إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ودق
...
أرأيت هدوء الليل و سكون الدهر عند سبات البشر...
هناك فقط أفتح عيني و أنا مستلقية و للسماء مقابلة أرى حلكة الظلمات و نور القمر الزاهد يتسلل بين لبـــاد الغيوم و تراكم دخان السماء الأسود ..أتراه يحاول أن ينقذ وحدة من هم بيمّ الظلام والغموض غارقون؟؟؟ أو يؤنس من هم مثلي شبههم كعاشق لحظة خلوة ينشد سماع نداء العالم الآخر أو همسات الأرواح الطاهرة التي تحمل أبارق الأمل و الرضا و مكنون سعادة القلب..لعل السعادة ومضات في حياة البشر..نسب متباينة قليلة الإشعاع ولكنها تضفي المزيد من القوة للمتـــابعة..
لحظات السعادة تشبع الفؤاد حتى و إن كانت مدتها أقصر من لمح البصر المهم أننا ننعم بلحظة لو علمت الأنفس اليؤوس تفسيرها لعاشوا و طلبوا عمرا لإدراكها...
إنّ المتأمل الذي ينفرد بذاته بين أحضان الطبيعة و همسات الملائكة التي تسجد لله في كل موضع في سماء تأطّ و تصرصر...
يستيقظ من غفلته على الجزاء و الحساب فيذكر الله ويستغفر و يندم
و في الحقيقة لم أرد إنهاء خاطرتي ولولا أن خفت الذهاب بعيدا ونسيان درب الرجوع لما ارتويت من فيض أحشائي في لحظة صدق أتاحت لي التأمل هناك و العودة من جديد ..
|
قال الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه ..
( لكل عمل شرَّة .. ولكل شِرَّة فترة .. فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى .. ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك )..
واعمالنا .. جميعها لله .. ( قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) ..
فكذلك كان .. ابوالانبياء صلوات الله وسلامه عليهم .. ( إن إبراهيم لحليم أواه منيب ) ..
وكانت ذريته من بعده .. ( ووهبنا لداود سليمان نعم العبد انه أواب ) ..
الى ان ماشاء الله ... سبحانه وتعالى عما يصفون ..