العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 11-05-2024, 06:31 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,019
إفتراضي قراءة فى مقال هستيريا

قراءة فى مقال هستيريا
صاحب المقال اياد العطار وهو يدور حول مرض نفسى له أعراض متعددة أهمها الغرابة فى ردود الفعل وقد استهب المقال بتعريفه فقال :
"الهستيريا باختصار شديد هي تدفق غير مسيطر عليه للعواطف والانفعالات وتعد مرضا ذو انعكاسات نفسية وجسدية فترى أحدهم يصاب بالعمى أو الصمم أو الشلل أو تعتريه أزمة صحية طارئة من دون وجود سبب ظاهري أو باطني أي أن التحليلات الطبية تثبت أن هذا الشخص سليم تماما من ناحية الجسد ومع هذا فهو يعاني من عوارض مرضية شديدة ومتكررة. هذا هو التعريف العلمي المختصر لكلمة لهستيريا "
وتحدث عن أن الناس يستخدمون الكلمة فى التعبير عن فقد الفرد سيطرته على نفسه فقال :
" لكن الناس لا تستخدم الكلمة للدلالة على المرض النفسي فقط بل يمتد مضمونها ليشمل حتى الأناس العاديين حين يفلت زمام عواطفهم وانفعالاتهم فيقال مثلا بأن فلان من الناس أصيب بنوبة بكاء أو ضحك أو غضب هستيري."
وتحدث عن الهستيريا قد تكون فردية أو جماعية فقال :
"والهستيريا قد لا تصيب شخصا واحدا فقط بل تمتد لتصيب مجموعة من الناس كالوباء فتعرف عندها بالهستيريا الجماعية وغالبا ما تكون هذه الهستيريا بمثابة ردة فعل على شعور بالخوف أو القلق أو التهديد. "
قطعا لا يوجد مرض نفسى اسمه فقد السيطرة على النفس وإنما هو حالة عادية يتخذ فيه الفرد قرارا برد فعل ما يبدو غريبا كالضحك أو البكاء أو تكسير الأشياء أو ضرب من يقابله ....
بالطبع هو لا يفقد إرادته وإنما يتخذ قرارا خاطئا ظنا منه أن هذا العلاج للمشكلة أو هذا ما يخفف حدتها عنده
وتقسيم الهستيريا لجماعية وفردية خطأ فهى فردية فقط وعندما يفعل إنسان أخر أو عدة اشخاص مثله نفس الأعمال فهم يقلدونه أو يواسونه كما يظنون وكل الأخطاء هى اعتمادا على اتباع أى تقليد الذنب الأول وهو ذنب لإبليس حيث يقلده الناس بعده
وتحدث عن أن المرض يتخذ أشكالا غريبة منها الرقص وقد تحدث عن ذلك فقال :
"وفي مقالنا المختصر هذا سنتطرق لبعض أشهر وأغرب حالات الهستيريا الجماعية الموثقة قديما أو حديثا.
"هستيريا الرقص الوبائي
هل يمكن للرقص أن يتحول إلى وباء؟!
مؤرخو أوروبا العصور الوسطى ذكروا عدة حالات عما عرف بأسم "الرقص الوبائي" أشهرها وأكثرها توثيقا هي تلك التي وقعت عام 1518. القصة كلها بدأت بامرأة تدعى السيدة تروفيا أخذت ترقص فجأة في أحد شوارع مدينة ستراسبوغ الواقعة في إقليم الالزاس بشمال فرنسا وسرعان ما أنضم إليها أناس آخرون.
الغريب في هذا الرقص أنه كان من دون دعوة ولا داعي ومن دون غناء ولا موسيقى .. ومع هذا ومع كل ساعة تمر كان المزيد والمزيد من الناس ينضمون إلى السيدة تروفيا في رقصها المحموم حتى حدثت ضجة كبرى في المدينة.
الأعجب من ذلك أن هؤلاء الراقصون من الرجال والنساء استمروا بالرقص من دون أي توقف لساعات وساعات ليل ونهار ولأيام متوالية .. إلى درجة أن البعض منهم خر مغشيا عليه من شدة الإنهاك والتعب ومات قسم منهم لتعرضهم لأزمات قلبية قاتلة.
السيدة تروفيا توقفت بعد ستة أيام كاملة ومتواصلة من الرقص لكن ذلك لم يعني نهاية الوباء إذ كان هناك الآن مئات الأشخاص يرقصون بشكل جنوني في شوارع المدينة.
رجال الدين وأهل الحل والعقد في المدينة تكلموا باستفاضة مع الراقصين حاولوا أقناعهم بالتوقف تارة بالحسنى وحينا بالقوة لكن دون جدوى إذ استمر الرقص بلا هوادة.
شهود العيان الذين عاصروا وواكبوا ذلك الحدث العجيب ذكروا أمورا في غاية الغرابة منها أن أولئك الراقصين كانوا في حالة تشبه اللاوعي وأن انفعالاتهم وحركاتهم كانت لا إرادية. ولسبب ما كانوا لا يطيقون النظر إلى اللون الأحمر ويبدءون بالتصرف بعنف وعدوانية إذا شاهدوه وطبعا لأننا نتكلم هنا عن أحداث وقعت في القرن السادس عشر الميلادي حيث كان إيمان الناس بالماورائيات قويا ومتأصلا لذلك تم ربط هذا الرقص الهستيري العجيب بالسحر واللعنات السوداء .. لكن مجلس المدينة لم يكن يخلو على ما يبدو من عقلاء كانوا يبحثون عن تفسير أكثر منطقية لذا قرروا طلب المشورة من بعض الأطباء فكان رأي الأطباء بأن ما يحدث له علاقة بارتفاع نسبة الدم الفاسد في أجساد الراقصين وكان الفصد هو الطريقة المستعملة آنذاك للتخلص من الدم الفاسد لكنه كان متعذرا بالنسبة لهؤلاء الراقصين الذين يتقافزون يمينا وشمالا فأقترح الأطباء عوضا عن ذلك أن يترك الراقصون لحال سبيلهم حتى يحرقوا ذلك الدم الفاسد بالحركة المستمرة. وهذا ما كان حيث تم أخلاء الشوارع من أجل الراقصين وتم بناء منصة خشبية كبيرة ليرقصوا عليها وتم جمع الموسيقيين من أرجاء المدينة ليعزفوا لهم بلا توقف كلما تعب فريق حل آخر مكانه .. وهكذا تحول الأمر إلى حفلة راقصة كبيرة!.
بمرور الأيام بدأ الراقصون يتساقطون واحدا تلو الآخر أما بسبب الإنهاك الشديد أو موتا جراء الجفاف والأزمات القلبية وبنهاية الشهر كان الأمر قد انتهى.
رغم مرور مئات السنين على ذلك الحدث الموثق في سجلات الكنيسة ومجلس المدينة والمعزز بروايات المؤرخين المأخوذة عن شهود العيان .. إلا أن الجدل لا يزال مستمرا حول سبب وقوعه.
أطباء اليوم لا يوافقون على نظرية الدم الفاسد القديمة ويقدمون نظرية أخرى قائمة على أساس أن ما حدث سببه نوع من الفطريات التي تنمو على القمح المتعفن ربما كان هناك الكثير من القمح المتعفن في المدينة آنذاك بسبب بعض الظروف البيئية أو رداءة الخزن فتكاثرت نسبة الفطريات إلى مستويات عالية مما تسبب بحدوث نوع من التسمم الجماعي الذي أثر على تصرفات وانفعالات المصابين خصوصا حين نعلم أن هذه الفطريات منتجة لمادة كيميائية تدخل في صناعة أقوى عقاقير الهلوسة التي نعرفها اليوم.
هناك نظرية أخرى تذهب إلى أن ذلك الرقص الجماعي كان بمثابة رد فعل على بعض الظروف المأساوية التي أحاطت بذلك العصر كالمجاعات والحروب والأوبئة أي أن القلق والضغط النفسي الشديد تفجر أخيرا على شكل نوبات من الرقص الهستيري.
أيا ما كان السبب فأن وباء الرقص ذاك كان واحدا من أكثر حوادث التاريخ غرابة."
قطعا الحكاية كما قدمها العطار لا يمكن تصديقها فلا يمكن لإنسان أن يظل فى حركة مستمرة حتى ليومين دون نوم أو إرهاق ولا يمكن لأى كان يظل حيا متيقظا بدون نوم لمدة ست أيام كتروفيا التى بدأ الرقص بها فهذه معجزة وزمن المعجزات انتهى بمنعها فى عصر محمد(ص) كما قال تعالى :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"

قطعا يمكن تزوير السجلات والشهادات وكل شىء فالورق ورقنا والبلد بلدنا ومن الممكن أن يقوم فرد بكتابة الحكاية على ورق مشابه ويجعلها ضمن السجلات
وقص علينا حكاية الضحك الجماعى فقال :
"هستيريا الضحك
في عام 1962 ومن إحدى المدارس الثانوية للبنات في إقليم تنجانيقا الواقع في تنزانيا حاليا أنطلق واحد من أغرب الأوبئة التي عرفها العالم ..
بدأت القصة عندما سردت إحدى الطالبات نكتة لزميلاتها فضحكن عليها أمر عادي يحدث في جميع المدارس لكن الغير عادي أبدا هو أن يستمر الضحك على هذه النكتة لساعات وأيام وأسابيع ..
يا لها من نكتة قوية!. هذا الضحك المستمر أوقع أهالي الطالبات في حيرة عظيمة فلماذا لا تتوقف بناتهم عن الضحك؟! .. الأدهى من ذلك أن هذا الضحك الجنوني بدأ ينتشر كالعدوى من طالبة إلى آخر وفي خلال أقل من أسبوع كان هناك 95 طالبة يضحكن بلا توقف من مجموع طالبات المدرسة البالغ عددهن 158 مما أضطر إدارة المدرسة إلى إغلاقها مؤقتا.
لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد إذ انتقلت العدوى إلى مدارس أخرى ومدن أخرى وحتى دول أخرى وبلغ عدد المصابين من البنات والبنين أكثر من ألف شخص مما أضطر الحكومة إلى إغلاق 14 مدرسة.
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 7 (0 عضو و 7 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .