الموضوع: هذا حالنا
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 11-02-2009, 12:26 PM   #1
فرحة مسلمة
''خــــــادمة كــــــتاب الله''
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2008
المشاركات: 2,952
إفتراضي هذا حالنا

ما لي و للنجم يرعاني و أرعاهُ * ** أمسى كلانا يعاف الغمض جفناهُ


لي فيك يا ليل آهات أرددها *** أواه لو أجدت المحزون أواه


لا تحسبني محباً يشتكي وصباً *** أهون بما في سبيل الحب ألقاه


إني تذكرت و الذكرى مؤرقة *** مجداً تليداً بأيدينا أضعناه


ويح العروبة كان الكون مسرحها *** فأصبحت تتوارى في زواياه


أنى اتجهت إلى الإسلام في بلد *** تجده كالطير مقصوصاً جناحاه


كم صرفتنا يد كنا نصرفها *** و بات يملكنا شعب ملكناه


كم بالعراق و كم بالهند ذو شجن *** شكا فرددت الأهرام شكواه


بني العمومة إن القرح مسكم *** و مسنا نحن بالألام أشباه


يا أهل يثرب أدمت مقلتي يد *** بدرية تسأل المصري جدواه


الدين والضاد من مغناكم انبعثا *** فطبقا الشرق أقصاه و أدناه


لسنا نمد لكم أيماننا صلة *** لكنما هو دين ما قضيناه


هل كان دين ابن عدنان سوى فلق *** شق الوجود و ليل الجهل يغشاه


سل الحضارة ماضيها و حاضرها *** هل كان يتصل العهدان لولاه


هي الحنيفة عين الله تكلؤها *** فكلما حاولوا تشويهها شاهوا


هل تطلبون من المختار معجزة *** يكفيه شعب من الأجداث أحياه


من وحد العرب حتى كان واترهم *** إذا رأى ولد الموتور آخاه


و كيف كانوا يداً في الحرب واحدة *** من خاضها باع دنياه بأخراه


و كيف ساس رعاة الإبل مملكة *** ما ساسها قيصر من قبل أو شاه


و كيف كان لهم علم و فلسفة *** و كيف كانت لهم سفن و أمواه


سنوا المساواة لا عرب ولا عجم *** ما لامرئ شرف إلا بتقواه


و قررت مبدأ الشورى حكومتهم *** فليس للفرد فيها ما تمناه


و رحب الناس بالإسلام حين رأوا *** أن السلام و أن العدل مغزاه


يا من رأى عمراً تكسوه بردته *** و الزيت أدم له و الكوخ مأواه


يهتز كسرى على كرسيه فرقاً *** من بأسه و ملوك الروم تخشاه


سل المعالي عنا إننا عرب *** شعارنا المجد يهوانا و نهواه


هي العروبة لفظ إن نطقت به *** فالشرق و الضاد و الإسلام معناه


استرشد الغرب بالماضي فأرشده *** و نحن كان لنا ماض نسيناه


بالله سل خلف بحر الروم عن عرب *** بالأمس كانوا هنا ما بالهم تاهوا


فإن تراءت لك الحمراء عن كثب *** فسائل الصرح : أين المجد و الجاه


و انزل دمشق و سائل صخر مسجدها *** عمن بناه لعل الصخر ينعاه


و طف ببغداد و ابحث في مقابرها *** عل امرأ من العباس تلقاه


هذي معالم خرس كل واحدة *** منهن قامت خطيباً فاغراً فاه


إني لأشعر إذ أغشى معالمهم *** كأنني راهب يغشى مصلاه


ألله يعلم ما قلبت سيرتهم *** يوما فأخطأ دمع العين مجراه


أين الرشيد و قد طاف الغمام به *** فحين جاوز بغداداً تحداه


ماض نعيش على أنقاضه أمماً *** و نستمد القوى من وحي ذكراه


( منقول)
__________________








فرحة مسلمة غير متصل   الرد مع إقتباس