[زهير الجزائري]

وكان الوزير يتحدث بمناسبة عقد اجتماع لتقييم أداء المديريات الولائية منذ بداية العام، ونشاطها في إطار تسيير المساجد. وقال غلام الله إن المسجد ''يتعرض للتشويش من خارجه، والمشوشون هم أصحاب الجمعيات وليس فقط من يريدون فرض أنفسهم على الإمام للتدريس في المسجد''. مشيرا إلى أن ''التنافس على قيادة المساجد يطرح مسألة الشرعية، والشرعية في الجزائر هي شعبية، ورئاسة الجمهورية هي المؤسسة الشرعية الوحيدة وهي الضامنة لشرعية باقي المؤسسات''. ولم يوضح الوزير لماذا أقحم الرئاسة في موضوع المسجد والإمام، ولم يفسر سبب نكرانه شرعية باقي المؤسسات. وفي حديث جانبي معه، رفض غلام الله تحديد الأطراف أو الأشخاص الذين يتهمهم بتشويه المسجد كمؤسسة دينية. وأخذ الأئمة أيضا حصتهم من انتقادات وزير القطاع، حيث تحدث عن بعض منهم ''لا يعترفون بالدولة في خطب الجمعة''. مشيرا إلى أن أحدهم طلب رأيه في خطبة جمعة ألقاها ''فقلت له أنصحك بأن تصليها ظهرا، لأن محتوى كلامه لا يعترف بالدولة.. وعدم الاعتراف بالدولة لا يتساوق مع إقامة صلاة الجمعة''. وأشار الوزير إلى أشخاص ''يكيدون للمسجد، ولكنهم لا يدرون أنهم يكيدون لأنفسهم''، من دون توضيح من هؤلاء، داعيا الأئمة إلى احتضان الشباب الذين يرتادون على المساجد ''حتى لا يستغلهم آخرون لإفراغ ما يشاؤون في رؤوسهم''.


.