عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 18-11-2008, 07:02 PM   #7
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة هنودة مشاهدة مشاركة
لكي نتكلم بوضوح وبعيدا عن المثاليات اليست قاعدة الشيء هي اساسه وان اساس شيء هو قوامه وارى ان الطبقة الكادحة التي تمثل قاعدة المجتمع هي قوامه فعندما تجدين الأساس غير سوي فالهرم اكيد سيميل.
دعيني اوضح لك يعني في مجتمعنا لما تجدين مجازا في الفيزياء او الرياضيات يبيع الزريعة او الترمس في سلل متجولة.او دكتور في الآداب يبيع لباس النساء الداخلي فوق حسير منشور وعينيه على اصحاب الحال اي شرطة الشارع مخافة الحجز على سلعته.وتجدين امي جاهل لا يفقه الفرق بين الالف والزرواطة "اي الهراوة الطويلة" ويتمتع بكرسي كبير في البرلمان او فاشل لم يشفع له غير سمعة ابيه او امواله من اقتناص افضل مراكز الشغل فهذا تناقض واساس اعوج لهرم نريد به الرقي والتقدم.فمابالك بالكراسي الكبيرة طبعا سيقع الخلط والمثقف يا يسكت يا يموت قهر.:new6:
أختي هنودة

إن ما أشرتين إليه أمر لا يمكن التشكيك في صوابه لأنه واقع نعاينه في حياتنا اليومية، لكن رياح التغيير بدأت تطوق الخناق

حول مراكز القرار، وأصوات الشباب المثقف من حاملي الشهادات العليا أصبح يقف سوطا يجلد

المتلاعبين بحقوق أصحابها، فتنظم اللقاءات وتقام الاعتصامات من لدن حاملي شهادات الدكتوراة للحصول على مستحقاتهم، بل

إذا تفحصنا المجتمع المدني بنظرة ثاقبة لا حظنا تغيرا جدريا في أفق تفكيره، فأصبحت وسائل الإعلام حقيقة سواء منها

المقروءة أم المرئية تقوم بدور ريادي في هذا المنحى حيث تسلط الضوء على ملفات شائكة باتت بالأمس القريب أمرا

محرما، ولا تفوتني الفرصة التنويه من هذا المنبر بالجهود الإعلامية المتميزة التي تقدمها قناة الجزيرة من مسايرة لمجريات

الأحداث بأدق تفاصيلها في قالب إعلامي رائد وكم غني من البرامج التنويرية التي تزاوج بين التثقيف وإذكاء روح التقارب

الفكري والقومي بين مجموع أمتنا الإسلامية ...

أقول أن المجتمع المدني عرف طفرة نوعية لم يسبق لها مثيل من خلال إنشاء النقابات الوطنية التي أصبحت تندد بالمفاسد

والأهواء التعسفية للخارجين عن حدود النظام، فأصبحنا ولأول مرة يتم إحالة ملفات فاسدة للقضاء أمام الرأي العام لأشخاص

كانوا بالأمس القريب يطفئون آفاق تطلعات شعوبهم فيعزلون عن مناصبهم .

إن هذه التغيرات مهما بدت لنا بطيئة غير أن وتيرتها ستنمو بسرعة أكبر وخير شاهد على ذلك نشوء النظام الجمعوي في

بلادنا والجمعيات الخيرية التي أصبحت تقوم بدور طلائعي بفضل جهودها الإصلاحية لاستشراف مستقبل أفضل وهو تحول

أملته ظروف المتغيرات العالمية من

حولنا ولكنه تحول مرهون بنبذ نبرة اليأس من تفكيرنا لكي تتظافر الجهود وترتفع الأصوات عاليا لإحكام الطوق على

المتخاذلين ومنح الأولوية للأكفاء، فالعلم في حياتنا اليوم ثروة حقيقية لا تقدر بثمن

فطوبى لكل متعلم حكيم عاقل وأنا على يقين تام بأن الفرج آت لا محالة إنما نحن ما زلنا نعيش رياح التغيير ولكن حين تحين

ساعة الجد فالفائزون هم العلماء الأكفاء المتمسكون بقناعاتهم أبد الدهر ولا يجد اليأس إلى قلوبهم طريقا، وما يقلقني حقا ويقض

مضجعي هو ما أرى عليه أحوال المتعلمين من عزوف عن الدراسة وهم لم يخطوا نصف خطوة نحو طريق بناء الذات

وتحصيل العلم إذ يريدون الحصول على عمل دون علم ...

فذاك مكمن الخطر وهو أمر يجب محاربته بكل ما نملك من قوة إذ أن شابا يحمل شهادة عليا

في يده أو غيرذلك خير لي من شباب أمي لم يأخذ من باب العلم سوى ما يكفيه لكتابة اسمه وفك حروف الهجاء إن

أفلح..وشتان

ما بين الفريقين فالأول مرن وقادر على المطالبة بحقوقه وصون نفسه لأن مداركه منفتحة أما الثاني فهو كالحمار يحمل

أسفارا فلا يفيدنا في شيء بقدر ما يقف حجر عثرة أمام تطلعاتنا المستقبلية.

فثمرة جهودنا لا يجب أن يتم إجهاضها وهي ما زالت لم تثمر بعد ومن واجبنا حث شباب الأمة على تحصيل العلم ورذع نبرة

اليأس التي تغمر نفوسهم، فما والله كانت أمتنا أمة جهل بل قام هذا الدين في أساسه على كاهل أجيال متعلمة ليعم أرجاء العالم

ويسري في أركانه كسريان النار في الهشيم لأنه خاطب الناس بلغة العلم .

تحياتي إليك



__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!

ياسمين غير متصل   الرد مع إقتباس