بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انطلقنا صباح امس الباكر الى شمال بغداد وعلى خط السريع بغداد صلاح الدين بغية الحصول على عينات منتخبة لغرض دراسة مدى التلوث البيئي على الصحة العامة في بغداد وما ان وصلنا الى المكان حتى اصابتنا دهشة كبيرة ممايدور في حولنا في هذا المكان من تقدم كبير لاليات عسكرية مكشوفة ومغطاة تحمل العدد الكبير من الجنود والضباط وبمختلف صنوف الجيش واسعافات عسكرية وشرطة المرور مع صحبة من الدراجات الهوائية معهم فضلا عن طائرة مروحية تحوم فوق المكان واليات شرطة بكافة صنوفها اي الاجهزة الامنية برمتها
وتصورنا في باديء الامر ان معركة بغداد اندلعت في هذا المكان مع العلم ان الزحام سيد الموقف فهناك منشات لنقل المسافرين ركنت جانبا وهناك سيارة تحمل جنازة تعطلت ولما سالنا عن سبب وجود القوات العسكرية بهذا الحجم تبين ان مركزا انتخابيا في هذا المكان اعد للقوات الامنية لغرض اجراء الانتخابات بنزاهة وبشفافية وضمن الديمقراطية التي استوردتها لنا امريكا بدمائنا فقد علمنا ان المالكي هدد ضباط الجيش من قادة ومراتب وكذلك ضباط الداخلية بما املى عليه ضميره الخائن ان من يتخلف عن انتخاب قائمة المالكي او عدنان الاسدي سوف يطرد من وظيفته
وعلى الجميع التصويت لهم والله اعلم هذا من اب له اربعة ابناء اثنان في الجيش واثنان في الشرطة وذكر لنا البعض ان بعض المنتسبين من الجيش الذين انتخبو رجعومرة ثانية ينتخبون في نفس الشارع ولهذا ازدحم الطريق واقفل
ولعل بعض منتسبي الجيش صدقو كذبة الاحتلال وعميلتهم الهزيلة الانتخابات وراحو ينتخبون بصدق من اجل مستقبل العراق
وان كنت لااتفق معهم ابدا في هذا الراي لان طبول الحرب قرعت منذ 2003 ولحد الان لم تنتهي المعركة والتي ستحسم قريبا باذن الله للعراق فليس من الصحيح مداهنة العدو وادواته ابدا وليس هذا افتاءا مني ولكن لقوله تعالى
(واما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء ان الله لايحب الخائنين )
فيجب مقاطعة الحكومة كونها خائنة ومن صنع الاحتلال
فمهما بلغت اصوات المنتخبين لصالح مرشحين اخرين غير المالكي
فالنتيجة هي فوز المالكي بلاادنى شك
حيث ان المركز الانتخابي فتح من الساعة 7 صباحا ويغلق في الساعة 5 عصرا الا ان بعض منتسبي الجيش والشرطة حيث كنت هناك قبل التاسعة صباحا والاعلام العراقي التابع للحكومة يزفون بشرى وتهاني بفوز المالكي وحصل على نسبة فوز 72%
واما منتسبي الداخلية من حماية المنشات الذين اكاد اجزم ان بعضهم لايدري لماذا صعد في السيارة والى اين يتوجه ولايدري انه سينتخب اذ كانت مكبرات الصوت للسيارات الشرطة تبث لطميات واخرى تبث اناشيد تحيي مقتدى الصدر
مع العلم انه يوم انتخابات لايوم لطميات
اليست هي مهزلة ان يقاد ضابط عراقي وبالقوة وعلى ارضه داخل وطنه ليلقي سلاحه امام عدوه المحتل
فالتصويت للمالكي يعنيي ابقاء الاحتلال الامريكي والصفوي
فبالرغم من كل المخاطر الامنية التي تواجه القوات الامنية هنا وبالرغم من التصويت الفعلي لكل شخص
الا ان نتيجة فرز الاصوات مزورة 100% الفوز محسوم للمالكي
وليس الضابط وحده من صار مهزلة ربما ما اقوم به من البحث عن تلوث امريكي لبيئة بغداد هو مهزلة اخرى
فلم يحالفني الحظ في التوقيت باختيار العينات وباختيار المكان على الرغم اني حصلت على العينات ولكن بجهد جهيد
وانطلقت اليوم صباحا لاسلمه الى مختبر الفحص الذي تسلم مني قبل اشهر واخرها قبل اسبوع
والمختبرية هي التي حضرت العينات سابقا وقرات النسب على الجهاز
تلهفت كثيرا لرؤية الجرجير ما ان وقعت عيناها على الكيس المعبا بعينة الجرجير
وقالت هل صحيح انه يشبه الرشاد وفتحت الكيس وقبضت بيدها الجيرجير وقالت هل تعرفين اول مرة ارى في حياتي الجرجير ؟؟
كم صدمتني ؟؟؟
سالتها الم تريه في الاسواق نفت ابدا
الم يصدف معكم فحصتم جرجير من قبل نفت ابدا ابدا
اول مرة ترى الجرجير وهي من قامت بتحضير العينات قبل اشهر وبضمنها الجرجير وفحصها
واعطتني نتيجة تؤكد
ابدا ابدا ابدا ان امريكا لم تدنس ارض بغداد
ولا بسطال امريكي استطاع ان يلوث تربتنا
ولاالعشوائيات والفوضويات نجم عن جريمة الاحتلال الامريكي
وبالذات ان المختبرية اعطتني نتائج للجرجير تزيد عن عيناتي الحقيقية وهي لم ترى الجرجير
فكييف ستكون الزيادة بعد ان رات بام عينها الجرجير
فمهما بلغت امانتي العلمية في التعامل مع واقع البحث
فان التنيجة محسومة 100 %
مجرد ارقام لاتنطبق مع الواقع
فمثلما زاد عدد الجرجير عن عدده الحقيقي تزيد نسبة الاصوات لفوز المالكي
فليس هناك غرابة وعجب في العراق المحتل ابدا
فالتزوير في كل شيء