عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-09-2006, 01:00 PM   #14
على رسلك
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
الإقامة: في كنف ذاتي
المشاركات: 9,019
إفتراضي


هديتي لمحبه الأدب الغائبه الغاليه ..N/G




ياعين دمعك لايبلى ويبلينا
فهل تفيض لثأر في مآقينا

لاتذرفيها أمام الناس تفضحنا
فالدمع يفضح أسرار المحبينا

إن التي أذرفتك الدمع ماعرفت
معنى البكاء ولم تأبه لمافينا

قريرة العين بين الزهر مخدعها
والآن يضحكها مابات يبكينا


كأننا لم نكن يوما أحبتها
ولم نشيد قصورا من أمانينا

وما ارتشفنا زلالا إلا من قصائدنا
وما سكبنا بحورا من قوافينا

وماهمسنا لحون الحب نُسمعها
لبعضنا ومزجناها أغانينا

وما تشبثت بالنجمات أوقفها
كي لاتضيع ثوان من ليالينا

ياعين كيف تلوميني على خطا
قد ارتكبت وهل حقا تلومينا

أما ظننت بعفو الخل متسع
ظني وظنك خابا إذ تظنينا

قد كنت أحسب أن الحب يمنعنا
وأن سالف عهد الود يحمينا

أما عقدتنا بحبل الود يعصمنا
وقد هتفنا لداعي الحب آآمينا

وعاهدتني وقد صدقتها زمنا
على الوفاء وإن شطت مآسينا

أهذه من زهزر الروض تحسدها
سبحانه من أحال الزهر سكينا

كأنني لم أكن من فرط رقتها
أخشى عليها غماما حل وادينا

وكنت أخشى عليها الماء إن شربت
ورقة الورد إن شمت رياحينا

ونسمة الصبح واللحن الجميل
ومن نوح الحمائم إذ تشجى فتشجينا

فكيف جاءت بقسوتها
قد كان خلف جدار الحسن مدفونا

وهل لكل جميل قسوة خفيت
كالشوك من جنبات الورد يدمينا

لقد نأت بي الى صحراء مقفرة
ولونت لي صنوف الصرم تلوينا

وصيرتني بعين الشمس مبتذلا
وصيرتني بعين الناس مسكينا

وصيرتني بعين الحب ممتهنا
وصيرتني لدى الاصحاب مجنونا

ياعين لاتمنعي دوما ولاتكفي
ولترسلي بدليل الحب موزونا

فالدمع يروي على الاشهاد قصتنا
حينا دعيه وردي ماءه حينا

ولتذكري أن من كانت تؤنسنا
بالأمس ذات التي صارت تبكينا

إنا أُبتلينا بخل ليس يرحمنا
وقسوة في رفاق الخل تضنينا

فإن حرمت اكتحالا من مراوده
مافيك ياعين مثل بعض مافينا

فالقلب مشتعل والعقل مندمل
والنفس تصرخ أشباه عوادينا

إن العقاب الذي يقتلنا
فهل لنا بكريم العفو يحيينا

وهل ستحنو على صب وترحمه
وهل هناك سبيل في تلاقينا

وهل سنصنع في الصحراء أندلسنا
أخرى نجدد فيها بعض ماضينا


ياويح أسئلة تؤرقنا
ياعين كفي لماقلنا أجيبينا



لابن زيدون وهي آخر رسائله لولادة بنت المستكفي
__________________






شكرا أيها الـ...غـيـث
على رسلك غير متصل   الرد مع إقتباس