عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 03-10-2009, 09:47 AM   #2
عمار المقدسي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2007
المشاركات: 51
Exclamation


لذلك علينا أن ننطلق برفضنا للتطبيع مع الكيان اليهودي من عدة منطلقات ثابتة لا تتبدل ولا تتغير تحت اية حجة كانت :
أولا :المنطلق الشرعي،فاليهود باغتصابهم لفلسطين وتشريد وتقتيل شعبها يوميا وإعلانهم الحرب على المسلمين،أصبحوا ناقضين للعهد والميثاق مع المسلمين، بإعتبارهم أهل كتـاب وذمة،وبذلك أصبحوا محاربين لناومعاديين لأمتنا لا ذمة لهم ولا يجوزإعطائهم الأمن والأمان في الديارالتي إغتصبوها وأخرجوا أهلها منها .
فهؤلاء لا يجـوز أن نكافئهم على فعلتهم بأن نساهـم بجعلهم جـزءاً من المنطقة أو نعاملهم بالإحسان من خلال عملية التطبيع،فالله سبحانه وتعالى ينهانا عن ذلك يقول
(إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون) [ الممتحنة - 9 ] ..
فلذلك لا يجوز أن نستبدل عهد وميثاق الإسلام الذي نقضه اليهود بأي عهد وميثاق آخرجديد,فكما قاتلونا وأخرجونا من ديارنا علينا أن نقاتلهم ونخرجهم من حيث أخرجونا لا أن نطبع معهم
(وإقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم )
فكل مطبع هو موالي لليهود ( ومن يتولهم منكم فأنه منهم )
ثانيا: يجب أن نرفـض التطبيـع مع اليهود من باب أنهم لصوص وسارقون ومغتصبون أرضنا وديارنا،لذلك يجب أن تكون نظرتنا إليهم على هذا الأساس بأن نحتقرهم ونزدريهم لنشعرهم بأنهم بأعيننا ليسوا أكثرمن لصوص وشذاذ افاق وقحين ،حيث إنهم إرتكبوا أسبقية في تاريخ البشرية بسرقتهم لوطن غيرهم،فلم يحدث في التاريخ أن شعبا سرق وطن شعب أخرإلا على يد اليهود,فكيف نقبل أن تكون علاقاتنا طبيعية مع هؤلاء اللصوص الذين جعلوا تاريخينا عبرالثمانين العام الماضية ما هو إلا قتل وتقتيل وعذاب وتشريد وظلم فادح وقهرلم يتوقف للأن وجعلوا من الشعب الفلسطيني أكبر ضحية في القرن العشرين؟!
فمن منا يقبل على نفسه أن يصادق أويصاحب أويدخل بيتـه من أقدم على سرقتـه أو قتـل أبنـاءه وصادر بيته ؟!! .. فكيف إذاً يكون الأمر مع هذه النوعية من اللصوص التي سرقت وطنا وشردت شعبه في الأرض وقتلت كثيرا من أبنائه ..
فالتطبيع مع هؤلاء هو إقرار لهم بإغتصابهم وسرقتهم لفلسطين,وهو بمثابة الصفح الجميل عن جرائم إرتكبها هذا الكيان ضد الشعب الفلسطيني وضد الأمة لم تعرف البشرية مثيلا لها ولا يملك احد الحق بالتنازل اوالصفح عن هذه الجرائم,فهل هناك أخس وأحقروأذل ممن يقبل ان يكأفيء من سرق داره ووطنه وقتل إبنه وأخيه وابيه وامه,فالتطبيع هو ذل وهوان وخسة ووضاعة وحقارة .
ثالثا: يجب أن يكون رفضنا للتطبيع مع الكيان اليهودي الغاصب أيضا من منطلق آخر وهو((إشعار هذا الكيان، بأن ما يسمى بإتفاقيات السلام الموقعة مع بعض الدول العربية وعمليات التطبيع التي تجري على الصعيد الرسمي والحكومي في العالم الإسلامي لا تعـبر عن ضمـير ووجـدان أمتنـا وموقفها تجـاه هذا الكيـان،وإن الحسابات الرسميـة هي غيرالحسابات الشعبية وحساب السراية غير حساب القراية))

