عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 09-02-2009, 02:24 AM   #8
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

لا يا صديقي
ليس غيْرّ الشيءِ من شيءي
فينفّعّنا!
فلنعترفْ:
أنّا ظلّمْنا الشيءّ..
أوْسّعناه هجرانا
فأوسّعّنا!
ما كانّ أحْرانا بتوبتِنا إليهِ..
نحن أجمّعّنا!

*****
* تّتواتّر الأشياء:
شيئا إثْرّ شيءي
غير أني:
لستّ أدرك من طبيعةِ
هذه الأشياءِ
شيئا!

*****
كيف أدرِكها..
ولم أقبِضْ علي شيءي أنا
بيديٌّ هاتيْنِ!
اغتفِرلي يا رفيق..
فإنني ما بيْن ناريْنِ:
الطبيعةِ.. والمثالِ
فإن فّررْت من الوّبالِ
بمهجتي
فإلي الوبالِ!

*****
تداركّتْني آية
فتلألأّت لي نجمة المتألٌِهِينّ
وكنت لولاها:
انتهيت إلي الخّبالِ
ورحت أعْمّهفي مّفازاتِ الضلالِ..
ولكن اسْتبشّرْت..
قلت:
لعلٌّ شيئا ما يّهل عليٌّ
من هذا العّماءِ!

*****
وعندما لم يبْد شيء لي *
هنا في الأرضِ *
جرٌّبت العروجّ إلي السماءِ:
ضربت في تِيهِ السٌّديمِ
وفي مّداه المدْلّهمٌِ..
كغيْهبِ الليلِ البّهيمِ..
فلا ترصٌّعّ بالنجومِ..
فأرشدتْني
لا.. ولا شهْب النيازكِ
أرصدّتْ لي بالرٌجومِ..
فأرسلّتْ نحوي بنوْءي!

*****
ليس من شيءي *
سوي خوفي من المجهولِ *
صادّفني هناكّ..
وغيرّ رعبي من طريقي!
لا تلمني يا رفيقي..
ليس من شيءي هناك!

*****
* يا صاحبي:
في عالم الأشياءِ لا أّمْن..
ولا خوفلكن وجود..
مستِمرٌ في مجاوّزةِ الخفاءِ
إلي الظهورِ..
وليس لاستمرارِهِ سقف!

*****
الشيء * منذ البدْءِ
* أصل الكونِ
علٌّة خلقِهِ الأولي
ومّجمّع عنْصريْهِ..
وهكذا.. انعقدّ التحالفبين جسمِ الكونِ..
والنفْسِ..
اسْتّضاءا بانْدماجِهما
لتبدأ خفقة الإنشاءِ..
أوٌّلّ هلٌّةي للشمسِ
بين الطينِ..
والماءِ المضاءِ
وكان روح اللهِ..
فوق الغمْرِ يطفو
آخذا عهدّ الأمانةِ
من بني حواءّ..
للأشياءِ..
حتي جاءت الأفعي
وظلتْ خِلسة تسعّي
إلي الفردّوْسِ..
فاختلٌّ التوازن..
وانقضي الحِلف!

*****
يا صاحبي:
في البدءِ كان الشيءصِنْو الشيءِ
لا كمٌ يميٌِزهولا كيْف!
حتي تدخٌّلّ منطق الإنسانِ..
فانفصلّتْ عن الحيّوانِ
مملكة الجمادِ..
فخامّرّ الكون الفسادّ.. وعادّ:
قد سادّ التفسٌخ فيهِ..
والضعف!

*****
وخبا التٌّوهجمذْ هّوي الإنسان من أعلّي
ببلطتِهِ
فشقٌّ الكونّ نصفيْنِ..
استقلا:
ذاكّ موضوع
وذِي ذات
وظلٌّ هناك نصف في العراءِ..
وها هنا نصف!

*****
لا تنخدعْ يا صاحبي
فالشيء: شيءلا أقلٌّ..
وليس أكثّرّ
فهو لاتجدي الإضافة فيهِ..
والحذف!

*****
فاعمّدْ إلي ما شئتّ من شيءي
كما هوّ..
لا تغرٌّكّ بِدعة التعريفِ
والتصنيفِ..
إن الشيءّ: لا عدل
ولا حيْفهو * إن أردتّ الصدقّ
* ميزانإذا أثقلتّ كِفٌّتّه بشيءي ما
.. يميلوأنت إن أفرغتّ ما فيها
يخفٌ.. ويستطِفٌ..
الشيء * إن أنصفتّه:
* سيف
فإذا ضربتّ بهِ
لتجرحّ مهْجةّ العدمِ..
المخيٌِمِ فوقّنا
وتشجٌّ جبهتّه.... وإلاٌ فهو حرٌ..
مستقِرٌ في الوجودِ هنا
وأنتّ بهِ *
علي أعتابِهِ *
ضيٌف!

*****
* لو * يا رفيقي
كِنت تنزِل مرة
من برجِكّ العاجِيٌِ!
أو لو كنتّ تلقي نظرة
لتري انهيارّ الشيءِ
تِلوّ الشيءِ..
يوما بعد يومي
فوق أرضِ الواقعِ العينيٌِ..
لو عانّيْتّ شيئا
من تّدهْورِهِ
ومن انحطاطِ البيئةِ الأمٌِ التي:
تتألٌّف الإنسان ّ والأشياءّ..
لاسْتنكّفْتّ عن هذا التفلسفِ
حول وضعِ الشيءِ
واسْتجلاءِ مّخبرِهِ
بمظهرِهِ!
وأنِفْتّ من هذا التٌّكلٌفِ
في الوقوفِ علي كيان الشيءِ..
أو مجهولِ مصدرِهِ

*****
الشيء ليس حقيقة عليا
مجرٌّدة
لنقنّعّ منه بالمظنونِ
عن مكنونِ جوْهرِهِ
والشيء ليس بما يثيرمن التفكٌرِ..
بل بجّدْواهوبالأّثرِ الذي نحياه..
لا بّكريمِ عنصرِهِ!

*****
يا سيدي
لو قد تواضعّ فيلسوف
فاستضاءّ جمود مذهبِهِ
بشيءي من توتٌرِهِ!

*****
لو شكٌّ راوِيّةلو امْتحنّ المحدٌِث علمّهلو كفٌّ داعيّةلو اسْتصْفّي فقيه فِقْهّهأو لو تأمٌّلّ حافِظفي أمْرِ مالا بدٌّ من نسيانِهِ
أو من تذكٌرِهِ!

*****
لو كذٌّّب الأخبارّ حّبْر..
لو تّرجٌّلّ واعظ
من فوقِ منبرِهِ!
يا سيدي
لو قد تحررّ من عقائِدهِ العقيمةِ
كلٌ ذِي دِيني
وأخلصّ في تحررِهِ!

*****
* الحق أنك:
ما استّمعْتّ لما أقول..
ظلمتّنِي
وظلمتّ نفسّكّ يا أخِي!
فنأيْتّ:
إذ وجّبّ الدٌنوٌ
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس