عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 09-07-2007, 05:31 PM   #2
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="11 70"]يا مُبيحَ الدَمعِ في الطَلَلِ
دَع جِناناً وَحُبَّها
تَمَّت وَتَمَّ الحُسنُ في وَجهِها
وَمَجلِسٍ ما لَهُ شَبيهٌ

كانَ الشَبابُ مَطِيَّةَ الجَهلِ
أَحَبُّ إِلَيَّ مِن وَخدِ المَطايا
بَكِّر صَبوحَكَ بِاِبنَةِ الكَرمِ
خَليلَيَّ هَذا مَوقِفٌ مِن مُتَيَّمٍ

حَبيبي ظَلومٌ عَلَيَّ ضَنينُ
قَد هَتَكَ الصُبحُ سَدولِ الدُجى
صَلّى الإِلَهُ عَلى لوطٍ وَشيعَتِهِ
دَسَّت لَهُ طَيفَها كَيما تُصالِحُهُ

أَرى الخَمرَ تُربي في العُقولِ فَتَنتَضي
أَفنَيتُ فيكِ مَعانِيَ الشَكوى
إِصدَع نَجِيَّ الهُمومِ بِالطَرَبِ
سَخَّرَ اللَهُ لِلأَمينِ مَطايا

لا أَحُطُّ الحِزامَ طَوعاً عَنِ المَحذوف
تَلقى المَراتِبَ لِلحُسَينِ ذَليلَةً
ساعٍ بِكَأسٍ إِلى ناشٍ عَلى طَرَبي
وَفاتِنٍ بِالنَظَرِ الرَطبِ

فَوا عَقلاهُ قَد ذَهَبا
لَعَمرُكَ ما أَبقى لَنا المَوتُ باقِياً
أَثنِ عَلى الخَمرِ بِآلائِها
وَنَدمانٍ يَرى غَبَناً عَلَيهِ

يا راكِباً أَقبَلَ مِن ثَهمَدٍ
القَطبُ وَالعَبسُ بَشاشاتُهُ
رَضيتَ لِنَفسِكَ سَوآتِها
أُقِرُّ بِالذَنبِ وَلَم آتِهِ

يا ربّةَ المُطرفةِ الديباجَه
وَخَمّارٍ أَنَختُ إِلَيهِ رَحلي
أَيا مَن وَجهُهُ الداحُ
أَيَّةُ نارٍ قَدَحَ القادِحُ

لَقَد نَسَلَت رَزّينُ نَسلاً مِنَ استِها
ذَكَرَ الصَبوحَ بِسُحرَةٍ فَاِرتاحا
ما زِلتُ أَستَلُّ روحَ الدَنِّ في لُطفٍ
أَقِلني قَد نَدِمتُ عَلى ذُنوبي

أَيا مَن أَخلَفَ الوَعدَ
اِسقِنيها بِسَوادِ
أَيا أَمينَ اللَهِ مَن لِلنَدى
طَوى المَوتُ مابَيني وَبَينَ مُحَمَّدٍ

يا بَني النَقصِ وَالعِبَر
إِذا أَنتَ لَم يَدعُ الهَوى فَتُجيبُهُ
أَلا لا تَلُمني في العُقارِ جَليسي
آلَفُ ما صِدتُ مِنَ القَنيصِ

أَعاذِلَ بِعتُ الجَهلَ حَيثُ يُباعُ
يا رُبَّ ساقٍ كَأَنَّهُ شَبَهُ
خَبَّرَ طَرفي بِالَّذي أُخفي
عاتَبَني الشِعرُ ذا إِكافِ

لَمّا تَجَلّى اللَيلُ وَاِبيَضَّ الأُفُق
وَنَدمانِ صِدقٍ مِن خُزاعَةَ في الذُرا
أَأَسلَمتَني يا جَعفَرُ بنَ أَبي الفَضلِ
مَرَّ بِنا وَالعُيونُ تَأخُذُهُ

قِدرُ الرِقاشِيِّ مَضروبٌ بِها المَثَلُ
أَيا مَن دَعاني لِلوِصالِ كِتابَةً
إِنّي وَذِكري مِن حُسنٍ مَحاسِنَها
حَيِّ الدِيارَ وَأَهلَها أَهلا

