات
الأولى صالح بن بشير المرى القاص منكر الحديث جدا يحدث عن قوم ثقات أحاديث مناكير قال أحمد كان صاحب قصص يقص ليس هو صاحب آثار وحديث ولا يعرف الحديث وقال عمرو بن علي الفلاس هو رجل صالح منكر الحديث جدا يحدث عن الثقات بالأباطيل والمنكرات وقال البخاري منكر الحديث ذاهب الحديث وقال السعدي واهي الحديث وقال النسائي متروك الحديث
الثانية الانقطاع فإن الحسن البصرى لم يسمع أبا سعيد الخدرى قال الحافظ أبو سعيد العلائى جامع التحصيل (1/163 قال علي بن المديني رأى الحسن أم سلمة ولم يسمع منها ولا من أبي موسى الأشعري ولا من الأسود بن سريع ولا من الضحاك بن سفيان ولا من جابر ولا من أبي سعيد الخدري ولا من ابن عباس ولا من عبد الله بن عمر ولا من عمرو بن تغلب ولم يسمع من أبي برزة الأسلمي ولا من عمران بن حصين ولا من النعمان بن بشير ولم يسمع من أسامة بن زيد شيئا ولا من عقبة بن عامر ولا من أبي ثعلبة الخشني
قلت وهذا كما قال ؛ إلا سماعه من عمرو بن تغلب ففى كتاب الجهاد من صحيح البخارى (2/157 سندى حدثنا أبو النعمان حدثنا جرير بن حازم قال سمعت الحسن يقول حدثنا عمرو بن تغلب قال قال النبي (ص) إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما ينتعلون نعال الشعر وإن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة
الثالثة المخالفة فقد رواه جماعة عن صالح المرى عن الحسن مرسلا وسلمة بن رجاء التيمي الكوفي صدوق يغرب ويتفرد بما لا يتابع عليه
فقد أخرجه البيهقى شعب الإيمان (7/439 من طريق يحيى بن يحيى أنا صالح المري عن الحسن أن رسول الله (ص)قال إن بدلاء أمتي بنحوه هكذا مرسلا "
والأعداد السابقة يناقضها العدد30 في الحديث التالى:
"السابع حديث عبد الله بن مسعود
أخرجه أبو نعيم الحلية (1/8 ومن طريقه ابن الجوزى الموضوعات (3/150 من طريق محمد بن السرى القنطري ثنا قيس بن إبراهيم بن قيس السامري ثنا عبد الرحمن بن يحيى الأرمني ثنا عثمان بن عمارة ثنا المعافى بن عمران عن سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله قال قال رسول الله (ص) إن لله عز وجل في الخلق ثلاثمائة قلوبهم على قلب آدم (ص) ولله تعالى في الخلق أربعون قلوبهم على قلب موسى (ص) ولله تعالى في الخلق سبعة قلوبهم على قلب ابراهيم (ص) ولله تعالى في الخلق خمسة قلوبهم على قلب جبريل (ص) ولله تعالى في الخلق ثلاثة قلوبهم على قلب ميكائيل (ص) ولله تعالى في الخلق واحد قلبه على قلب إسرافيل (ص) فاذا مات الواحد أبدل الله عز وجل مكانه من الثلاثة وإذا مات من الثلاثة أبدل الله تعالى مكانه من الخمسة وإذا مات من الخمسة أبدل الله تعالى مكانه من السبعة وإذا مات من السبعة أبدل الله تعالى مكانه من الأربعين وإذا مات من الأربعين أبدل الله تعالى مكانه من الثلاثمائة وإذا مات من الثلاثمائة أبدل الله تعالى مكانه من العامة فبهم يحيي ويميت ويمطر وينبت ويدفع البلاء قيل لعبد الله بن مسعود كيف بهم يحيي ويميت ؟ قال لأنهم يسألون الله عز وجل إكثار الأمم فيكثرون ويدعون على الجبابرة فيقصمون ويستسقون فيسقون ويسألون فتنبت لهم الأرض ويدعون فيدفع بهم أنواع البلاء
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس