عجب العجاب
عندما تجد شابا مسلما في المرحلة الجامعية لا يحفظ ايةالكرسي و الأعجب من ذلك أن تجد زميلا له يلقنه الاية قبل دخوله قاعة الامتحان و يسأله: هل تحفظ المعوذات؟؟
بينما تجده في وقت لاحق يتبارى مع اصدقاءه في حفظ أسماء المطربين و أغانيهم .
(و هنا طرأ لي سؤال :أين والداه من هذا كله ؟؟ ما الاساس الذي ربياه عليه ؟ وقبل كل ذلك ما هو العذر الذي سيقدماه يوم العرض عندما يسألان عنه ؟؟)
و أتعجب أكثر حينما يرتفع النداء و يعلو صوت الحق فيطالب أحدهم بالصمت لوهلة لسماع و الترديد خلف الاذان فيجد أخا له مسلم يجيب ساخرا : (آ الان نزل الايمان ؟؟)
و يصدمني أكثر عندما تجد بروفسور جامعي مسلم لا يعلم من هو صلاح الدين الايوبي ولا صلح الرملة و يبرر ذلك بقوله (ثقافتي غربيه بحته و لست اتصنع ذلك بل هي حقيقة) !!! تساءلت مستنكرة هل تبرر ثقافته الغربية جهله بتاريخه الاسلامي ؟ ألم يأتي في التاريخ الغربي ذكر الحمالات الصلبية و قوادها و ضد من؟
و تمتلكني الحيرة أكثر عندما أجد الغير مسلمات يعلمن المسلمات عن أهمية الالتزام بالحجاب في الدين الاسلامي .
و عندما تمتلئ الشوارع بأصوات الموسيقى في أوقات الصلاة و غيرها ليلا و نهارا .و عندما يؤمر بأن يكون رفع الصوت أثناء الصلاة داخل المساجد فقط و يكتفى بالصوت المرتفع للاذان و الاقامة فقط.
و عندما تجد الشباب المسلم و قد كتب على ثيابهم كلمات غير لائقة دينيا واخلاقيا .كما تجدهم يتبعون اخر صرعات الموضة دون التفكير في اذا ما كانت مناسبة لهم أو تليق بهم.
و أكثر ما أعجب له هو أننا أصبحنا في زمن يتعمد فيه كشف العورة و الجهر بالاثم و تغافل الكثير عن الاستتار عند الابتلاء .
و أكثر ما أخشاه أن تأتينا صيحة العذاب و نحن غافلون.
و أخيرا : أسألك ربي أن ترشدنا طريق الصواب
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على الايمان.
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك و أتوب إليك