أَعاذِلُ ما عَلى مِثلي سَبيلُ
أَديرا عَلَيَّ الكَأسَ يَنقَشِّعُ الغَمُّ
يا ربّ هذا سلامه
ضَحِكَ الشَيبُ في نَواحي الظَلامِ

أطرف بقدركَ لولا أنها عبرت
وَسَيّارَةٍ ضَلَّت عَنِ القَصدِ بَعدَما
يا معشرَ اللوامِ
تَرَكتُ الرَبعَ لا أَبكيهِ

قَد صَكَّ لي بِالقُربِ مِن سَيِّدي
إِذا التَقى في النَومِ طَيفانا
شَجاني وَأَبلاني تَذَكُّرُ مَن أَهوى
مَن سَبَّني مِن ثَقيفٍ

سُبحانَ عَلّامِ الغُيوبِ
كَما لا يَنقَضي الأَرَبُ
عَزّوا أَخِلّايَ قَلبي
يا خاطِبَ القَهوَةِ الصَهباءِ يَمهُرُها

وَعاري النَفسِ مِن حُلَلِ العُيوبِ
يا رُبَّ غَيثٍ آمِنِ السُروبِ
الوَردُ يَضحَكُ وَالأَوتارُ تَصطَخِبُ
رَغيفُ سَعيدٍ عِندَهُ عِدلُ نَفسِهِ

اِكسِر بِمائِكَ سَورَةَ الصَهباءِ
تقول الناسُ قد تبتُ
قَد أَغتَدي وَالطَيرُ في مَثواتِها
وَعُقارٍ كَأَنَّما نَتَعاطى

وَمائِلِ الرَأسِ نَشوانٍ شَدَوتُ لَهُ
باكِرِ اليَومَ الصَبوحا
عاجَ الشَقِيُّ عَلى دارٍ يُسائِلُها
شَغَلَت خِداشاً عَن مَساعي مَخلَدِ

أَفنَيتَ عُمرَكَ وَالذُنوبُ تَزيدُ
تَصَبَّحتُ في وَعدٍ وَبِتُّ عَلى وَعدِ
يا مَن رآني في الكرى زعَماً
وَنَديمٍ لَم يَزَل ساقِيَنا

لَو كانَ لي سَكَنٌ في الراحِ يُسعِدُني
غَضِبَت عَلَيكَ ذَخيرَةُ الخَمّارِ
وَمُشتَعِلِ الخَدَّينِ يَسحَرُ طَرفُهُ
سَقى اللَهُ ظَبياً مُبدِيَ الغُنجِ في الخَطرِ

أَلا فَاسقِني مِسكِيَّةَ العَرفِ مُزَّةً
ألا يا غرّةَ البدرِ
آذَنَكَ الناقوسُ بِالفَجرِ
أَحسَنُ مِن مَنزِلٍ بِذي قارِ

رَأَيتُ قُدورَ الناسِ سوداً مِنَ الصَلى
صاحِ ما لي وَلِلرُسومِ القِفارِ
قَد أَغتَدي وَاللَيلُ داجٍ عَسكَرُه
ما مِنكَ سَلمى وَلا أَطلالُها الدُرُسُ

هَل لِدِيارٍ حَيَّيتَها دُرُسِ
وشاطرِ أحورِ طاوي الحشا
غَزالٌ بِهِ فَترٌ وَفيهِ تَأَنُّثٌ
للَه أعيننا وهنّ من الخدى

أشهى من الحلبة والركضِ
ذَهَبَ المُحُّ وَأَبقى
مَن كانَ لَو لَم أَهجُهُ غالِباً
رَأَيتُ هَوايَ سيرَتُهُ الوَجيفُ

بمعوديّةِ الدين العتيقِ
أحسنُ من رحلةِ الفراق
يا مَن ينادي الدارَ هل تنطقُ
أَحَقّاً مِنكَ أَنَّكَ لَن تَراني

إِذا ذَكَرَ الفِراقَ بَكى
أَلا يا شَهرُ كَم تَبقى
يا واصِفَ الغِلمانِ في شِعرِهِ
قالوا اِمتَدَحتَ فَماذا اِعتَضتَ قُلتُ لَهُم

سابَقَ الناسَ هاشِمُ اِبنُ حُدَيجٍ
آنَستُ نَفسي بِالتَوَح
لا تَهجُرَنَّ الحَبيبَ إِن هَجَرا
نادمِ العزَّ الكراما

هَلّا اِستَعَنتَ عَلى الهُمومِ
نفسُ لا ترجعي عن الآثامِ
أَهاشِمُ خُذ مِنّي رِضاكَ وَإِن أَتى
أَنضَيتِ أَحرُفَ لا مِمّا لَهَجتُ بِها

وَجهُ بَنانٍ كَأَنَّهُ قَمَرٌ
أَلا لا أَشتَهي الأَمطارَ
لا تَبكِ لِلذاهِبينَ في الظُعُنِ
خُذِ القصفَ بتَأيينِ

أَسيرُ الهَمِّ نائي الصَبرِ عانِ
حُبُّكَ يا أَحمَدُ أَضناني
طَرَحتُم مِنَ التِرحالِ ذِكراً فَغَمَّنا
مَولايَ عَزَّ فَلا يَهونُ

ما استَكمَلَ اللَذّاتِ إِلّا فَتىً
إِذا غادَيتِني بِصَبوحِ عَذلٍ
فَدَيتُ مَن تَمَّ فيهِ الظُرفُ وَالأَدَبُ
يا بُؤسَ كَلبي سَيِّدِ الكِلابِ

عَدِّ عَن رَسمٍ وَعَن كُثُبِ
يا عمرو أضحت مبضةً كبَدي
صاحبةَ القَرقرِ لا تشغَبي
أَعاذِلَ أَعتَبتُ الإِمامَ وَأَعتَبا

يا بِشرُ ما لي وَالسَيفِ وَالحَربِ
وابِأَبي أَلثَغَ لاجَجتُهُ
لا أركبُ البحرَ حذار الردى
لَم أَشرَكِ الناسَ يَومَ العيدِ في الفَرَحِ

غَرَّدَ الديكُ الصَدوحُ
وَفِتيَةٍ نازَعوا وَاللَيلُ مُعتَكِرٌ
أَحيِ لي يا صاحِ روحي
يا هاشِمُ اِبنُ حُدَيجٍ لَيسَ فَخرُكُمُ

وُقيتَ بِيَ الرَدى زِدني قُيودا
إِذا ما شَكا ليمٌ إِلَيكَ مُصيبَةً
أَما وَنَجيبَةٍ يَهوي
لا تَبكِ لَيلى وَلا تَطرَب إِلى هِندِ

كُلُّ بَني بَرمَكٍ كَريمٌ
هَذا قِناعُ اللَيلِ مَحسورُ
قامَ الأَمينُ بِأَمرِ اللَهِ في البَشَرِ
عَتَبَت عَلَيكَ مَحاسِنُ الخَمرِ

وَمُستَعبِدٍ إِخوانَهُ بِثَرائِهِ
مِنّي إِلى المُتَكَبِّر
تَتيهُ بِكَ الدُنيا وَتَزهو المَنابِرُ
حَسبي جَوىً إِن ضاقَ بي أَمري

أَيُها المُنتابُ عَن عُفُرِه
لَمّا غَدا الثَعلَبُ مِن وِجارِهِ
أَلا قُل لِعَمرٍ كَيفَ أَنِّيَ واحِدٌ
دَع عَنكَ يا صاحِ الفِكَر

جَمَحتَ أَبا مُسلِمٍ فَاِحبِسِ
أَلا قُل لِأَمينِ اللَهِ
قُل لِلخَليفَةِ إِنَّني
بِكَ أَستَجيرُ مِنَ الرَدى

وُجَيهُ مُحَمَّدٍ شَمسُ
يا رُبَّ ثَورٍ بِمَكانٍ قاصِ
أَنعَتُ كَلباً مُرهَفاً خَميصا
هَلّا وَأَنتَ بِماءِ وَجهِكَ تُشتَهى

أَنعَتُ كَلباً جالَ في رِباطِهِ
بَديعُ الخَلقِ مَوفورُ الخُطوطِ
أَعدَدتُ كَلباً لِلطِرادِ فَظّا
سادَ المُلوكَ ثَلاثَةٌ ما مِنهُمُ

مَن رَأى مِثلَ ما أُغالي مِنَ البَيعِ
اِسقِني الراحَ عَلى وَجهٍ
وَلاحٍ لَحاني كَي يَجيءَ بِبِدعَةٍ
أَيا رُبَّ وَجهٍ في التُرابِ عَتيقِ