رابعا :علينا ان نعلم ان اليهود بطبعهم لا يمكن ان يعيشوا حياة طبيعية ينسجمون فيها مع غيرهم من البشرمن الشعوب والأمم الاخرى,فهم بطبعهم خارج النسق الطبيعي للبشرية,ففي الدول الأوروبية وغيرها من الدول التي يعيشون فيها تجدهم يعيشون في أحياء منعزلة وخاصة بهم تسمى (الجيتو) يحيط بها الغموض والسرية لا يحبون أن يطلع أحد على أسرارها وما يدورفيها,وهم يمتهنون إمتصاص دماء شعوب تلك الدول من خلال السيطرة على التجارة والأعمال المصرفية وعلى البنوك القائمة على الربا الفاحش,وهم يعتبرون الامم والشعوب غير اليهودية حيوانات مخلوقة على شكل بشرمن اجل خدمة اليهود,فبسبب طبيعتهم هذه وعقليتهم الإنعزالية نقمت عليهم الشعوب الأوروبية وإضطهدتهم,فأكبروأدق تعبيرعن هذه الطبيعة و العقلية(بروتوكولات حكماء صهيون)والتي وضعها حاخامات اليهود في القرن التاسع عشروالتي قد تحقق كثيرمن بنودها بدقة وإحكام,فإلى الحالمين بالتطبيع مع اليهود فانتم بأعينهم حيوانات خلقت لخدمتهم,فالمُطبعون قد رضوا بأن يكونوا حيوانات مسخرة في خدمة اليهود .
ولابد لنا في هذا المقام أن نذكرموقـف الشعـب المصري العظيم من التطبيع الذي كان هوالقدوة والمثل في رفضه للتطبيع مع الكيان الغاصب لفلسطين،فبعد ثلاثين عاما من(كامب ديفيد)والشعب المصري يقف موقفـا موحداً بجميع فئاته ضد عملية التطبيع ومتناقضاً مع الموقف الرسمي وهولا زال يُصرعلى إحتقار اليهود الغاصبين القتلة بعدم التطبيع معهم،حتى أصبح هذا الموقـف مضرب المثل في هذه المرحلة التي نمر بها،فعلينا ان نقتدي بهذا الموقف المشرف،وبأن نعززعملية التنافر النفسي مع هذا الكيان الغريب،لا أن نعمل على إزالتها بعملية التطبيع فكما كان يقول المقبور السادات(يجب هدم الحاجز النفسي بيننا وبين الكيان اليهودي)فكل من يمارس التطبيع أويدعو إليه إنما هو سمسار للعدو وموالي له ويعمل لمصلحته ويعمل من أجل إستمرار هذا الكيان في ارضنا المباركة فلسطين الحبيبة التي كل ذرة تراب فيهاهي لنا لا لليهود الغاصبين,والمُطبع عدوا لله ورسوله والمؤمنين.
وإننا نقول إلى اصحاب المشروع اليهودي في فلسطين ان مشروعكم فاشل ومحكوم عليه بالزوال والتتبير,فلن يصبح من طبيعة المنطقة ومن جنسها ولن يتقبله ابناء الأمة مهما كانت القوة التي تعمل على ذلك,فستستمر فلسطين المباركة وشعبها الصامد والأمة بكاملها ترفضه حتى تلفظه كما لفظت دولة الصليبيين,هذه هي عقيدتنا وهذه هي نظرتنا الى هذا الكيان الشريروالذي لا ينسجم معه إلا الأشرار الذين هم من جنسه,فالخير والشر نقيضان متصارعان ولا يلتقيان والخيرهو المنتصر في النهاية بإذن الله
( وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا )


محمد أسعد بيوض التميمي
مدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية
مدونة محمد اسعد بيوض التميمي
الموقع الرسمي للإمام المجاهد الشيخ
اسعد بيوض التميمي رحمه الله
للإطلاع على مقالات الكاتب




























عمار المقدسي غير متصل   الرد مع إقتباس