عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 29-12-2004, 08:47 PM   #16
المتيم المجهول
مجرد عضــو ،،،
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: الشرقية ،،، غيـــــــــر
المشاركات: 5,429
إرسال رسالة عبر MSN إلى المتيم المجهول
إفتراضي

نبوءة الكواكب


قال أبو عبد اللّه الشافعي رضي اللّه عنه:

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
1 - خَبِّرَا عنِّي المُنَجِّمَ أَنِّي=كَافِرٌ بِالَّذِي قَضَتْهُ الكَوَاكِبْ
2 - عَالِماً أَنَّ مَا يَكُونُ وَمَا كَانَ=قَضَاءٌ مِنَ الْمُهَيْمَنِ وَاجِبْ
3 - شَاهِدٌ أَنَّ مَنْ تَكَهَّنَ أَوْ نَجَّمَ=زَارٍ عَلَى المَقَادِيرِ كَاذِبْ[/poem]

[line]

1 - خبرا: أعلما وعرفا. المنجم: النّاظر في النُّجوم يحسبُ مواقيتها وسيرها في طلوعها وغروبها، ويستطلع من ذلك أحوال الكون، الجمع: منجِّمون. قضته: أرادته، وحكمت فيه. الكواكب: المفرد: الكوكب؛ أي: أجرام سماوية تدور حول نفسها وحول الشمس وتستضيء بضوئها، وهي على نوعين: كواكب رئيسة وعددها تسعة، وكواكب ثانوية أو كويكبات، والكواكب السَّيَّارة الرئيسة التي كشفها العلم حتى اليوم تسعة وهي: عُطارد، والزهرة، والأرض، والمرِّيخ، والمشتري، وزُحل، وأورانس، ونبتون، وأبلوتون. والإمام الشافعي في هذا البيت يكفر بما يقوله المنجمون وما يعلنون عن أخبار، وذلك أن المنجمين نشطوا في عصره، فلا بدَّ له من أن يدلي دلوه في هذا الخصوص.
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "مَنْ أَتَى عَرافاً أَو كَاهِنَاً فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه وسلم". - أخرجه البيهقي في سننه: 8/135، والحاكم في المستدرك: 1/8، والمنذري في الترغيب والترهيب: 4/36، والهندي في كنز العمال: 17678.
2 - المهيمن: من أسماء اللّه الحسنى. المسيطر، وهو اللّه سبحانه وتعالى. وقال ابن عربي في تفسير المهيمن: (الفقه عند الشيخ الأكبر: 109: المهيمن: على عباده بما هم فيه من جميع أحوالهم مما لهم وعليهم. وقال في المرجع نفسه شعراً:
وَلاَ تَخْتَبِرْ حُكْمَ المَهَيْمِنِ إِنَّهُ * شَهِيدٌ لِمَا قَدْ كَانَ والشَّاهِدُ اللّه

وقال الدردير: (وللّه الأسماء الحسنى فادعوه بها: 247):
وَيَا مُؤْمِنٌ هَبْ لِي أَمَانَاً وَبَهْجَةً * وَجَمِّلْ حَنَانِي يَا مُهَيْمِنُ بِالمُنَى

وقال الشاعر أحمد مخيمر: موسوعة له الأسماء الحسنى: 68):
جَلَّ المُهَيْمِنُ رَبّاً لاَ شَرِيكَ لَهُ * وَجَلَّ إِنْ لَمْ يَهَبْ شَيْئاً، وَإِنْ وَهَبَا
مَا شَاءَ كَانَ وَمَا فِي الكَوْنِ خَافِيةٌ * تَخْفَى عَلَى عِلْمِهِ بِدْءاً وَمُنقَلَبَا

وقال الشاعر محمد القولي: ديوان أسماء اللّه الحسنى: 47):
خَضَعَتْ لَهُ الأَكْوانُ فِي جَبَرُوتِهَا * رَبٌّ عَلَى كُلِّ الوُجُودِ مُهَيْمِنُ

3 - شاهد: حاضر، ومؤدي الشهادة. تكهَّن: أخبر بالغيب. والكهانة: مطالعة الغيب، وكشف حجبه، الإخبار بالحوادث المستقبلية والماضية، والكهانة: حرفة الكاهن. والكاهن: المنجم، والمخبر عن المغيَّبات والمستقبل.
[مصدرهذه الأبيات من: بهجة المجالس: 2/115، ومحاضرات الأدباء: 1/68، ونُسبت هذه الأبيات للخليل بن أحمد الفراهيدي، انظر الكامل في اللغة والأدب للمبرد: 1/241. والخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي، أبو عبد الرحمن، من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض، أخذه من الموسيقى وكان عارفاً بها، وهو أستاذ سيبويه النحوي، ولد في البصرة سنة 100هـ الموافق 718م، وتوفي فيها سنة 170هـ الموافق 786م. وعاش فقيراً صابراً، كان شعث الرأس، شاحب اللون، قشف الهيئة، متمزق الثياب، متقطع القدمين، مغموراً في الناس لا يُعرف.
قال النضر بن شميل: ما رأى الراؤون مثل الخليل ولا رأى الخليل مثل نفسه. قيل في موته: فكّر الخليل في ابتكار طريقة في الحساب تسهله مع العامة، فدخل المسجد وهو يعمل فكره، فصدمته سارية وهو غافل، فكانت سبب موته. وقال البغوي في مراتب النحويين: أبدع الخليل بدائع لم يسبق إليها.
(انظر: وفيات الأعيان: 1/172، وإنباه الرواة: 1/341، والحور العين: 112، والجاسوس على القاموس: 239، ونزهة الجليس: 1/80، والأعلام: 2/314.

[line]
__________________

ذكراكم تزين القلب ،، فاذكرونا بكل الخير كما نذكركم
المتيم المجهول غير متصل   الرد مع إقتباس