عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 02-12-2010, 06:30 PM   #1
zubayer
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: دار الخلافة
المشاركات: 1,635
إفتراضي بغداد: يا قلعة الأسود

بغداد: يا قلعة الأسود



بصمود قلعته وبزئير آسوده ، صدح الشاعر محمود حسن إسماعيل ، معلنا ان : بغداد قلعة الأسود و كعبة المجد وخلودها ، كان الشاعر يتغنى دوما بعنفوان بغداد السرمدى و لكونها روح العروبة بثوابتها ووجدانها الآزلية ، وكان شعره ثورة قومية عارمة ، وقد خاض الشاعر معركة وليدة صارمة ايقضت وجدان العرب وبتكرار علنى . فثورته كانت مستمرة دون ملل وعناء وقد هدر صادحا مرات ومرات لكى تبقى تلك القلعة عنونا للشموخ .


وثورته بنيلها النارى ومقابره التى توعدت الاعداء ، لاتختلف عن بغداده بقلعتها وآسودها ، حيث قال :


أنا النيل مقبرة للغزاة - أنا الشعب نارى تبيد الطغاة.



لا يسعنا بعد هذا اليوم ، ونحن نرى بغداد تئن آلما وحسرة من تسلط عبيد الفرس تارة ، وعملاء الاحتلال الصليبى واقزامه تارة اخرى ، ويحزننا ان نرى النيل قد تسلطت علية زمر العملاء تارة ، والخونة تارة اخرى ؛ لا يسعنا.. إلا .. ان نضم اصواتنا إلى صوت الثورة ، صوت زميلنا الثائر الأستاذ و الشاعر محمود اسماعيل والى قلعته ونيله ...



وبالطبع هذه المعركة التى تخوضها بغداد آلآن : ماهى الا تنفيذا لوصيته لها قبل رحيله ، وهى تشكل الصرامة الحازمة التى كان يتسم بها الشاعر ووجدانه اياها .



فالشاعر محمود إسماعيل غنى حبا لبغداد وأنشد آلما للعروبة فى جميع المناسبات القومية ، محاولا انتشال الوجدان العربى من الهزيمة .



ولد الشاعر محمود حسن إسماعيل عام 1910 بقرية النخيلة، بمحافظة أسيوط - مصر ، يقول عن نشأته: " نشأت فى قرية صغيرة فى أعماق الصعيد اسمها (النخيلة)، ولها من اسمها نصيب ، فيكثر فيها النخيل والبساتين المطلة على حافة نهر النيل من الجانب الغربى، فكانت قريتى تفتقر الى مكتبة كباقى قرى بلاد العرب ، فثقافتى المبكرة كانت الولع باللغة العربية ، لغة القرآن الكريم ، وقد حفظت القرآن الكريم فى سن (9) التاسعة ، وقد اعاننى على اوسع معرفة ، وأول ما شغفت به حبا حين سماعى تلاوته وترتيله.



وتعد قصيدة ، بغداد: يا قلعة الأسود ، من بواكير شعره لما لها آلاثر العميق نفسيا وعاطفيا لدى العرب ، حيث ترددها اجيالهم فى المكتبات والحارات ومجالس الشعر ومساجلاته ، وقد ترك الشاعر من خلالها تصوير بديع لشخصية الانسان العربى الذى جمع القلعة والمآسدة .

وبذلك تبقى تلك القصيدة بحروفها كمًّا ، وكلماتها كيفًا ، كاللوح محفوظة فى ذاكرة اجيال العرب جيلا بعد جيل ، بقدر ما تبقى بغداد حاضرة لكل العرب ، وبذلك شكلت القصيدة مدخلاً نفسيًّا لكثِّافة ما حملته من معنى عميق فى نفوسنا ، والقصيدة قادتنا إليها و إلى تاريخ عنفوان النضال العربي الهادر.

قال الشاعر:



بغداد يا قلعة الأسود
يا كعبة المجد والخلود
يا جبهة الشمس للوجود
سمعت في فجرك الوليد
توهج النار في القيود
ويبرق النصر من جديد
يعود في ساحة الرشيد
بغداد يا قلعة الأسود



نشر الشاعر محمود حسن إسماعيل أربعة عشر ديوانًا منها :



أغاني الكوخ 1934



هكذا أغني 1937
__________________
۩ ۞۩ ۩۞۩۩۞۩۩۞
لا اله الا الله محمد رسول الله
★☀ الله أكبر☀★
۞۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩
zubayer غير متصل   الرد مع إقتباس