عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 21-05-2009, 04:49 PM   #9
alimetlak
شاعر وأديب
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: الأردن
المشاركات: 147
Thumbs up

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي مشاهدة مشاركة
أخي العزيز عليًا أعلاك الله في الدنيا والآخرة :
لقد قرأت ما كتبته أول من أمس وأعجبت به بشدة ، وأشكرك على ما خطت يداك .وأشكرك على أن وضحت لي ما استشكل علي ّ،فقط هناك إضافة أود أن أعرفك بها وهي أن الشاعر يقول في البيت أو القصيدة كل ما يريد ، بمعنى أن من أدوار الشاعر أن يغلق أبواب احتمالية التأويل لغير ما أراد . ومن هنا أرى -والاختيار لك أولاً وأخيرًا- أنك لو كتبت بيتًا إضافيًا توضح فيه مقصدك بشكل أكثر دقة فإن ذلك سيزيد من جمال النص .مشكور عزيزي على ما جادت به قريحتك ووفقك الله دائمًا وفي انتظار ما تجود به . وأرجو أن تمدنا بقصائد على مجزوء الكامل وفقك الله وبوركت .

أهديك أخي العزيز هذا ما خطته يداي عن العراق يومًا ما .

مفتتح : صباح على الأرض يأتي جديد
فقص الشريط ابتدئ لافتتاح

صباح العراقي اغتراف المنايا
وليل العراقي انتشاء السلاح
فما تنبت الأرض إلا نعوشاً
ولا غيثها غير ماء النواح
هنا تشرق الشمس كرْهاً و تلقي
على النأس إشعاعها بالرماح
وفي كل صوب من النخل تبكي
نخيل على سعفها المستباح
..خليات نمل وأبيات نحلٍ
إلى القبر في غدوة أو رواح
ويا حزن هارون قد ضاع ملك
وفي خانة الذكريات استراح
وفي جانب البيت طفل تبقى
ويرثية طيرٌ كسير الجناحْ
ْنساء كهول شباب صغار
"على الأرض" كل مباح متاح
عراق أيا دولة الصائمين
عن الصبح هلاّ تصوم الجراح؟
وما أنت فيه من الصوم أنكى
فحرمانك الفرح ليلاً صباح
متى يرجع الفجر فجر الطيور
ولا يذبح الشدوَ صوت النباح ؟

صباح العراق اغتراف المنايا
فأهون يا شمس وقت الغروب
لإسدال ثوب لستر الضحايا
ومن وجهه مسرح للثقوب
وبنت على شاطئ النهر سارت
لتغسل أحزان ما في القلوب
رأت قربها طائرًا مبطئًا
على ريشه من ضناها نصيب
فأدخلت الكف في الجيب ألقت
إليه بما حصلت من حبوب
فسار فأتبعت السير حتى
رأت كائنًا من مكان قريب
..أخي قد وعدت بأن لقاء ً
سيجمعنا بعد طول الحروب
هربت من الموت دربًا فدربًا
وكانت بعينيّ تلك الدروب
وفي السير كم لا حقتني نعوش
فإذ بي نجوت ُ وبئس الهروب

وتنهار ردوا شقيقي إليّ
ولكنها لم تتم النحيب
"إليك ارفعي الثوب هيا استجيبي
فإن المكان خلا من رقيب
"
**
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
>
...اخي العزيز المشرقي الإسلامي

.السلام عليكم ورحمة الله وبعد ,فادعو الله لي ولك صحبة الحبيب المصطفى في جنات الخلد
.
.ابدأالحديث بالقول ان يكفيك ما في كنيتك (المشرقي الإسلامي) من اصالة وانتماء الى الشرق بما فيه من
سحر وعروبة وبطولات والى الإسلام الاشمل دين الرحمة .
اخي انا لم اقرأ قصيدتك الرائعة من قبل لسوء حظي وبعد قراءتها انستني قصيدتي ولا اجاملك هنا ففيها الشاعرية
العذبة وصياغة المتمكن والعاطفة الصادقة المغدقة على حروفها بفيضها الغزير :
.
.صباح العراقي اغتراف المنايا
وليل العراقي انتشاء السلاح
.
... فما اجملها من صورة معبرة وما فيها من مقابلة ايضا "بين الصباح والليل " ووصفك للمنايا كانها بحر او نهر يغرف منه
.
. دلالة على كثرة القتل والمعاناة , وفي نفس البيت في عجزه لا تترك للقارئ ان يقعده الحزن او اليأس بهذه الحال فتأتي
.
.الصورة المليئة بالأمل بان ليل العراقي جهاد وقتال .
.
.فما تنبت الأرض إلا نعوشاً
ولا غيثها غير ماء النواح .
.
.الله الله على هذا التعبير والمبالغة المذهلة الرائعة في معاناة العراق وأهله فما ينبت من شجر فخشبه للنعوش
وما ينزل من مطر فهو دموع السحاب وعويله على اهل العراق .
.
عراق أيا دولة الصائمين
عن الصبح هلاّ تصوم الجراح؟
.
.هذا بحق من اجمل ما قرأت من الصور والتعابير الشعرية فكيف انك صورت الفرج (الصبح) بكونه بعيد المنال
كانهم صائمين عنه وتتمنى لو ان الجراح التي بهم هي تصوم عن نزفها والامها .
.
.اخي العزيز المشرقي لم اعلق ولم انقد قصيدة من قبل ولا يسمح المجال والوقت ان اكتب اكثر لأن كل بيت فيها
له الحق ان يظهر الناقد ما فيه من جمال الصورة والاستعارة والعاطفة ,لكن جهد المقل المحاولة .
.
.اسمح لي اخي ان اقف لك اجلالا لأصالتك وحبك للمظلومين وللعراق وللعرب ولشاعريتك الجياشة ,
والسلام
alimetlak غير متصل   الرد مع إقتباس