عُلِّقتُ مَن عُلِّقَني
رَأَيتُ المُحِبّينَ الصَحيحَ هَواهُمُ
قُل لِلرُقاشِيِّ إِذا جِئتَهُ
وَنَدمانِ صِدقٍ بَل يَزيدُ فُكاهَةً

سَأَلتُ أَخي أَبا عيسى
يا رَبَّةَ الوَجهِ الجَميلِ
قَد أَغتَدي وَاللَيلُ ذو غَياطِلِ
عوجا صُدورَ النَجائِبِ البُزَّل

فَدَيتُكِ فيمَ عَتبُكِ مِن كَلامٍ
لا تبكينَّ على الطَلَل
إِنَّ الَّتي أَبصَرتَها
لَمّا بَدا الثَعلَبُ في سَفحِ الجَبَل

قَد طالَما أَفلَتَّ يا ثُعالا
وَخَمّارٍ حَطَطتُ إِلَيهِ رَحلي
يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً
أَرى الإِخوانَ في هُجرٍ أَقاموا

صِفَةُ الطُلولِ بَلاغَةُ القِدمِ
نَسِيَتني حَوادِثُ الأَيّامِ
اِسمي لِوَجهِكِ يا مُنى صِفَةٌ
أَبا العَبّاسِ ما ظَنّي بِشُكري

جِنانُ إِن جُدتِ يا مُنايَ بِما
أَظرِف بِقِدرِكَ لَولا أَنَّها غَبَرَت
يَومَ الخَميسِ أَقَمنا ساقِياً حَكَما
اِردُد عَلَيَّ المُدامَ بِالجامِ

عاذِلي فيها أَطِعني
أَعاذِلُ ما غَنيتُ عَنِ المُدامِ
غَنِّنا بِالطُلولِ كَيفَ بَلينا
وَخَمّارٍ طَرَقتُ بِلا دَليلٍ

اِسقِني يا اِبنَ أُذَينِ
لستُ لرَبع أبكي ولا دَمن
وَمُؤاتي الطَرفِ عَفِّ اللِسانِ
لا تَخشَعَنَّ لِطارِقِ الحِدثانِ

أحسنُ من يوم الشعانين
قَد أَسبِقُ الجارِيَةَ الجونا
أَأَدمَيتَ بِالماءِ القَراحِ جَبينَها
سُقياً لحربٍ جنيتُها عبثاً

بِدَيرِ بَهرَذانَ لي مَجلِسٌ
كُنتَ في قُرَّةِ عَيني
تَرَكتُ الطِلا أَو لَستُ أَقرَبُ شُربَهُ
رَسولي قالَ أَوصَلتُ الكِتابا

قَد عَلا الديوانَ كابَه
باتَ عَلِيٌّ وَأَباتَ صَحبَه
أَلا إِنَّما الدُنيا عَروسٌ وَأَهلُها
سَقاني أَبو بِشرٍ مِنَ الراحِ شَربَةً

نالَ مِنّي الهَوى مَنالاً عَجيبا
خُبزُ الخَصيبِ مُعَلَّقٌ بِالكَوكَبِ
إنّما همّتي غلامٌ
قَد نَضِجنا وَنَحنُ في الخَيشِ طُرّاً

بَينَ المُدامِ وَبَينَ الماءِ شَحناءُ
أحسنُ من رمي برعّادةٍ
يا نَفسُ كَيفَ لَطُفتِ
يا أَيُّها العاذِلُ دَع مَلحاتي

كانَ المُغَنّونَ لَهُم خَزرَجٌ
وَفِتيَةٍ كَنُجومِ اللَيلِ أَوجُهُهُم
شَرَيتُ الفَتكَ بِالثَمَنِ الرَبيحِ
يا دَيرَ حَنَّةَ مِن ذاتِ الأُكَيراحِ

قُلتُ لَدُنُّ شُجُّ أَوداجُهُ
وَأَبيَضَ مِثلُ البَدرِ دارَةُ وَجهِهِ
أحسنُ من ركضٍ إلى مارقٍ
يا تارِكي جَسَداً بِغَيرِ فُؤادِ

قَد أَسحَبُ الزِقُّ يَأباني وَأُكرِهُهُ
وَنَدمانٍ تَرادَفَهُ خُمارٌ
اِعدِل عَنِ الطَلَلِ المُحيلِ وَعَن هَوى
راحَ الشقيُّ على دارٍ يسائلُها
[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس