عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 21-03-2008, 11:53 PM   #42
الحقيقة.
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,184
إفتراضي


وفقكم الله للخير ..وبارك عليكم وفيكم وبكم ..على طرحكم المميز



....موضوع جيد وقد أثري بالردود القيمة ..وإن كان لي وقفة فهي جزئية صغيرة لتعريفها من ناحية نفسية ..:

لاحظت أن البعض يخلط بين (المخنث المشكل وغير المشكل )وبين الرجل المكتمل الرجولة والذي يميل للتشبه بالنساء ( اضطراب لبسة الجنس الآخر الفيتشي)..

جزء من إحابة طبيب نفسي :


تعبير الجنس الثالث ليس تعبيرا علميا دقيقا وإنما هو لفظ دارج يضع الناس فيه من لا ينتمون إلى الذكورة التقليدية المعروفة أو إلى الأنوثة التقليدية المعروفة, فكل من لديه غرابة أو شذوذ في مظهره أو هويته الجنسية أو سلوكه الجنسي يوضع في سلة "الجنس الثالث" لأنه ببساطة ليس رجلا بالمعنى السائد وليس أيضا امرأة بهذا المعنى فهو رجل في جسد امرأة أو امرأة في جسد رجل أو رجل أو امرأة لديهما ميول لنفس الجنس ...... الخ.

والآن نرجع إلى الرؤية العلمية الدقيقة لتعريف الاضطرابات والشذوذات التي تندرج تحت مظلة "الجنس الثالث":

أولا الخنثى Hermaphrodite: هو مولود لديه أعضاء ذكورة وأعضاء أنوثة في نفس الوقت, ويحتار فيه أهله, أيعاملونه كذكر أم كأنثى, وهنا يأخذونه إلى الطبيب الجراح ليرى أهو أقرب للتركيب الأنثوي أم الذكري, ثم يقوم بإجراء عملية جراحية لتعديل تركيبة الجهاز التناسلي المميز لأقرب جنس له.

أما إذا لم تتم هذه العملية فإن الشخص "الخنثى" وأهله يكونون في حالة حيرة حيال "الهوية الجنسية" والدور الاجتماعي الذي يلعبه "الخنثى", وينتج عن هذا مشكلات نفسية واجتماعية وأخلاقية كثيرة، ما لم يحسم هذا الأمر طبيا



ثانيا : المخنث أو الخنيث Transsexual: هو شخص يتصرف بعكس جنسه, فمثلا يكون من الناحية الجسدية رجلا مكتمل الرجولة ولكنه من الناحية النفسية يتصرف كأنثى أو العكس, أي أن هناك صراعا بين التركيب البيولوجي والميول النفسية الجنسية,


ومن هنا نرى هذا الشخص المخنث يرفض ويكره تركيبته (أو تركيبتها) الجسدية ويسعى جاهدا إلى تغييره إن أمكنه ذلك فنراه يذهب إلى جراحي التجميل يطلب منهم تحويله إلى الجنس الآخر من خلال عملية جراحية يتخلص بها من مظاهر الجنس الذي هو عليه ليكتسب مظاهر الجنس الآخر الذي يتمنى أن يتحول إليه وربما يستخدم هرمونات لتغير شكل الجسم وتركيبه فإذا كان بيولوجيا رجلا فإنه يستخدم هرمونات أنثوية تؤدى إلى نعومة الصوت ونعومة البشرة وبروز الثديين ويأخذ هيئة الأنثى في ملبسه وكلامه وحركاته،


وهذا الشخص يتصرف منذ طفولته طبقا لميوله النفسية والجنسية بصرف النظر عن تركيبته الجسدية فمثلا إذا كان ولدا نجده يميل إلى اللعب مع البنات والجلوس مع النساء والاهتمام بأشيائهن, وحين يصل إلى سن المراهقة يميل عاطفيا وجنسيا إلى الرجال,

وهنا تحدث المشكلة ويحدث الصراع, وهو يحاول أن يحسم هذا الصراع ويؤكد هويته من خلال عملية جراحية يتحول بها إلى الجنس الذي يريده, ولكن هناك مشكلات ومحاذير قانونية وأخلاقية واجتماعية تحول دون إتمام هذا الأمر,

وحتى المجتمعات المتحررة من الضوابط الدينية لديها ضوابط مهنية تشترط تحويل هذا الشخص (الذي يريد أن يتحول إلى جنس آخر من خلال عملية جراحية) إلى طبيب نفسي ليتأكد من خلوه من الاضطرابات النفسية الجسيمة (كأن تكون لديه ضلالات أو هلاوس أو أي حالات ذهانية تحتاج لعلاج طبي نفسي), وإذا تأكد خلوه من ذلك فإنه يعطى فرصة لمدة سنة كاملة على الأقل يعيش فيها دور الأنثى (أو دور الجنس الآخر عموما) ويمكن أن يعطى في هذه الفترة هرمونات أنثوية,

وبعد مرور فترة الاختبار هذه يحول هذا الشخص إلى جراح التجميل ليرى إمكانية تحويله إلى الجنس الآخر من الناحية الطبية الجراحية مراعيا في ذلك كل الضوابط القانونية في المجتمع الذي يعيش فيه .

وقد تم وتحويل بعض الحالات فعلا في بعض المجتمعات العربية وقد أثار ذلك جدلا هائلا على مستويات مختلفة وما زال هذا الأمر شديد الحساسية خاصة على المستوى الاجتماعي والأخلاقي والديني.

ثالثا: التشبه الجنسي Transvestism: حيث يتخذ الرجال هيئة النساء أو العكس وأكثر ما يكون ذلك في الملابس, فنجد الشاب يميل إلى أشكال الملابس النسائية وتسريحات الشعر النسائية أو نرى الفتاة تلبس ملابس الرجال وتقص شعرها مثلهم وكلا منهما يجد متعة وراحة في ذلك ولا يريد أكثر من ذلك,

فهما يعيشان حياتهما بشكل طبيعي ولكنهما فقط يريدان أخذ هيئة ا لجنس الآخر ويستمتعان بالتعليقات على هذه الهيئة حتى لو كانت جارحة. وبعض المتشبهين ربما لا تكون لديهم الجرأة لفعل ذلك علنا فيكتفون بارتداء ملابس الجنس الآخر في حجر اتهم المغلقة ويجدون متعة في ذلك, وبعضهم يكتفي بأن يلبس الملابس الداخلية للجنس الآخر تحت ملابسه العادية.

رابعا: الجنسية المثلية Homosexuality: وهؤلاء الأشخاص لديهم ميول جنسية إلى نفس الجنس أحيانا يمارسونها وأحيانا تظل فقط في نطاق الرغبة والميل يمنعهم عنها عوامل دينية أو أخلاقية أو اجتماعية.

وهم ليست لديهم الرغبة في التحول إلى الجنس الآخر وإنما يرغبون فقط في القيام بدوره العاطفي أو الجنسي, وبعضهم يستمتع بهذه الرغبة وبعضهم يتصارع معها ويبحث عن العلاج منها. وبعض أصحاب الجنسية المثلية يكون لديهم ميول أيضا نحو الجنس الآخر وهؤلاء يكونون قادرين على الزواج والإنجاب بشكل طبيعي رغم ميولهم الجنسية المثلية, ولذلك نطلق عليهم مزدوجي الجنسية Bisexuality

وربما يسأل سائل: ولماذا كل هذه الشذوذات أو الميول الغريبة؟ ..... وما ذنب الشخص المصاب بها؟ ..... وما مدى مسئوليته عن أي انحراف خلقي ينتج عنها؟ ..... وهل هو مريض فيعالج؟.....أم مبتلى فيصبر؟ .......أم شخص طبيعي تماما وهذه هي خياراته وتفضيلاته الجنسية وعلى المجتمع أن يقبلها ؟؟؟؟؟!!!!!!

والإجابة على هذه التساؤلات تختلف من ثقافة لأخرى, ونحن هنا سنتحدث من منظور ثقافتنا الإسلامية والعربية والتي تختلف بالطبع عن المنظور الغربي الذي اعتبر هذه الميول الجنسية المختلفة مجرد خيارات شخصية لها جذور بيولوجية تدخل تحت مظلة الحرية الشخصية وعلى المجتمع أن يتقبل هذه التنويعات في الرغبات والميول الجنسية.

أما من المنظور الإسلامي فإن من حكمة الله أن يخلق تنويعات مختلفة من البشر ذوى الميول المتباينة وذوى القدرات المختلفة في الذكاء والقوة والأخلاق وغيرها, وهذا التنوع يتيح حالة من التواصل والتفاعل الحي بين الذات والآخر المختلف قليلا أو كثيرا,

وفى هذا التنوع أيضا ابتلاء وفتنة لكي يميز الخبيث من الطيب, كما قال تعالى: (......وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً)(الفرقان: من الآية20) .....وقالوَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ* إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ....) (هود:118، وأول الآية 119)،




.................................................. .

للمزيد لتفسير هذه الحالة نفسيًا :

http://www.maganin.com/queries/queriesview.asp?key=1708

..........................

نسأل الله السلامة والعافية ..
الحقيقة. غير متصل   الرد مع إقتباس